حصل مازن فيلا صغيره مكونه من ثلاث غرف كبار بالدور الأرضي والدور الثاني فيه غرفتين بمنافعهم ، ومطبخ بالدور الي فوق ومطبخ بالدور الي تحت ،
ولكن احلى مافي هالفيلا كانت الحديقه ، رندا تجننت على الحديقه ، فيها بركه بنافوره عليها ليازر تنور الوان عشبيه خلابة وهالانوار هي الي محلية الحديقة،
كانت الحديقه مثل الخيال ، حست رندا بالسعاده الحقيقيه ، طالعت في مازن بعيون فرحانه وقالت له : مو مصدقه عيوني ، هذا كله ممكن يكون بيتي انا ؟؟؟
مازن : لو تبي هالفيلا شريتها الحين !!!
رندا : شوف الحديقه ، لو كل يوم نجلس انا وانت ونشرب الشاهي زي ماكنا هناك ، الفرق بنجلس سوا من غير خوف .
حسس على وجهها بحنية وقال لها : ربي بيعوضك على يدي ان شاء الله ، بتشوفين ايام احلى من العسل واوعدك !
رندا : احلى مافيك انك تقبلتني على كل عيوبي ومشاكلي ، انت اروع شخصيه عرفتها بدون مجامله !
مازن : لاتستهيني بقدرك ، انتي ملكه في عالمي ، والي مايعرف قدرك مجنووون !!
مرت لحظه صمت ونظرات ملياااانه بالحب والصدق ، فجأه رن جوال مازن وكان صاحب الفيلا ........ رد : الوووو ؟؟؟
صاحب الفيلا : وش قررت ؟
مازن جيب العقد وتوكلنا على الله ، المبلغ الحين ارسل من يحوله لك ، والله يكتب لنا ولك الخير ان شاء الله !!
صاحب الفيلا : مبروك عليك الفيلا ومبروك عليك الزوجه الثانيه ، تتهنى معها يارب .
مسك مازن يد رندا وشد عليها وهو يقول للرجال : امين ، انا بشوف الهنا كله على يدها بس انت ادعي لنا !!!
صاحب الفيلا : الله يسخرها لك ويجعلها من الزوجات الصالحات يارب
========
مرت ايام على زواج رندا من مازن ، وكانوا اسعد اثنين بالوجود ،، واخذ مازن اجازة من المستشفى مدتها شهرين وعين سامي نائب عنه ،
امتلا قلب بسمة بالحقد والتعاسة ..... فجأه انهدم بيتها وراح زوجها ولا تدري شلون تتدارك هالدمار الي صاير لها من بعد دخول رندا منزلهم الين طار زوجها من يدها
كانت بسمه يوميا تروح المستشفى تبي تصيد مازن وتعرف وين عنوانه وبعدها تحط خطه تنتقم فيها من رندا الي سرقت زوجها ، وكان سامي يلاحظ انها موجوده بإنتظار النساء متخفيه ،،،
وبيوم اشرلها بعينه وعرفت انها انكشفت ، قال لها قدام الحريم : ابيك بسالفه تعالي !!!
حست بسمة بالإحراج وتوجهت عنده ، قال لها : تعالي المكتب ابيك !!!
ويوم دخلوا المكتب سألها بالحرف : انتي هنا عندك موعد ولا تدورين مازن ؟
قالت له بصوت عالي : مالك شغل انت .... ماحد عبى راس مازن بالزواج منها الا انت !
صفق سامي كف بكف وتأفف ،، وهي سكتت ،،، وقال لها : بسمه ،،، انتي الي خليتي مازن يحبها ويهرب معها ، انتي الي خربتي بيتك ، كنتي شرسه معها .. والله قبل مايحبها اصلا وهو يجي يوميا يحكيلي وش هي فصولك معها ، وهو كان يشفق عليها منك ، وتعاطف معها والنتيجة حبها وراح معها !!
وبسمه : وتزوجها وتركنا انا وبناته ..
سامي : تزوجها عناد فيك ، هو ايه يحبها ولكن كنتي تقدري ترجعي زوجك له وتعتبر رندا نزوة بحياته ، لكن كنتي كل ماتقسين عليها يتعلق فيها اكثر ..
صارت بسمه تبكي بقهر ، ولأول مره تبدي انكسااار ، قالت له : كلمه يرجع لنا ويطلقها ، وانا مستعده انسى كل شيء سواه ...
سامي : ههههههههه ، يابنت الحلال خليه هو ينسى الي سويتيه ، لاتنسي انك خربتي بينه وبين اخوه وامه ، صلحي العلاقات وطالبي برجعته ، وبعدين مازن ماتزوج عشان يطلق !
قالت بشموخ : اصلا انا بعد ما ابيه ، لكن البنات يسألوني عنه ، وامه مريضه وتبيه ،،،
سكت سااامي لبرهة وقال لها : طيب اوعدك لو انتهت اجازته احاكيه وانتي اقنعي معتصم يرجع للبيت ، ولاتخلي البنات يحسون بشيء ، قوليلهم ان ابوهم سافر ، ولاعاد تجين هنا لاتخربطين الأمور اكثر
========
كانت وفاء في دوامها سرحااااااااااانه ،، اسبوع كامل ويوسف بعيد جدا عنها ، بعالم ثاني ، مايكلمها مثل قبل ، ولاياكل في البيت ، ولا يطيق يقرب منها ، واغلب وقته ع الجوال ، وكل هذا ورافض يعترف انه زوج مشكوك فيه !
كان في مكتبه وقافل الباب بالمفتاح بحجة انه مايبي ازعاج لأنه يراجع حسابات .
اتصلت عليه تبي تخبره انها راجعه البيت !
للمره الثالثه وفاء تتصل وجوال زوجها مشغوووووووووووووووووووووووووول ،،، ومرات يدق ومايرد عليها !!! ضاق صدرها من هالوضع المتدهور !
قررت ترجع البيت قبله بعد ما ارسلت له رساله انها تبي تسبقه عشان تحضر العشا ... الضيقه الي هي فيها ماتسمح لها تكمل شغلها اليوم ..
اشترت مقاضي من السوبر ماركت ورجعت البيت تبي تطبخ لزوجها ، وتبي تسوي له الحلا الي كانت تسويه له قبل مايتزوجون ايام البنك القديم .. ولكن نسسسسسسسسسسست انها لازم تجيب معها فانيليا الكيك !!!!!
( ياويلي الحلا كله جاهز بس باقي احط الفانيليا وادخله الفرن ، ابتصل على يوسف يجيبه وهو جاي )
جلست على الكنبه ومسكت جوالها واتصلت وكان الرقم مشغووووووووول ( لاحووووووووووووووووووووول ولاقوة الا بالله ، مع مين قاعد يتكلم ، الظاهر الإجتماع بالتلفووون )
احيانا نبرر للي نحبهم خوف من الصدمه ،،، رغم اننا نعلم بكذبهم ، مانبي الواقع الا لو صاحبه صدمه قويه .
قررت تتصل بهاتف المكتب ، وفعلا ، كان يوسف يبربر مع حبيبته الجديده يارا ، والوقت الي سمع التلفون الثابت يرن وقال لها : لحظه حبيبتي في اتصل خليك معي !!!
رفع السماعه : الو معك المدير العام للبنك اي خدمات ؟؟
وفاء : هلا هلا يوسف كيفك ؟
يوسف : وفاء ؟ وش فيك ليش متصله على تلفون المكتب ؟
وفاء : الوقت كله وجوالك مشغول ؟؟؟
يوسف : يعني ماتعرفين العملا واتصالاتهم ماتخلص ، اخلصي وقولي ليش داقه ؟؟؟
وفاء : ابد ، كنت ابيك تجيب معاك بكنق بودر نسيت اجيب معي ....
يوسف بقهر : طيب .... غيره ؟؟؟
وفاء : سلامتك ، انتظرك ع العشا
يوسف : طيب !!! يله مع السلامه ...
ومسك جواله وقال ليارا : تخيلي لاحقتني لين تلفون المكتب ؟ والله صايره نشبه مدري وش فيها ..
يارا : طيب لو تزوجنا واتصلت عليك بالعمل بتزعل ؟؟؟
يوسف : ازعل منك ؟؟؟ ازعل من الدنيا كلها ولا ازعل منك ... اتصلي وازعجيني وقت ماتبغين بس انتي لاتغيبين عني ،،، خلنا نتزوج واوريك الدلع كله !!!
وهنا الصاااااعقه ،،،،، يوسف يوم انهى المكالمه من زوجته ماقفل سماعه تلفون المكتب زين ، ووفاء سمعت الحوار كلــــــــــــــــــــه بينه وبين عشيقته ،
انهارت بكااا ، شافت الدليل الملموووووووووووووس اخيرا ، قفلت بوجهها الدنيا كلها !!
بكت بقوة وهي تشغل تسجيل المكالمه ، يوم حست ان يوسف ماقفل الخط بالتلفون الأرضي زين وحست بنبره كلام موجهة لأنثى فوووورا ضغطت تسجيل المكالمه ، وسجلت كل الي يدين يوووسف ،، تأكدت وفاء مئة بالمئة ان يوسف يخونها وبقلب بارد .
=========
ضحكت الدنيا بوجه رندا ، وبوجه مازن بعد ،
مازن : سعيده معي ؟؟؟
رندا : فوق ماتتصور ، ماذقت السعاده الا معااك ، كل شيء موجود حولي وكامل ،
مازن : طيب وش رايك نسافر ماليزيا اسبوع ونرجع ؟؟؟
رندا : انا اسافر ؟؟؟
مازن : ايه تسافري ؟ وش المانع ؟
رندا : ابد ههههههه والله ماعمري تخيلت اسافر مكان ، نروح مره وحده ماليزيا ؟ كذا كثييير علي !!
مازن : طول ما انتي معاي بتشوفين كل الي انحرمتي منه نفسيا ومعنويا ،
رندا : الله لايحرمني منك
مازن : تدرين وش الي ممكن يعكر علينا ؟؟؟ والله ماغير بسمه ، بس انا بسوي اوراقي واوراقك ونهاجر وافتح مستشفى جديد بمكان ثاني غير هنا ونأسس من جديد !
رندا : بسمه كل يوم تجيني في الكوابيس ، اخاف منها اكثر من ابوي !!
مازن : ماعليك منها هذه النسره انا وراك ان شاء الله ، وبعدين على سيره ابوك وش رايك اطلع له واتفاهم معاه يمكن تتحسن الأمور وتقدرين تزورين امك ؟؟؟
رندا : لالالالا تكفى ابوي لا ما ابغاه ، خلينا مبسوطين مازن تكفى لا ، اذا تبي ترضيني من جد وديني لأمي بالسر عن ابوي خليني اشوفها ، تلاقي قلبها بينقز على ماتشوفني !
مازن : ابشري قبل سفرتنا باسبوع واحد نطلع لها ونطمنها عليك وبعدها ندور وفاء وين ساكنه وان شاء الله بترجعين تلمين شمل عيلتكم واصير ادخل على امك وابوك عادي وعلى عيون الملأ وبتنامين بمخدتك مرتاحه ولا شيء يعكر مزاجك ان شاء الله ،
بكت رندا وحضنته بقوووة : والله بتكون سويت معجزة ... كل يوم اتخيل اللحظه الي ممكن اقابل فيها اهلي !!
مسح على شعرها بحنيه : كل شيء مستحيل وتتمنينه ابحققه لك ، بس انتي حبيني كل يوم بزياده وانا بسعدك بزياده
رندا : مابتخرجنا نتعشى ؟؟؟
طالع فيها وقال : يله قومي اكشخي وخلي عيوني تتملى من جمالك ، ابعزمك على افخم مطعم موجود بهالمدينه !!
========
رجع يوسف من دوامه يغني ومبسوط ، ومزاجه عاااااااااااااااالي ،، دخل الصاله ولقي وفاء جالسه بالكنبه وعينها ع الأرض .
كالع فيها وهو مستغرب : كيفك فوفو ؟؟؟؟
صرخت بقوووووووووة : لاتنطق اسمي على لسانك ياكذاااااااااااااااااااب !!
كبرت عيونه متعجب وصرخ فيها : وفااااااء وش هالكلام ؟؟؟
وبعيون مليانه دموع طالعت فيه وشغلت المقطع الي سجلته له وهو يكلم يارا
(تخيلي لاحقتني لين تلفون المكتب ؟ والله صايره نشبه مدري وش فيها .............. ازعل منك ؟؟؟ ازعل من الدنيا كلها ولا ازعل منك ... اتصلي وازعجيني وقت ماتبغين بس انتي لاتغيبين عني ،،، خلنا نتزوج واوريك الدلع كله !!! )
سكت يوسف تماما وماعرف وش يرد !!
صرخت وفاء فيه : طلقني !!!!
يوسف : هدي اعصابك وخلينا نتفاهم !!!
وفاء : يوووووووووووسف قلت لك طلقني الحين يلـــــــــــــــــــــــة !!!
عصب يوسف وصرخ بكل قوته : وفااااااااااااء لاتتحديني ، ترى ارمي اليمين وانتي بلي مايحفظك !!! اعقلي ولاتخربين الي عمرتيه معي !!
وقفت بوجهه وهي تبكي ودفته بقوووه وهي تصرخ : عمرته وانت الي هديته ، ويالله طلقني الحين والا رفعت عليك قضية خلع ، يله !!!
طالع فيها يوسف وكان وده ينطق اليمين ويطلق ، ولكنه ماتجرأ ، كان خايف انه يندم ، بسرعه تركها واقفه ومشي !
صرخت بصوت اعلى : رايح لها صح ؟؟ رايح لها الحين ؟؟؟
رد بصوت اقوى : ايه رايح لها ؟ ايش بتسوين ؟؟؟
وفتح الباب وخرج وقفله بأقوى ماعنده ، وهي متسمررررررررررررررره مكانها مو مصدقه ان هذا هو يوسف الي حبته ، وحبها وبشغف ،، بكت بركن الصاله وهي تبكي ، وشوي يدق الباب عليها بشويش ،
مسحت دموعها وقامت فتحت الباب وكانت جارتها ام حسام ، بسرعه حضنتها وفاء وصارت تبكي بقوووووووووووة !
ام حسام : وش فيك ياوفاء ، اصواتكم واصله لآخر العماره !
وفاء : انا في جحيم يا ام حسام ساعديني والله ابموووووت
ام حسام : سلامتك ايش فيك وش الي صاير ؟ يوسف فيه شيء ؟؟؟
وفاء : البلاوي كلها طلعت فيه حسبي الله عليه ...
ام حسام : وش الي صاير اجلسي واهدي وحكيني كل شيء بروااقه يله - التفتت على ولدها حسام - روح ياولد بسرعه جيب كاسة موية بارده الحين يله !!!
========
وصلوا مازن ورندا في مطعم فاخر وراقي ، اجواء جديده على رندا . . . عمرها مادخلت مطاعم براس مرفوعه ، تذكرت فورا اخر مره انعزمت فيها على مطعم مع مازن يوم شافت اختها وفاء صدفه ،
انغم بالها وتنكدا ،، في هذاك اليوم اهانتها بسمة اهانة قويه وحكمت عليها تحبسها بالملحق ،
ناظر مازن في زوجته الجديده وهو فرحااان وقال لها : كنت اكره اطلع المطاعم وبسمة معي ، ملاحظاتها بالناس ماتخلص وكلامها كله شكاوي والله كنت املّ بسرعه !
لمح نظرات الحزن في عيونها وقال لها : رندا ليش مادة بوزك .. زعلتك بشيء بدون قصد ؟ تراك تبشعي من جد يوم تبوزي !!
رندا : مدري مازن ، اخر مره كنا فيها بالمطعم سوا انا وانت شفت وش سوت بسمه ، فضحتنا بين الناس لدرجه ان الصحافه حكت عنك وعنها بأن مشروع طلاق مستقبلي ، وشفت شلون عاملتني من بعدها رغم ان غدانا سوا يومها كان بريء !
مازن : رندا ليش تتذكرين الشغلات السيئة ؟ نحن طالعين نفرح وننبسط ، مو طالعين نتذكر بسمه هذه ، تكفين فكري بالشغلات الحلوة الي بنسويها سوا ، ما الومك يوم انك ماتتذكري غير الأمور السيئة . بس اوعدك ابدل نظرتك بالكامل للحياه ، اتعاوني معي ولا اشوفك حزينه ممكن ؟
ابتسمت له رندا وقالت له : الشيء الحلو الوحيد الي صاير اني عرفتك ،
مازن : ما اقدر ع الكلام الحلو هنا هههههه ، يله بسرعه ترى هالمطعم يعرفوني وحجزولي طاوله في مكان مميز ، امشي تراني جوعااااااااااااان ...
حجز مازن الدور العلوي بالكامل له ولرندا ، وكانت فرقه موسيقية بكاملها ينتظروهم ، ومن يوم وصلوا لطاولتهم اشتغلت المقطوعات الموسيقية الي يحبها مازن ،
وسع لزوجته الكرسي وجلست هي عليه ، وجلس هو بالكرسي الي قدامها ، والشموع ماليه المكان ، كان كل شيء حولها شاااعري ،
كشرت رندا وقالت : لو ادري انك بتزبط لي هالجو الحلو كنت جبت مذكراتي معي وكتبت كل الشغلات الحلوة الي في قلبي ،،،
مازن : لاتكتبيها ، قوليها لي مباشره .....
رندا : هههههههه ، ما اعرف اقول خواطر او شعر ارتجالي .. لازم استكن مع كل حرف ،، كذا ماينفع ،،
مازن : وجودك في حياتي بحد ذاااته قصيدة من الشعر الجاهلي الأصييل ...
كان العزم في قلب مازن انه يسعد رندا بكل ما ربي اعطاه من قدره ، قرر انه يمسح الماضي التعيس لها بمستقبل جميل معه ، قرر يكمل باقي حياته معها ، لأنها بالفعل هي اول انسانه دق قلبه لها ،
للأسف خرب جوهم يوم اتصل سامي ،،، ( وش يبغى هذا متصل الحين وهو داري اني في اجازة ؟؟؟؟ )
رندا : رد عليه يمكن المستشفى يبونك بشيء ضروري ؟؟؟
هز راسه ورفع السماعه : الو ؟؟؟؟
سامي : كيفك ياعريس ؟؟؟؟
مازن : هلا بالمزعج ؟ خير ؟؟؟؟
سامي : بكره ابمرك في بيتك الجديد ممكن ، في موضوع ضروري نتكلم فيه !!
مازن : بخصوص .......................؟؟؟؟؟؟
سامي : بخصوص بسمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!