رندا في موقف لاتحسد عليه ، قريبه جدا من حبل المشنقه ، وام غنى ماراح ترحمها خوفا على سمعتها وسمعه زوجها الثري المعروف !
دخلت رندا في موجه بكاء قويه وهي تترجى ام غنى تتركها تمشي ،، وام غنى ميبسة راسها ع الأخير ،، مصررررررررررة تسلمها لأهلها وتخلي مسؤوليتها .
ام غنى : مايجوز يابنتي انا والله لو بنتي بمثل وضعك راح اتمنى ان الناس الي هربت لهم يخبروني عنها ، ابي لك الخير يابنتي !!
رندا : والله العظيم بيذبحوني افهميني انتي ماتعرفي ابوي ،، تكفين اتركيني والي يرحم والدينك اشفقي علي .
ام غنى : مافي اب يذبح بناته من جدك انتي ، صح في البدايه راح يعصب ولكن مع الوقت بينسى ويحتضنك .
وتستمر رندا بالبكا وهي تلف حول نفسها تفكر كيف تخرج من هالورطه ،
التفتت ام غنى لفايزة وقالت لها : اسمعي يابنت انتبهي لاتهرب رندا اووك ابروح اتصل على ولد عمها اشوف متى يوصل وارجع هنا اوووك . موضوع رندا ابيه ينحل اليوم من جذوووره .
فايزة : لاتوصين حريص تطمني !!
ومن يوم ام غنى قلبت ظهرها تظاهرت فايزة انها متعاطفه معها وراقبتها وهي تبكي ..... وقالت لها : انا على استعداد اني اهربك واقول انك ضربتيني او شيء لكن ........
فهمت رندا بسرعه وش الي تقصده فايزة .. وخرجت لها كل الفلوس الي معها وقالت لها : واللي يعتق رقبه والدينك من النار اعتقيني والله حيجي ويذبحني !!
مدت يدها بكل نهم واخذت الفلوس بسرعه وقالت لها : تعالي من هالشباك واهربي منها وروحي عند مستشفى السلامه اللي يبعد عن هنا حوالي 70 كيلومتر !! بهذيك النواحي تلقي حريم كثاااار يمسحون احذيه الناس .
روحي بينهم محد بيدورك هناك ولا حد بيشك فيك !!! وهذيك منطقة مايسكنها الا الأغنياء واي احد فيهم يبي يتصدق او يبقشش يروح للحريم ذووول !!
رندا : ابشري ابشري ، يله هربيني بسرررررررررررررررررررررررررعه !!
وبسرعه لمت اغراضها واخذت دفتر المذكرات تبعها
وفتحت لها فايزة الشباك الي يطل على حديقه الفيلا ، وقالت لها : يلا اهربي من هنا بسرعه
تنحت رندا وهي تطل بالمسافه الي تعتبر بعيده عليها ، ولكن اهون بكثير من قبضة ابوها واهلها ،
ويوم قفزت من الشباك طاحت ع الأرض طيحة آلمتها ، لكنها تجاهلت هالألم وركضت بسرعه لين ابتعدت من هالمكاان .
فايزة : مع السلامه مابغينا نفتك منك وجع اكلتينا علينا حلالنا ..
وباست الفلوس الي خذتهم من رندا وكملت كلامها بأحساس الإنتصار : وهذه الفلوس هي تعويضاتي عن خصم راتبي بسببك ... فااااااااااارقي والله يحفظك ويرزقك ولكن بعيد عني !!!
==========
اتجنن سعيد يوم درى ان رندا هربت بآخر لحظه :
عصب كثيييييييييييير وحس انه يبي يبكي : حرام عليكم جيت من اخر الدنيا واخر شيء تهرب كذا ؟ وش هالحظ ياربي !! طيب ماعرفتوا وش قصتها ؟ وش الي صايرلها وليش هربت مننا ؟
ماحبت ام غنى انها تتكلم لأنها خافت من المسؤوليه .. دام رندا هربت ماله داعي تفتح ملفاتها وتدخل في سين وجيم .... خلاص الله يستر عليها !!!
ام غنى : مدري ياخوي الله العالم وش فيها لكن شكلها بنت مؤدبه وطيوبه . احس قصتها فيها غموض وظلم لها ! وربي يجمعها فيكم يارب .
سعيد : المهم لاسمعتوا عنها اخبار جديده كلموني ع جوال وهذا الرقم ( ومدلها كرته الشخصي )
========
اما وفاء المسكينه خلاص عقدت عزمها انها تنسى يوسف وتتأقلم مع حياتها المفروضه عليها كعانس مستقبليه او زوجه بالإجبار لوليد الي حتما لو تزوجها حيعاملها كمعلقه !!!
وفاء : خلاص لازم استسلم . احس بيوم حتى وليد اللي كنت مستميته انه مايتزوجني اندم اني ماوافقت عليه .. بعد مايتعبى الراس بالشيب وبعد مايموت الجميع واظل وحيده لازوج ولا ضنا !!!
بهاللحظة دق جوالها ويوم شافت المتصل كان ( يوسف ).....حست برغبه في انها ترد . لكنها قررت انها ماترد .
شوي دق الجوال من جديد . واستغربت مو عوايده يلح كذا .
رفعت الخط وقالت ببرود: الوو ؟؟
يوسف : احبك يافوفو ؟
سكتت وفاء بحسره وقالت : طيب ؟؟ وش تبي توصل له ؟؟؟
يوسف : الزواج منك !!!
وفاء : ههههههه هذا المستحيل بعينه !!
يوسف : ابخطفك ونتزوج !!!
وفاء : ههههههههههههههههههه ماشاء الله يوسف اليوم بس تنكت ترى مره مالي خلق !!
يوسف : ومن قال اني انكت !! انا اتكلم صدق .. بنهرب ونتزوج . رندا مو احسن منك تهرب وانتي تجلسين له !! انفذي بجلدك ويله نعيش حياتنا واتركي ابوك يتهنى بالفلوس لين يطفش ..
وفاء : صعبه يايوسف نهرب والله مقدر !! ربي ماحيوفقنا !!!
يوسف : طيب عندك حل ثاني فوفو ؟؟ لو عندك قوولي .؟ انا كم يوم ماكلمتك حسيت بغربه وحزن ، ما اقدر ابعد .
وفاء : الصراحه مافي اي حل ثاني ....... انا اشوف ان اي حل راح نفكر به ونعرضه على ابوي بيرجعنا لورا اكثر واكثر !!
يوسف : حلووو . انا سويت طلب نقل عملي لفرع ثاني ووافقولي .. هذا بيساعدنا على الإستقرار بعيد عن هنا
وفاء : اوووك ممكن تعطيني مهله افكر لأن هالموضوع مو بهالبساطه , اللي بنسويه نفس الي سوته رندا وشوفه عينك شلون الأجواء متوتره !!
يوسف : خذي راحتك بس لاتطولين لأن يبدأ عملي بالفرع الثاني الشهر الجاي !!
وفاء : اوووك !!
قفلت وفاء السماعه وحست بفرح كبير ، قالت لنفسها بسعاده : يحبني ياناااس والله يحبني ههههه لو مايحبني مافكر كذااا .. مجنووون !!
كل الي في بالها ان يوسف يقول هالكلام عشان يواسيها !! ماتدري انه فعلا ناوي يخطفها ويهرب !! تابعـوـونا 
==========
ظلت رندا تمشي وتمشي هايمه على وجهها وهي مهي داريه فين تروح !!
كل مالمحت سياره شرطه او دوريه او شرطي اختبأت ورى سياره او شجره او داخل سيب عماره ! ظلت تمشي لين ما اصبح الفجر !!
وهي ماشيه لمحت مسجد !
- يوووه ابي ادخل مصلى النساء اخذ لي غفوة تكسرت عظامي من المشي !!
اول شيء سوته دخلت دوره المياه تبي تتحمم من هالأوساخ الي بجسمها وملابسها ! من كثر مامشت لأنه صار شكلها مثل المتشردات وهي بالواقع ماتعرف تعيش من غير ماتكون مرتبه ونظيفه !
ومن يوم بدأت تخلع ملابسها انصعقت من هول الي شاااافته !! ملابسها كلها دم × دم !!
شهقت شهقة قويه !! وصرخت : وش هالدم كلــــه ؟؟!!
طالعت يمين ويسار ، الحمدلله مافي احد غيرها هنا !
دمعت من الخوف وقالت بصوت مرجوف : ياترى هذا طبيعي للحامل ولا لا ؟؟؟ والله مدري عن هوا داااري ! وش هالورطه ياربي !! وين المفروض اراجع ؟
لو عياده بيستفسرون عني من وين هالحمل ووين اثبات الزواج واكييييد بيسلموني لأهلي لو عرفوا عني !
سكتت شوي لأن عندها رغبه قويه بالبكا لكنها كانت تقاوم بكل ماتملك من قوة !!
كملت : احسن شيء اروح صيدليه ، هم مايدققون !!
ويوم خرجت من المسجد راحت لأقرب صيدليه دلوها عليها .
قال لها الصيدلي : يا اختي هالنزيف شيء خطر عليك وع الجنين مهو بلعبه ! خلي زوجك ياخذك المستشفى ويعطونك ابر تثبيت بأسرع وقت !!
رندا: طيب مافيه شيء بديل عن الإبره ؟
الصيدلي : فيه دواء بس هذا مو بفاعليه الإبره ،، وقيمته 40 دولار ،، هالدواء تستمرين عليه يومين ولو ماوقف النزيف لازم تراجعي الطبيب .
حست رندا بالإحراج لأن هالمبلغ مو متوفر معها ،، قالت له انتظرني شويتين وراجعه بحول الله
الصيدلي : خذي راحتك اختي !! ونصيحه تروحين المستشفى ،، اضمن من الأدويه حفاظ على حياتك وحياتك ولدك ...
خرجت رندا وهي تتذكر كلام فايزة الي وصفت لها فيه عن مستشفى يجلسون عنده حريم عجايز من الفئة السمراء يمسحون احذيه الناس ويسترزقون الله بالبقشيش الي يجيهم !
سألت رندا عن مستشفى السلامه وعرفت انه قريب جدا من المنطقه الي هي موجوده فيها !!
========
بدأت وفاء تفكر بالفكره الجهنميه الي قالها يوسف
صارت تحلل بينها وبين نفسها : ياربي ؟؟ لو سويتها امي مهي بناقصه كافيها صدمتها بهروب رندا وبعد ازيدها انا .؟
فكرت وش بتكون رده فعل ابوها ؟ هو فاير دمه من رندا ومتحلف يقتلها ، وهالمره هي !!!!
- لالا مراح توصل الأمور للقتل انا ادري !!! بيضربنا وبيحبسنا ، وممكن يحرمنا الميراث ، وهالأمور الثلاثه ماتهمني اذا حطيت ابوي تحت الأمر الواقع ! بس مو بوفاء الي تسويها ، مو وفاء الي ماتواجه مشاكلها ! لكن ابوي الي حدني مثل ماحد رندا !!!
لمحت صوره رندا ع الكومدينا ، مسكتها وحضنتها وصارت تبكي وتولول لحالها ، ( آخ يابوي لوين وصلنا بقسوتك وظلمك ؟ لوين وصلنا جبروتك !! بناتك الوحيدات هربوا من قسوتك ، حسبنا الله ونعم الوكيل هو نعم النصير!! )
رفعت راسها وعيونها مليانه دموع ولاحظت ان امها عند الباب تراقبها وقلبها مليان بالغصه والرغبه في البكاء .
الأم : وين رندا يايمه ؟؟؟ وينها ؟؟ والله العظيم وحشتني ؟؟؟ هي وش مسويه الحين ؟؟؟ ماكله ولا جيعانه ؟؟؟ دفيانه ولا بالبرد ،، وين تنام وين تلبس !! انا اعرفها تغرق في شبر ماء !! وش بتسوي الحين مع هالدنيا الي كنها غابه !!! الوحش يلتهم الفريسه والقوي يدعس على الضعيف وبدون رحمه !
جات امها جنبها وحضنت راسها وصارت تبكي معها
هالأم المسكينه الي تعودت ع السكوت عن كل شيء يسويه زوجها ببناتها وفيها ، لأنها اجنبيه عن بلدهم تحملت كل الي مايتحمله الصخر ، والحين خسرت وحده من بناتها ومع كذا ممنوووع تبين لزوجها انها زعلانه والا حتصير بنظر متواطئه معها وبالتالي خاينه وبالتالي راح يطين عيشتها ، لجل كذا كان حزنها داخل قلبها ولا تبينه ابدا .........
=========
كانت رندا في قمه قلقها من هالنزيف الي اصابها ، وش العمل ياربي وانا مامعي ولا قرش !!!
ناظرت قريب من المستشفى وقرأت يافطة كبيرة ( مستشفى السلامه ) وحصلت مجمووووعه من الحريم الفقيرات الي يجلسون على الرصيف ويترزقون الله بتلميع احذيه الناس مقابل الريال والريالين او احيانا البقشيش !!
قربت من وحده فيهن وسألتها : خاله وش نظامكم هنا كيف تسووون ؟؟؟؟
( ولا شيء يابنتي نجلس هنا ونمسح جزم الناس ونترزق الله نطلع باليوم 10 او 20 ريال والحمدلله - باست يدها وجه وظهر - ساترين فيها احوالنا وعيالنا )
حبست رندا غصه رهيبه في قلبها ، وش هالحال الي وصلت له ؟؟؟ الله ينتقم منك ياسعووووووووووود ، الله لايوفقك ويدب عليك الشتات مثل ماقتلتني بالحياة
مسحت دموعها الحاااااره وقالت ( طيب تسمحولي انضم لكم ، ادري بتقولون تقاسمنا الرزق لكن مضطره والله )
- طبعا يابنتي ربك هو الرزاق ، الله يرزقك ويعينك يارب !!
جلست رندا ، لكنها كانت ضامة بطنها اغلب الوقت ، لأنها كانت تعاني من آلام فظيعه ، ودها تصرخ لكن متحامله ع الألم ، وطول الوقت تردد بينها وبين نفسها وتصبر في حالها ( هالألم مو اقوى من الألم اللي احسه في روحي ، والي يخليني اتحمل الوضع القاسي الي صرت عليه يخليني اتحمل شويه اوجاع في جسمي )
كان الألم يجي ويروح وبدأت مع باقي الحريم تشتغل وتشتغل ولا جا الألم انعزلت على جنب عشان لحد يلاحظ !
- يارب اقدر اجمع قروش الدواء اليوم ، يارب كن لي معين وانت عالم اني مظلومه لكن الناس ماترحم !!! وربي فشله الدم يخر مني مثل الصنبووور !!!
=========
بعد برهة صمت بين وفاء وامها فجأه قالت لها وفاء : يمة وش رأيك في الي يسويه ابوي فيني .
الأم : تقصدين موضوع وليد واصراره على زواجك منه ؟؟؟
وفاء : ايه يمة مافيه غير هالموضوع وربي ابشيب !!!
الأم : لا يابنتي طبعا ما اوافقه لكن وش السواه مابيدي شيء ؟؟؟!!!!
وفاء : بلى يمة في بيدك اشياء موشيء !!
الأم : هههههههههههه ،، يابنتي انا لو في يدي اتفه حكم عليكم كان رندا الحين في حضني !!!!
وفاء : يمة انا الحين من جد اكلمك ،،، انا ابتزوج وانتي الي بتساعديني اتزوج !!
الأم : وفاء جنيتي ؟؟؟ شلون انا ازوجك ؟؟ ليش وابوك ماشاء الله بيوقف مكتوف الأيادي ؟؟؟؟؟
وفاء : لا يمه من الأصل ابوي ماراح يعرف !!!
الأم : وش تقووووولي انتي ؟؟ استخفيتي ؟؟؟؟