جا المغرب ،،، ودق باب بيت سليمان ، وقام يفتح الباب ،
- ياهلا ياهلا سعيد ، نورت البيت ، تفضل وانا ابوك تفضل ،،
سعيد: لحظه ياعمي معاي ضيف ثاني ،،
ناظر سعيد وراه وهمس لوليد : يله تعال ،
دخل وليد ورا سعيد ، شافه عمه وقال بدون نفس : هذا انت ؟؟؟ وجع ان شاء الله !!!
التفت على سعيد وقال : هذا ليش جاي ؟؟ بيتشمت ولاشلون ؟؟؟
سعيد : الله يسامحك شلون يتشمت ؟؟ هذا شرفه مثل ماهو شرفك ..
طالع سليمان فيه بإحتقااااار و تركهم ودخل المجلس .
وليد : وش هالإستقبال التعبان ؟ انا ماشي سعيد ترى ماااااااااااااااااااااااني متحمل اي قله ذوق منه !!
سعيد : لا وليد امسحها بوجهي امانه ؟؟ انا احتاجك معاي لاتتركني ياخوي ،، تكفى!!
طبطب وليد على كتفه وقال له : يله يله تعال عند عمك نشوف لنا حل يله !!
سعيد : يله !!
بالمجلس كانت كل نظرات سليمان على وليد كأنه يتوعد له - مو الحين لا عدينا مصيبتنا برندا ..
قال وليد يقاطع الصمت اللي سايد بينهم : انا اقول لو نبلغ الشرطة احسن بكثير من اننا نتصرف من راسنا !!
صارخ عليه عمه بشراسه : شرطه شنو يابو شرطه انت ؟؟ ناقصنا فضايح بعد ؟؟؟؟
رد وليد : ليش ياعمي ؟؟ ع اساس اننا ما انفضحنا لسه ؟؟!!
سليمان : الشرطة ماهي بأذكى مني ؟؟ كل اللي بتسويه الشرطة بسوي مثله واحسن، الفرق هنا ان الأب هنا هو انا مو الشرطة ؟
سعيد : ياعمي لازم الشرطه تتدخل هي مابتربيها ؟ هي بتساعدنا نلاقيها وترجعها لنا
صررخ فيهم سليمان : خلاص انتهى .... واصلا رندا ميته ، مجرد ترجع راح اذبحها والا ما اكون الا حرمه !!
وخرج سيجاره وصار يدخنها بغضب !
شرد سعيد بالتفكير ، وين تطور وضعه مع رندا ! .. لدرجه انه راضي يبلغ عنها كهاربه من البيت .. بعد ماكانت نور عيونه الحين يفكر يستعين بالشرطه ليجيب راسها لعنده !!
اتساسر معاه وليد : سعيد وش نقول لعمك بخصوص موضوع يوسف ؟؟
سعيد : صح ذكرتني !! الحين ارسل له رساله يجي !! والله ادري انك مهتم بهالموضوع اكثر من هروب رندا بس عشان تخلص من بلشتك بوفاء !!!!
وليد : الله المستعان وش هالكلام ... لأنك متوتر بديت تخرف !!!
وبعد حوالي نصف ساعه دق باب البيت !
سعيد لعمه : عمي ترى هذا شخص يبي يكلمك بموضوع اسمح لي بروح ادخله عن اذنك
وفعلا بعد لحظات دخل سعيد ودخل خلفه يوسف !!
وقف العم سليمان وهو مستغرب من جراءه سعيد ،، وقال له بلهجة شديدة : طلّع هالحثاله من بيتي لأتوطاه الحين !!!
يوسف : ياعم سليمان صل ع النبي ( عليه افضل الصلاة واتم التسليم ) ! ليش ماتفهم اني طالب بنتك على سنه الله ورسوله لأني احبها مو طمع بفلوسك وفلوسها ! والله لو تبي لأخليها توقع لك ع ورقه تنازل عن كل الي تملكه مثل ما انت برّيت وليد من ثروته بري وفاء وخليها تشوف حياتها
ناظر سليمان بوليد في حقد وسأله : انت تبي تطلق كوثر وتتزوج بنت عمك وفاء ؟ صح ؟؟؟؟
كان كل اعتقاد سليمان ان وليد راح يوقف معاه ويقول له ايه لكنه اتفاجأ بردة فعل وليد الي عصصصب وصررررررررررخ : كفاااايه يابو وفاء ! كفايه ضيعت رندا بسبب تجبرك هذا ؟؟ لا تضيع الثانيه وزوجها من اللي تبيه قبل ماتفضحك هي كمان !! ( بهاللحظه فهم يوسف ان رندا طلعت هااااربه وان هالإجتماع عشان هالشيء )
استغرب سليمان وسكت وتابع يوسف : يا عم سليمان انا ماني بجاي اسوي مشاكل بينكم ؟؟ خلاص وافق وزوجني اياها ، شوفه عينك وليد مستحيل يتزوجها ، مستعد انتظركم لين تحلون مشكله رندا ونتمم زواجنا على خير
صرخ فيه سليمان : كفايه واطلع بره بيتي يله الي فينا مكفينا - وطالع في وليد وكمل ) و هالثور اللي واقف قدامك ومسوي نفسه رجال ويصرخ بيطلق حرمته ورجله فوق رقبته وبيتزوج وفاء قلتوا ايه ولا قلتوا لا ولا حد راح يحلم بالثروه ذي غير الي من دمي ولحمي ، واي غريب يطمع فيني راح ارجعه يد ورا ويد قداام ... يله بره بيتي !!!
تنرفز يوسف وقال لسليمان وهو قاصد يجرحه : ورندا ؟؟ شلون بتورثك الحين وهي بالشوارع ؟؟؟
بهاللحظه اتفاجأ بكف قوي جدا من سعيد الي ماهانت عليه رندا يتكلم عليها واحد غريب بهالنبره هذه !!
اتفاجأ يوسف وانذهل من هالإهانه ، وكمل سعيد : اطلع بره البيت ولعاد تخليني اشوف وجهك مره ثانيه ؟؟ يله انقلع ؟
انصدم وليد ولحق بيوسف طوالي يبي يواسيه ويرقع اللي صار معه الحين ، لأن يوسف هو الأمل الوحيد في خلاصه من لعنه الزواج من بنت عمه ..
لكن يوسف غادر بصمت بدون مايعبر وليد ولا توسلااته ابدااااااااا
========
كانت الأيام تمر على رندا صعبه وثقيله ، رندا الحين دخلت الشهر الرابع ، العد التنازلي للفضيحه الي خبتها عن الناس !
كانت تتعب كثير من الوحم الي يمر عليها لأنه كان قوي ، بسبب سوء التغذيه والنفسيه السيئة كانت صحتها بالحضيض وتدوخ وتعبانه طول الوقت وماتتم شغلها بالوجه المطلوب !!
ام غنى : رندا حبيبتي ما اشوفك تاكلين ترى حرام اللي تسويه بنفسك والي في بطنك ، ترى ماله ذنب باللي صار لك ، حقه عليك تهتمين بنفسك وصحتك !
ابتسمت لها رندا ، ابتسمت لحنانها ورقتها وروعه تعاملها وتحملها لظروفها ، من جد هذه الإنسانه ارسلها ربي لي مواساه لي ع اللي صار لي !!
- والله يا ام غنى مو بيدي مالي نفس !
- اقوووول ،الحين راح اسوي لك شوربه ولو ماخلصتيها بخصم لك نص راتبك ؟ اوووك ؟؟
- هههههههه ، ابشري كله ولا الراتب ..
كانت فايزة الشغاله الثانية بقمه حقدها على رندا ، خصوصا بعد ما نزل راتبها من 2000 ريال لـ 1500 ومن وقتها وهي تتمنى امنيه ان ام غنى تطردها لأي سبب ،
لكن يوم شافت حنان ام غنى عليها قررت انها تدبر مكيده من اي نوع لتخلي ام غنى تطردها ويرجع راتبها على ماكان عليه !
فايزة : لقيتها ، لقيت الشيء الي يخلي ام غنى تطردها ، هين يا رندا ، ان مارجعتك الشارع من جديد !!!
=======
وفاااء اللي تحب يوسف بكل جوارحها ، صار معاد يرد عليها بالجوال ، ولا يتصل ولا يسأل ، من يوم ضربه سعيد هذاك الكف ، وهو تغير تماما ، قسي قلبه وزاد جفاه لها !!
- وش اسوي ياربي تعلقت فيه وهو يعاقبني بذنب سعيد ؟ الله يسامحك ياسعيد كنت مسكت اعصابك شوي ؟!
ماحست بنفسها يوم لبست ملابسها وخرجت بعد مافهمت ابوها انها رايحه لصديقتها المريضه !!
وصلت لفيــن تتوقعوون ؟؟؟
وصلت لمكتب يوسف !
ايه ! راحت له العمل بعدما طفشت من تطنيشاته البارده !! دقت الباب ،و ناظر يوسف ويوم شافها استغرب ، لكنه تملك نفسه وسوى انه بارد ومو مهتم لجيتها !
- تسمحلي ادخل ؟!
اشر لها براسه بإيوة ، وكمل تقليب بالأوراق اللي في يده .
وفاء : يوسف ؟ وش فيك مطنشني كل هالفتره ؟ انا اقول لنفسي انك زعلان وبكره ترضى ؟ لكن الظاهر انك تخليت خلاص ؟ لأني الي اعرفه ان العاشق يسامح ويتجاوز !
يوسف : عن شنو تبيني اتجاوز ؟ عن اهانات ابوك المتكرره ؟ ولا عن اهانه سعيد لي قدامه الي جبته يصير لي عون وطلع لي فرعون ؟
وفاء : يوووووسف يايوووسف ؟ يعني منت داري عن ظروف سعيد والي مر فيه ؟ حبيبته الي يعشقها والي كان يتجهز ليتزوجها اختفت فجأه من قدامه وانت بالأخير تعايرهم بهروبها !! وش تبيه يسوي لك يصفق لك مثلا ؟؟ بهالموقف انت غلطان صراحه !
حس يوسف بالملل وقال لها : وفاء وفاء شووفي ! للأمانه انا طفشت من هالموضوع ! خلاص مالنا نصيب في بعض ! استسلمي يابنت الحلال وربي يوفقك مع الإنسان الي يعجب ابوك !
قال هالكلام الجارح وكمل تقليب بالأوراق ... !!!!!!
جات هالعبارات الجارحه بالصميم ،، انهزت وفاء من الدااااخل وحست بغصه كبيره ومرت لحظه صمت بينهم ،حست بإن الي تكلمه انسان غريب مهو الي حبته !!
ناظرها يوسف وفي نفسه شويه ندم ،، ولمح في عيونها دموع كسرت كيانه من الداخل ! حس انه كان قاسي معها .
قال لنفسه : هي مالها ذنب بقسوة ابوها ؟ لكن وش اسوي اكثر من كذا ؟
قامت وفاء وبسرعه صار يوسف يناديها : وفاء وفاء استني شوي !
وفاء : خلاص ما اعتقد في كلام ينقال بعد الي سمعته منك ! مع السلامه !
يوسف : استني شوي بس !!!
لكنها مشت بسرعه تلملم شتات كبريائها الي حطمه يوسف بقسووووة
=======
كثرت غفوااات رندا ، ونومها صار طويل ، كل شوي يلاقونها نايمه ، ام غنى راعتها لأنها حامل وطبيعي هذا النوم الكثير .
وفي وقت كانت ام غنى مهي بالبيت دخلت فايزة غرفه رندا مستغله نومها .. دارت حول نفسها وهي تدور بالغرفه ..
- ابي القى شيء كذا يخلي مدام ام غنى تقلعها بدون اسف !! لكن شلووون بس شلوووون
وبدأت فايزة تقلب وتقلب بأغراض رندا !! كل اغراضها عباره عن كم من قطعه تلبسهم ودفتر صغير !
- وش هالدفتر ؟
قلبت فايزة فيه وقلبت وصارت تقرا وتقرا وتقرا ، وكل ماقرت كل ما تلون وجهها !!
فايزة اكتشفت كل خبايا واسرار هروبها وكل الي صاير معها ، بعد ماقرت دفتر يومياتها !
- يووووو يارندا ؟ كل ذا صار لك ؟؟ ان كان الكلام المكتوب صادق فمعناها من جد عانيتي ، لو صخر كان نطق ! لكن ....... هذا مايمنع ابعدها عن طريقي ، خلها تبعد بمشاكلها عني انا عندي زوج اعمى وطفل صغير !
وصلت لأسطر من جد نشفت دم فايزة !!!
- قالت بصوت ملحوووظ : رندا حاااامل بدوون زوااااج !! واهلها يدورووها ؟؟؟ يووووووووووووووو وربي لو درت ام غنى بهالموضوع !! لاترميها ورى الشمس ،، كله ولا المسؤوليات والسمعه تخاف لا زوجها يطلقها من ورى هالأشكال !!!
صحت بهاللحظه رندا : فايزة ؟؟ وش عندك هنا بغرفتي ؟ وش تسوين ؟
بسررررررررررررعه اخفت الدفتر محل ماكان وقالت بربكه : ولا شيء حبيبتي بس كنت ابي منشفه من هالدولاب، يله يله كملي نومك تصبحي على خير
وبسرعه خرجت فايزة من الغرفه ، اما رندا المستغربه من تصرفها قالت بينها وبين نفسها : صدق ماتستحي تدخل غرف نوم الغير كذا من غير استئذان
========
في الصباح كانت رندا بفراشها ممددة وكسلااااااااانه ومالها خلق اي شيء .. كانت حاسه بقلق
- اعوذبالله من غضب الله وش هالضيقه اللي صابتني ياربي ! ابحاول اليوم اشتغل اي شيء بالبيت ابي احلل اللقمه الي آكلها!
تفاجأت رندا بدخول ام غنى غرفتها بدون ماتدق الباب على غير عوايدها !
أم غنى : رندا انتي كذبتي علي ! ليش ؟ فتحت لك قلبي قبل بيتي واخرتها تسوين فيني كذا ...؟؟؟
حاولت رندا تستوعب كلامها : خـ........... خير يا ام غنى و..وش فيك ؟؟؟؟؟ >> قالتها وهي تبلع ريقها وضربات قلبها تزيد !!
- اسمعي يابنت الناس انا لازم اسلمك لأهلك ، عرفت كل شيء عنك ! انتي منتي متزوجه ولا شيء وحملك ذا مو من زواج ، ومسؤوليه كبيره اني اخليك هنا عندي ! انتي ضحكتي علي ولا قلتي الصدق لي وهذا يدل على انك انسانه مو سويه!
طبعا فايزة الخبيثه قرت كل مذكرات رندا وخبرت بها صاحبه البيت بنيه انها تطردها ويرجع راتبها مثل ماكان ! فايزة دنيئة نفس وماتحب الا نفسها وجيوبها
رندا : لاتقووولي انك اتصلتي ؟؟؟؟؟ لايكون خبرتي احد عن وجودي عندك ؟؟؟
- الصراحه ايه !!! اتصلت على ولد عمك سعيد !! وهو الحين بالطريق جاي
حست رندا كأن مويه بارده وانكبت على وجهها فجأة ,, اصفرت واحمرت وازرقت ، ماعرفت وش تقول !! بس صارت تبكي وتلف حول نفسها وهي مو عارفه وش تسوي !
صرخت بقووة : ليش يام غنى تسلميني لحبل المشنقه ليييييييش ؟ ماتدرين انهم يدوروني يبون يقتلوني ؟؟؟ كنتي سألتيني عن الي وصلك قبل ماتتصرفي لحالك ؟؟؟؟ (( وصارت تبكي بخووووف ))
ام غنى : ياسلام ؟؟؟ وانا وش يضمني لاسألتك تقولين الصدق وماتكذبين .. اقول وخري عني انتي وبلاويك بعيد .. لازم اسلمك لأهلك لأنهم لو دروا انك جيتي عندي وماكلمتهم فيها مسؤوليه !!! يله عن اذنك بنتظر ولد عمك يجي يستلمك ....!!!!
======
انطلق سعيد بسيارته مثل المصروع ! من يوم تلقى اتصال من ام غنى ترك كل شيء وركب سيارته مثل المجنون وانطلق ! حتى ماقال لعمه واخوه عن هالإتصال !!
- راح اجيبك يارندا ، ابي احاسبك واعرف ليش تركتيني ؟ ابي اعرف وش القصه ! اخيرا قرب الفرج ! وش ماكان صاير ابي اتزوجها يعني ابي اتزوجهاا ، ماراح اخسرها من جديد ....
والي يمد ايده عليها لاوصلنا ابي اكسرها له ... لكن اوعدك نرجع لبعض مهما كان سبب هروبك انا ابيك !
بان المعدن الحقيقي لسعيد النبيل الطيب الصادق في مشاعره ... لحظه الصدق سامحها بدون مقابل وبدون مايعرف ليش سوت كذا ... تتوقعووون راح يتلاقون من جديد ؟؟؟؟