recent
أخبار ساخنة

رواية مذكرات رندا ( البارت الثاني والاربعين )


حست رندا بشويه امل من هالسكوت ، وهدأت اعصابها شوي ، وجلست ، قالت له : اقنعني يامازن اني سيئة ، 

ناظرلها مازن بأحتقار ، وكملت هي : مازن انت راسك مقلوب علي بس والله العظيم ما ادري وش الي قالوه لك ، والله يامازن ما اعرف غير انك الوحيد الي حبيته طول عمري .....


فجأه قاطعها بصوت عالي : لااااااااااااااااا ، انتي كذابه ، انتي خاينه وسافله ورخيصه ، وشرفك رخيص عليك ، انا عرفت كل شيء عنك ، 

انخرست رندا من هالكلام القوي والجارح والقااااتل ، وهي تسمعه من اعز من خلق ربي على قلبها ، قالت له بحرقه : انا شرفي رخيص علي ؟؟؟ مافهمت !!!

مازن : كل شيء قاله حبيبك سعود ، قال لي شلون كنتي كل يوم تروحين له وتسلمين نفسك له لين حملتي ، وقال لي كنتي تحبينه بس تركتيه راكضه ورى فلوسي ، اتمسكنتي لي واتظاهرتي بالأدب والخجل لين حبيتك ، قال لي انك فالبدايه تركتي سعيد ولد عمك عشانه ، وبعدها تركتيه عشاني ،

كشرت رندا وهي مستغربه ، وبعد ثواني صارت تضحك بصدق ، تتخيل ان كلامه صحيح ، ورجعت ناظرت له وقالت : انا احب هالحيوان ؟؟؟؟؟

مازن : انتي الحيوانه مو هو ، انتي لعبتي على ثلاث شباب عشان ترضين نزواتك ، واخر شيء خربتيها وهربتي !!!

اتجمع الدم في راسها وحسته يغلي في عرووقها من قوة غضبها وانفعالها ، صرخت في وجهه بكل قوتها : طلقني ياحقيييييييييييييييييير ، انت وسعود مثل مثل ، دام انك ماكنت واثق فيني وتصدق كلاب مثل بسمه وسعود طلقني الحين واطلع من حياتي ،يله بره بيتي ، يـــــــــلة !!!

سكت مازن وجلس وهو يمسح وجهه ، وقال لها : بيتي ها ؟ ظهرتي على حقيقتك ، الحين تأكدت من كل شيء ، الحين تأكدت اني ماكنت ظالمك !!!!

قاطعته وصرخت : يله برا الحين ، والله لو ماخرجت اتصل على الشرطه !!!!

ناظر لها مازن وقال لها : شرطه ؟؟؟؟؟؟ يجي منك كل شيء ، 

مد يده على جيبه وخرج الرساله الي جابها له معتصم والي ادّعى سعود انها من كتاباتها له ، وناولها لرندا ، وقال لها : هذه الورقه الأولى ، اقريها !!!!

اخذتها رندا ، وقرتها ، كبرت عيونها من الصدمه ، وصارت تقراها مرتين وثلاث ، صرخت في وجه مازن : الحين فهمت ، هذه الرساله هي الي قلبت لك راسك علي صح ؟ 

مازن : خطك ، وورقه من مذكراتك ، تبيني اكذب عيوني ؟؟؟؟؟؟

وقفت رندا بغضب واشرت له على الباب وصرخت : لا اشوف وجهك طول عمري ، يله برة ، يله !!!!!!

وقف مازن وهو متضايق منها ، وقال لها : حبيتك من كل قلبي ، بس للأسف طلعتي منتي كفو ، خذلتيني ياام ولدي !!!

مد يده على جيبه وناولها الورقه الثانيه وقال لها : بكره يوصل لك المؤخر ، اشوفك بخير ، وانتبهي على ولدنا ...

مشي مازن من قدام عيونها ، وهي في يدها اليمين الرساله ، وفي يدها اليسار الورقه الثانيه ، فتحتها وكانت للأسف ( صك الطلاااااااااق )

جلست رندا ع الكنبه وهي مصدومه ، مازن طلقني ؟ طلقني انا ، عشان رساله تافهة ، شلون فجأه يرخصني كذا ، وشلووووووووووووووووووون ،،، 

ما هي غريبه لـو تخليـت عنـي
قبلك كثير أحبـاب مـا قدرونـي 
مدري ذبحت الـروح ولاّ ذبحتنـي
أو هِي حقيقة غدرهم واجرحونـي 
دنيـا عجيبـه بالشقـا غربلتنـي
عييت أصلّح ما بها فـي عيونـي 
لو هِي تعرف القلب كان اعذرتنـي
ياما تعذّب وانطوى مـن جنونـي 
لا جيت أحب بصدق ما ساندتنـي
كلهم تخلـو وش بقـى يذكرونـي 
جرح (ن) نزف كلي وما ضمدتنـي
حتى لفافة جرحهـم مـا عطونـي 
وحدي بقيت لحال غصـه رمتنـي
في حنجرة هذا الألم فـي طعونـي 
أهديت روحي لجلهـم واخنقتنـي
غمضت عيني مـت مـا كفنونـي 
دنيا أعشمهـا الوفـا واحقرتنـي
من طحت قامت والأهـل ودرونـي 
واللي أحبهم للأسف مـا عطتنـي
راحوا معاها واللي باقـي ظنونـي 
شيعت عمري لين عينـه بكتنـي
وحدي ولا لي غير ربع (ن) نسوني 

صارت رندا تبكي مثل الأطفال ، تفكر بعبد الرحمن ، وشلون راح يتربى من غير اب ، ( الظاهر راح يعيش محروم من حنان الأب مثلي )

كانت خدامتها حليمه الي سرقت مذكراتها من شهور تراقبها وهي تبكي ، وقلبها يتقطع ، كانت حليمه تبكي معها ،،، ( لو ادري اخرها طلاق كذا ما ساعدت الأفعى بسمه ، بس الحين ما اقدر افضحها عند مازن ، والله توديني انا والسواق الي سوى هالعمله معي ورى الشمس )

========

من جهة ثانيه قررت وفاء اخيرا بعد ايام من الحيره انها تقابل يوسف بالسجن ( راح احاول اكون رسميه معاه ، ما ابي يفكرني مستغله الظرف الي يمر فيه عشان اتقرب منه من جديد ، وبعد لازم اروح له عشان اخبره بالحمل ، وصلت الشهر الخامس وهو مايدري انه جايه طفل !!!

اتجهزت وتأنقت وقالت لزميلتها بالسكن ( ديمة ) والي صارت بمثابه اخت لها : الحين بروح ، ادعي لي !!

ديمة : عرفتي زوجك في اي سجن ؟؟؟

وفاء : ايه عرفت ، توصين شيء حبيبتي ؟؟؟

ديمة : لا سلامتك الله يسهلها عليك ، وبالله اذا احتجتي شيء دقي علي اجيك فورا !!!

وفاء : ابشري ، يله مع السلامه !!!!

=======

كمل يوسف بالسجن شهرين ، وظلت له اربعه اشهر ، ماكان يفكر بالسجن بالقدر الي يفكر فيه وشلون راح يتوظف لا خرج من السجن ، وهو صار من اصحاب السوابق !!

كان يوسف بزنزانته يلعب بالجوال ، وجهه ملتحي ، ملابسه قديمه ، ومايتكلم مع اي احد من الي موجودين معاه !!!!

ناداه العسكري ، جلس وقال له : ياهلا ؟؟؟؟

العسكري : في لك زياره !!

ناظر للمسجونين معاه وهو مبتسم مو مصدق ، واخيرا بعد شهرين كامله اتذكره احد !!!

قال له واحد من المسجونين : يله ياحلو روح لا يهون الزاير هههههه !!!

ضحك يوسف وقال : لا تفاول يا اخي ههههه ، يله عن اذنكم ودعواتكم يكون المحامي ويجيب لي اخبار حلوة !!

المسجونين : امين ، موفق يا اخونا !!!

دخل يوسف غرفه الزياره ، واتفاجئ كثير من الزايره ، وخجل بعد ، حس ان رجوله تربطت ولسانه انلجم !!!

يوسف بهدوء : وفاء ؟؟؟؟

وقفت وفاء الي بان بطنها مع وقوفها ، وقالت له : الله يفك سجنك ان شاء الله ، جيت اسلم عليك واتطمن عن حالك !!!

ماشال يوسف عيونه عن بطنها ، تقدم خطوات منها وقال لها : انتي حامل ولا هذه سمنه ؟؟؟؟

ردت وفاء بإحراج : لا ... لا انا حامل ، هذه مو سمنه ، اسفه .... بس الظروف الي مر فيها زواجنا منعتني اني اخبرك ...

ابتسم يوسف وناظر للعسكري ، والعسكري فورا خرج بره ، 

ناظر لها يوسف ، وحضنها بقووووووة وهو يبكي : سامحيني يا غاليه ، سامحيني يا ام ولدي ، والله اني فرطت في كنز ثمين ، والله ماصار لي الي صار الا يوم اخطيت بحقك ، لا بو يارا ولا بو حريم الدنيا كلهم قدام زعلك !!

بعدته وفاء عنها وهي مكشره ، وقالت له : اجلس مانبي نقضيها حضن وعتاب ، انا لازلت على موقفي يوسف ، انتظر الطلاق !!!

كبرت عيون يوسف وقال لها وهو مرتبك : طلاق ايش . اي طلاق الله يهديك ؟ تبينا نتطلق ومانفكر بحسن ؟؟؟؟

وفاء : مو ولد ، انا حامل في بنت !!!

ريح يوسف ظهره بالكرسي وقال لها : بنت ؟؟ امممم اجل انتي الي بتسمينها !!!

وفاء برسميه : ماجينا ندور اسم الطفل ، انا ابي اعرف وش هي قضيتك بالضبط ، وش الإختلاس الي قالوا عنه ؟؟؟

يوسف : انتي صدقتي ؟؟؟؟

وفاء : الصراحه ماصدقت ، بس ماسجنوك وحكموا عليك الا ان في شيء قوي ضدك !!!

يوسف : وفاء ، عجلان الله لايسامحه انتقم مني ، ووقعني على ورقه ما ادري عنها ، وهالورقه هي الدليل على اختلاسي ، 

وفاء : متى هالكلام ؟ كنت انا معاك ولا ماكنت معاك !!!

وطى يوسف راسه للأسفل وقال لها : ايام ..... ايام كنت اكلم ياارا جديد !!!! كنت توي متعرف عليها ، وهو استغل هالشيء وورطني !!!

وفاء : .........................................

يوسف : انا حقير وما استاهل الإحترام !!!


وفاء : وينها يارا هذه ، الي دمرت حياتك عشان خاطرها ؟؟؟

طلع يوسف جواله بقهر وفتح لها رسالتها ( سامحني يايوسف ، مانقدر نكمل مع بعض وانت كذا بالسجن ومصيرك مجهول ، انا وكلت لك محامي ، وان شاء الله ربي يفرجها عليك )

ناظرت وفاء فيه وقالت له : يعني كلام عجلان صحيح ، من يوم عرفت انك انسجت تركتك وراحت !!!

يوسف : ...........................

وفاء : ووش سوالك المحامي !!

يوسف : ماقصر ، اختصر مدة عقابي من 3 سنوات ل 6 شهور اذا تم تسديد المبلغ !!!

وفاء : وكم المبلغ !!!

يوسف : مليون !!!!!

وفاء : وش تقووووووووووووووووووووول ؟؟ مليووووون مره وحده ؟ ومن وين بتجيب هالمبلغ الكبير !!!

هز يوسف كتفه بدون مايرد ،،،

حنت وفاء صاحبه القلب الأبيض ، وحست انها راح تقدر تسامحه ، حطت يدها على يده وقالت له : عشان بنتنا الي جايه انا اوعدك اني راح اخرجك من هنا بأقرب وقت ان شاء الله !!!

ابتسم يوسف وقال لها بصدق : حبيبتي انتي حامل ، لاتتعبين نفسك ... خليها لين تولدين ان شاء الله ! وانا ايام ولادتك ابطلب اخلاء سبيل مشروط ، اقضي معاك ومع بنتنا نفاسك ، وبعدها ارجع ثاني لين الله يحلها !

هزت وفاء راسها بثقه وقالت له : لا تشيل هم ، قلت لك بخرجك من هنا ، يعني راح اخرجك من هنا !!!

يوسف : طيب وفاء ، قوليلي سامحتك ، تكفين ابي ضميري يرتاح !!!

ناظرت له وفاء بثبات وقالت في نفسها ( الحين اقول له سامحتك يظنني غبيه ، لا ابخليه شوي يتعذب ، عشان لا يكررها مره ثانيه )

قالت له : الحين صعبه ، لسه جرحك ما برى !!! عن اذنك !!!

وقفت ووقف هو ، قال لها : اعطيني رقم جوالك الجديد ، تكفين مافي احد اتونس معاه ، الكل غريب هنا ، 

وفاء : طيب ، سجل عندك ( ........................ )

سجل يوسف الرقم بحماس ، وقال لها وهو مبسوط : الله يسعدك ، والله اني احبك ، مدري شلون فرطت فيك ، كنت غبي وفي قمه غبااااائي !!

ناظرت له بثبات وقالت له : مع السلامه !!!

يوسف : مع السلامه ، لاتنسيني ، الله يحفظك ويحفظ بنتنا ان شاء الله ، احبك مووووت !!!

خرجت وفاء ورجع العسكري واخذه من جديد في الزنزانه الي مسجون فيها ،

لاحظوا عليه جماعه السجن انه فرحان ، قال له واحد فيهم : الله الله والله الوجه منور ، قول لنا ان موضوعك انحل خلاص !!!

اتمدد في سريره وهو مبسوط ، وفتح الجوال على رقمها الي خزنه بإسم ( املي الوحيد ) وقال لهم : ان شاء الله قريب راح ينفرج الموضوع ، اوعدكم ان شاء الله

========

رجع مازن في الليل بفيلته القديمه ، دخل الحديقه وحب يجلس في مكانه المعتاد فيها مع الجريده والشاهي ...

كل مكان في هالحديقه ينطق بوجودها ، ذكرياتها وايام عرفها ، وايام جابها بيته وهي مكسوره كانت تمر في باله ، وتقتل انفاسه ، وتخلق العبره في قلبه ، كان يبكي مثل الأطفال ...

ناظر للملحق الي كانت رندا سجينته ، وقام من مكانه وتوجه للملحق ،

( ياااااااااااااااااااااااااه ، انفاسك يارندا تخنقني ، ريحتك بهالمكان تعذبني ، كأنك امس من هالشباك عطيتيني رسالتك الأولى واللي اعترفتي بحبي فيها ، وكأنك تطالعيني بشوووق ولهفه ، وتنتظرين جيتي بس عشان نقدر نسلم على بعض بالعيون ، )

جلس بالسرير الوحيد والمهجور ، ودار بعيونه ارجاء الملحق ، ودموعه تملي وجهه ، وقال بنفسه ( ليتني ماشفت سعود ، ليتني عشت معاك على هذيك الكذبه الكبيره ، ياليتني ما اكتشفت حقيقتك )

ااااااااااااااااااااه يارندا ، لو ان الأماكن تنطق ، لشهدت لك ببرائتك وطهارتك ، حتى القريب منك ظلمك ، ياحسره على هالدنيا الي ماترحم ضعيف !!

قام من مكانه ، وخرج من الملحق ودخل الفيلا ، 

كان راسه في الأرض ، مايبي احد يلاحظ دموعه !!!

نادته امه الي كانت تجلس في الصاله : ماااااازن ، تعال ياولدي ابي اتكلم معاك !!!

مسح مازن دموعه بسرعه ، وراح وجلس معها .. كان شابك الأيادي ، ويناظر في الأرض ، ولكن نظرته هذه بعييييييييييييييييييييييييده عن جميع الموجودين في البيت ،!!!

ام مازن : طلقتها ياولدي ؟؟؟؟؟؟

تنهد مازن بقووووة ، وسحب انفااااااااااااااس طوووويله ، وبدون نتيجه ، هالأنفاس مامنعته يبكي وهو يقول لأمه : ايه .... ايه طلقتها !!!

شدت امه على يده ، وقالت له بحنان : صدقني ياولدي كذا احسن ، صحيح راح تتضايق شوي ، ايام وبتنساها ، انت رجال والرجال بهالمواقف يصبروون !!!

حط مازن راسه في حضن امه وصار يبكي بغزااااااااااااااره ، وامه تمسح على شعره بحنان وتحاول تهديه : ماعليه ياولدي ابكي ، البكى يضيع القهر ، وينفس عن الضيقه ، هذه خيره ياولدي واحمد ربك انك قدرت تتخلص منها بأقل الخساير الممكنه !!!
google-playkhamsatmostaqltradent