عرف وليد من كوثر بعد اياااام من المحاولات ان امها وابوها وافقوا ع السفر ، مايبون يوقفون في وجه سعادتها ، خصوصا انهم متطمنين ان راح تخف حده غضب عمه بعد مايكتشف انه مخلي ورقه التنازل عن كل امواله واملاكه مع سعيد ...
ويوم ام وليد شافته ولدها مبسوط كثير قالت له وهي تحذره :
ياولدي انتبه لايعرف عمك مره ثانيه نحن مو ناقصين مشاكل ، لك ولوفاء ، خلاص اتزوج وفاء عشان تساير عمك واتزوج كوثر بالسر هذا افضل حل للجميع.
وليد : يمة ترضين لو كانت وفاء بنتك اني اظلمها ؟؟ ولاتقولين كذا لأنها مو بنتك وعارفه انه بهالطريقه راح اظلمها واتعسها وانا والله اعزها مثل اختي ولا ارضالها الشين. وارجع اكرر لك دام اني تنازلت واكتشف عمي هالشيء بعد ما اسافر بيتركني بحالي انا وزوجتي واهلها .
حس سعيد بالملل من موضوع اخوه وبنت عمه وبسرعه قال قاصد انه يغير الجو : وانا بعد باركولي ، طلبت يد رندا من ابوها !!
وليد : ههههههههههه ، اخيرا سويتها ، من ونت بأولى متوسط وانت تقول لنا بكره راح اكلم عمي عشان يزوجني رندا ، مابغيت ؟؟ هههه يلعن ام الخوف !
سعيد : احم احم ، عاد خلينا الشجاعه لك يا .. ياخطيب وفاء ههههههه
وليد : فال الله ولا فالك هههههههه
========
رجع العم سليمان من السوبر ماركت ، دخل البيت وصار ينادي بأعلى صوته وهو فرحان : رندا ،، بنت يارندا وينك ؟؟
جات رندا من المطبخ وهي تنشف يدينها وقالت لأبوها : هلا ابوي ؟؟ بغيت شيء ؟؟؟
الأب : بعد العشا تعالي غرفه المكتب يابوي بغيت افاتحك بموضوع يخصك .. ماشي ؟؟؟
رندا : ابشر يبه انا حاضرة !!
ناظر العم سليمان على وفاء اللي كانت تقرا كتاب وقال لها : وانتي ؟؟ متى تعيينك بالوظيفة ؟؟ نبي نحدد موعد زواجك من وليد !!
وفاء : بكره راح يتصل بي الأستاذ عدنان وينسق لي موعد مع مدير البنك ،،
الأب : على خير ان شاء الله ..
وفاء : ابوي تكفى لاتحدد موعد الزواج لين اتعين رسمي وبعد اول يوم دوام >> قالتها تبي تضمن الوظيفة قبل يعرف ابوها بمخططها هي ووليد بكنسلة الموضوع !!
الأب : اوووك وانا اوعدك انتظر لين حتى تستلمين اول راتب بس ازوجكم واخلص من هالموضوع اللي شايل همه سنين وسنين ،، ويالله الحين حطولنا العشا ، هالأخبار الحلوة فتحت لي نفسي 
=======
في وقت العشا ناظر سليمان في بنته رندا وقال لها :
اليوم طلبك سعيد مني يابنتي ،، وانا وافقت ، الف الف مبرووووك !!!
انقهرت وفاء من كلمة ( وانا وافقت ) >> وش هالأب ياناس ؟؟ ليش رندا مالها رأي ، اعوذبالله بس ،، الحمدلله ان رندا تحب سعيد ولا كان صارت وفاء ثانية وقصة مأساوية ثانية مثل قصتي ، الله يخارجنا من هالورطة بس !!
ماصدقت رندا وينطقها ابوها ،، ياااااه هالجمله صار لي منتظرتها سنين ،، سنين وانا احلم ان هالحلم يصير واقع واتجمع انا وسعيد تحت سقف واحد بالحلال !! دخلت غرفتها وهي شاردة وفي عالم ثاني .
تعالي نمطر احساس وأماني
تعالي نزرع الدنيا تهاني
تعالي عطري روحي بشوفك
دعيتك حب واحساسك دعاني
تعالي نور لعيون تشوفك
أعيش العمر في قربك ثواني
تعالي بسمة فوق الشفايف
وأغلى حرف ينطق به لساني
تعالي نكتب الفرحة قصيدة
تعالي وأعزفي شوقي أغاني
تعالي يا حياتي في حياتي
أماني علقت فيك الأماني
تعالي نرفض سنين التباعد
نعيش بحب واخلاص وتفاني
تعالي درب ما يعرف نهاية
تعالي شط وأمواج ومواني
غروب الشمس مشتاق لشروقه
يقول أموت لو باكر نساني
تعالي غيري لون الليالي
مثل ما غير احساسك كياني
غرامك حلم نور لي وجودي
غرامك كل شي في زماني
غرامك دم يسري في عروقي
وباسمك ينبض الخافق معاني
أنا اللي كثر حبي لك أحبك
أنا اللي فيك مجنون وأناني
معقول ياناس يتحقق حلمي ؟؟؟ ومسكت دفتر مذكراتها المعتاد واللي تعشق تكتب فيه كل احاسيسها سواء من كتاباتها او قصايد عجبتها ، حبت تسطر مشاعرها بقلمها هالمره ،، لأنه تحول كبير قاعد يحصل في قصة حبها ، وهالتحول ايجابي ،،
كتبت >>>>>>>>
( متى يحين موعدنا ؟؟ متى يهتف لنا القمر ويتوجنا على سطحه كأجمل عروسين في الوجود .. سيأتي فارسي ويكسر شوكة الشوق اللاذعة .. سنحلم سويا ،، ونعد النجوم ،، وانا على حضنك تداعب خصلاتي ،، سوف اراك بدرا مكتملا لاتزين الرابعه عشرة فقط ،، بل ستضيء لي كل لياليّ وايامي .. فمتى سيدعونا القمر ؟؟ سأنتظر ذاك اليوم بكل شوق وسنحتفل للأبد لكوننا اصبحنا جسدا بروحين )
في هذا الوقت خرجت وفاء من الحمام وهي تغني بصوت عالي ،، قطعت كل حبل افكار رندا وهي تكتب ..
وفاء وهي تجفف شعرها : ها يارندا ،، جاك الإلهام ؟؟ طبعا طبعا ،، خلاص راح نزفك لحبيب القلب ،، لنا الله بس لا عندي حبيب ولا احد يحبني 
رندا : وجع ان شاء الله بشويش ،، وش هالأنوثة التعبانه اللي عندك ؟؟ الله يعينه اللي بيتزوجك صراحه ؟؟
ضحكت وفاء وراحت وحضنت اختها : انا فرحانه عشانك حبيبتي ،، الف الف مبروووك ياقمر ، ويارب يسعدك سعيد ويعمل لك كل اللي تتمنيه يارب .
رندا : مو مصدقة انه خلاص طلبني ،، عبالي بس يجامل ابوي زي وليد ،، طلع يحبني بصدق !! لمن اشوفه احس بأحاسيس غريبة .. فرحة مع خجل مع خوف ،، اصير ارتجف واحس بحنين كبير ،،
وفاء : تصدقي يارندا انا ما اعرف عن اللي تتكلميه ، يمكن لأنه للحين ما حبيت احد .. كنت مشغوله مره بدراستي وطموحاتي ،،
رندا : تحسي قلبك فارغ وتبي تمليه ؟؟؟
وفاء : مو شرط بالحب والرومانسيه ،، لا ،، انا الحين اعشق طموحاتي وهمي اني احقق ذاتي بالوظيفه ،، بكره ان شاءالله الصباح عندي مقابله ادعي لي
رندا : يارب تتوفقي حبيبتي ، يارب يوفقنا وياك
======
وفعلا ،، صحت وفاء بدري الساعه 8 ولبست واتصلت بالسواق وراحت في فرع البنك الرئيسي مع استاذها عدنان ، وهم ماشين لمكتب المدير العام كان عدنان يكلمها عنه :
طبعا مدير البنك احد طلابي زمان ،، اسمه يوسف وهو شاب ذكي وشخصيته قوية ووصل للمنصب اللي هو فيه بالجهود والذكاء والمثابرة ، لو قابلتيه راح تحسي بكل اللي اقوله ،،
دق الباب ودخل ،، ويوم شافه يوسف وقف بسرعه وقال : استاذ عدنان ؟؟ والله ما اصدق !! ياهلا وغلا والله نورت البنك بحاله ؟؟؟
يوسف : تفضل تفضل الله يحييك انت وضيوفك ،،
ومسك سماعه التلفون وقال : 2 عصير برتقال و1 شاهي بسرعه ,,
عدنان : احب اعرفك بتلميذة من تلميذاتي ،، تشبهك كثير بالطموح والمثابره ( وفاء سليمان احمد )
مد الأستاذ يوسف يده وقال : اهلا فيك اختي تشرفت ،، مدت وفاء يدها وقالت : لي الشرف بعد !!
وبفضل ذكاءها وثقتها بنفسها وامكانياتها التعليمية عدت المقابلة الشخصية على خير وتم تعيينها ابتداء من اليوم التالي
وتعينت رئيسة القسم النسائي في البنك
انجذبت وفاء لطريقة يوسف في الكلام ، منتهى الثقة والذكاء والحماس .. انشدّت له وصارت تتابع حركاته بإعجاب !!
(( يوســــف )) شاب عملي وطموح وواثق بنفسه واحيانا في شوية غرور ، لبق جدا في كلامه ، وانيق في منظره وجذاب في كل تصرفاته . ملامحه شرقية وفيه لمحة وسامة عنده سكسوكة مرتبة وقامته متوسطة مو طويل ولاقصير وشعره اسود
اخذها يوسف على مكتبها وقال لها : من حظك استقالت الأستاذة سناء الأسبوع الماضي وكنا ندور بديلة والحمدلله الأستاذ عدنان كالعادة كان الملاك المنقذ هههههه
هزت براسها وتابع وهو رايح : اي شيء تحتاجينه انا بالشوفة ، ومبروك مرة ثانية !!
وفاء صاحبة الطموح والعزيمة واللي همها العمل بس حست بأحاسيس غريبة ،، مستغربه وبقوة من هالمدير اللي اسر لها عقلها ،، لكن بسرعه استطردت الأفكار هذه وقالت لنفسها وهي تضحك :
- شكلي اتأثرت من جو رندا الرومنسي وانجذبت لأول واحد في وجهي ،، صدق اني مفهية ههههههه
مر اسبوع على تعيين وفاء ،، الشغل كان اكثر من رائع ،، والجو الحماسي اللي يخلقه الأستاذ يوسف هو اللي حبب كل الموظفين بالعمل .
هذا من جهة ومن جهة ثانية ابوها اللي خلاص دخل في موضوعها مع وليد بشكل جدي ، ماكان ابوها يدري ان وليد خلاص املك على كوثر وسوى كل امور الهجرة بالخارج مع زوجته واهلها..
اتصلت وفاء بوليد :
وفاء : ها وش الجديد ؟؟ ترى ابوي خلاص سمعته يقول لأمي انا بكره بكلم وليد يملك ع وفاء هالأسبوع !!
وليد : خلاص مابقي شيء ع الهجرة !! سويت كل اموري والحمدلله .
وفاء : الله يستر لايروح ابوي فيها !!
وليد : لاتخافي ماراح يصير شي وانا الحمدلله منتهى السعادة وفرحان ومقتنع بكل اللي سويته .
=======
وفعلا راح سليمان على بيت اولاد اخوه قاصد الموضوع المعتاد .. ناظر سعيد للأرض مو عارف وش يقول لعمه .
سليمان : وش فيك ساكت ومكشر ؟؟؟ وبعدين وش هالورقة اللي في يدك ؟؟؟؟
مدها سعيد وخرج من البيت علطول قبل تهب العاصفة في وجهه !!
كان مكتوب فيها :
( عمي الغالي ،، يشهد علي ربي اني راح اعتبرك ابوي طول عمري ، وطول عمري وانا اسعى لرضاك واطاوعك باللي تحبه . لكن هالمره سامحني انااسف !! ماراح اتزوج بنتك عشان لا اظلمها معي ،، انا تزوجت كوثر وسافرت ، واذا فعلا تحبني ادعي لي بالسعادة وخلاص ! ونصيبي بميراث ابوي عليك بالعافيه ما ابيه راح تلاقي ورقة التنازل مع سعيد .
مع السلامة )
قطع سليمان الورقة وهو في قمة غضبه وصرخ : الحيوااااااااااان والله لأذبحه !!
وترك البيت ومشي وهو في قمة غضبه ،، واتصل بسعيد :
هربت وين انت الثاني ؟؟ اتصل بالحيوان وليد شف وين هرب ؟؟؟ حسبي الله عليه عزمت نص اصحابي وكلهم ناس لهم وزنهم .. اتصل وقل له عمي يقول لو مارجعت راح يعرف كيف يجيبك ..
سعيد : والله العظيم قافل جواله مو لاقيه ..
سليمان : بسيطة .. راح يندم كثر شعر راسه واوعدكم كلكم
======
في هذه اللحظة كان وليد ماسك يد كوثر وواقفين قدام البحر ،، ماكان مسافر لسه ،، لكن ابو وام كوثر سافروا قبل بيومين
كتبوا كتابهم خلااااص ، ومابقي شيء على سفرهم !
وليد بعد صمت : الساعه 12 بالليل طيارتنا .
كوثر : يارب يتم الموضوع على خير ،، مدري ليش في حاجة مخوفتني ..
وليد : قولي لاإله الا الله ماراح يصير الا الخير ان شاء الله .، انتي الحين زوجتي ولا احد يقدر يكلمك اي حاجه ماتعجبك .. يله نرجع الفندق ونلم اغراضنا ،، مابقي شيء على الطيارة ..
رجع وليد الفندق وفتح باب الجناح ،، واتفاجأ بقوة يوم شاف عمه جالس على الكنبة ومستنيه ..
وليد : عمي ؟ ايش جابك هنا ؟؟
وقف سليمان وقال بغطرسة : ايه ،، عمك يا عديم الأصل - واعطاه كف بكل قوته خلا وليد يطيح على الأرض ..
ومسك كوثر من شعرها وصرخ في وجهها : انتي ياعديمه الأصل ؟؟ ايش سويتي لهالسفيه عشان تطيحيه فيك ؟؟؟
وبسرعه قام وليد من الأرض ودف عمه بكل قوته لين طاح في الأرض وصرخ فيه بأعلى صووت : لااااااااااااا ،، حدك عاد لين هنا وكفااااااية !!
استغرب سليمان من هذه الجرأة وقال : ترفع يدك عليا عشان بنت شوارع ؟؟؟؟؟؟
صرخ وليد بصوت اعلى : احترم نفسك عاد !! بنت الشوارع اللي تتكلم عنها هذه زوجتي على سنة الله ورسوله . خلاااااااص بعد عني وعن حياتي ؟؟ وش تبي مني ها ؟؟؟ مو تنازلت لك عن حقي بميراث ابوي ؟؟ وش باقي بعد ؟؟ انا ما ابي اتزوج بنتك ، ويله اطلع بره من هنا واطلع من حياتي نهائي !!
سليمان بإستغراب : الحين هذه زوووجتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت وش تقول ؟؟؟
وليد : اتركني بحالي خلاص ، انا طيارتي الليلة ، انسى ان عندك ولد اخو اسمه وليد - والتفت في زوجته وقال : يالله ياكوثر لمي الأغراض خلنا نلحق طيارتنا
سليمان : يصير خير !! انا وانت والزمن بيننا ،، بنتواجه بيوم وانت ندمان ، اوعدك تبوس يديني لجل اسامحك ؟؟؟
وتركهم ورااح وهو في قمه غضبه ، لكن بداخله فرحه انه وليد تنازل له عن كل شيء يخصه