حست وفاء بمعنوياتها عاليه ، وبنفس الوقت ماتبي تفرح ، ( يجوز هالمشاعر الي بينها لي في السجن مجامله لأنه يبيني اساعده ، يجوز والله ، يمكن يبيني اكون سلم يعبر عن طريقي لخارج السجن ويرجع لحضن الي ماتتسمى )
وصلت وفاء الشقه ، واستقبلتها ديمه : ياهلا والله ، يعطيك العافيه حبيبتي !!
وفاء : الله يعافيك ياقمر ، ابريح احس رجولي تورمت من كثر ماوقفت ومشيت !!
ديمه : يله يله ، تعالي اصلا العشا صار جاهز .. تعالي نتعشى سوا ونتكلم .
وفاء : يله يله ، ليش اني مييييييييييييييييته جوووع ..
ديمه : الظاهر شوفه الحبايب فتحت نفسك للأكل .
احمر وجه وفاء من الخجل وقالت لها وهي تضحك : اي حبايب الله يهديك ، يله يله وعن السخافات ..
سوت لها ديمه اكلات منوعه ، لأنهم في اجازة مارست هوايتها المحبوبه والي هي الطبخ .
صارت السفره جاهزة وجلست وفاء وجابت ديمه العصير والمويه وجلست .
ديمه : بشري ، وش الي صار معاك ؟!
بلعت وفاء اللقمه الي بفمها ، وقالت لديمه وهي تطالع الصحن : ايه شفته .
حست ديمه بالإثاره ، وتحمست وقالت لها : كملي كملي ، لاتوقفين !!
وفاء : مدري ، يكسر الخاطر الصراحه ، وبنفس الوقت احس اني لسه مابعد ارتحت من جهته ، لسه قلبي ناقز من الي سواه فيني .
ديمه : طبيعي ياقلبي ، الي عشتيه بسببه مو هين ، وهو بعد خانك وطردك بكل برود !!
وفاء : انا عزمت اساعده ، ابدور ناس ممكن تساعده وتسد المبلغ عنه عشان يخرج ، ممكن اخذ سلفه على الراتب مدري !
ديمه : لو تبين انا بعد اخذ سلفه على الراتب مستعده ، شوفيني لا زوج ولا ولد ، وامي وابوي مسافرين من زمان ، اشتغل من باب التسليه ولا هالفلوس ما احتاجها ابد .
فرحت وفاء وقالت لها : صدق ياديمه ؟؟؟؟
مسكت ديمه كتفها وقالت لها : افا عليك ، انا صحيح ماعرفتك الا من فتره بسيطه ، بس صدقيني صداقتك اشتريها بكنوز الأرض ، فديتك والله بنت في منتهى الذوق والأخلاق وعشرتك ما تنمل !
قامت وفاء وحضنتها وهي سعيده ، نصف المشكله انحل ، لو وفاء وديمه اخذوا قرض 500 الف ، يكونوا سددوا المبلغ ، ورواتبهن العاليه تخولهم لتسديد المبلغ خلال 3 سنوات فقط .
======
استعاد مازن منصبه في المستشفى ، وكان الكل سعيد وفرحان برجعته ، ولكنه الوحيد فيهم االعابس ، والمتضايق ، كان يسلم عليهم بدون نفس ، وماصدق يروحون عنه عشان يدخل مكتبه !
المكتب على حاله ، يوم عينوا سامي مدير بداله ماحب ياخذ مكتبه من باب الوفاء والمحبه له ، اشتغل على نفس مكتبه .
دخل سامي المكتب وسلم عليه وجلس ، ولاحظ ان صديقه لازال متضايق ومقهور !
سامي : كيف نفسيتك بعد ماطلقتها ؟؟؟
مازن : ................................
سامي : ازمه وتعدي ياخوي ، انساها وارجع لبناتك ، وربي ولدك الي من رندا ، اشغل نفسك واطلع من دائره الحزن الي انت عايشها !!
مازن : مو قادر ، والله يا اخوي مو قادر ، ودي اروح فيلا رندا ، واستسمح منها وانسى كل شيء سوته في الماضي ، يا اخي يجوز كانت سيئه زمان بس تابت الحين !!!
سامي : .................................
كمل مازن بجديه : ابردها لذمتي من وراهم ، واببيع الفيلا الي هي فيها واشتري فيلا ثانيه ونعيش انا وهي وولدي ، يوم عندها ويوم عند بسمه ، وش رايك .؟؟؟
سامي : بعد كل شيء صار بينها وبين سعود زمان لدرجه الحمل منه !!!!! بعد كل ذا وتبي ترجعها ؟؟؟
كمل مازن وهو يبكي : يا اخي غلطت ، عادي ، كانت مراهقه وصغيره ، والحين حبتني انا ، وجابت مني عبد الرحمن ، عادي ، انا من حبي الكبير لها قابل اني اسامحها وافتح صفحه جديده بحياتي معها !
سامي : طيب وشلون راح يكون وضعك معها لو رجعتها ، راح تقعد في شكوك 24 ساعه ، نحن يالرجال الشرقيين مستحيل نقدر نتخلى عن افكارنا القديمه ، مهما تعلمنا ومهما احتكينا بالغرب ، راح تظل مبادئنا واخلااقنا فوق كل اعتبار ...
فجأه تحمس مازن وانقلب لإنسان ثاني ، قال لسامي : اقول ، والله ابروح لها ، ابرجعها لذمتي ماني قادر على فراقها ، والله فراقها صعب حييييييييييييييييييييييييل ،، مو قادر اتنفس ياخوي احس اني في كابوس ،،،
سامي : بتروح الحين ؟؟؟؟؟؟
مازن : ايه ، بروح الحين ، ابتفاهم معها وبعدين ارجعها لذمتي ، جيب معاك المحامي عشان نسوي اجرائات تجديد عقد الزواج ، بسرعه ياخوي !
سامي : لحظه لحظه لحظه لحظه حبيبي ,,,,,, لحظه اركد اركد - مسك مازن بكتفه وخلاه يجلس من جديد - وكمل : اوك انا معاك انك ترجعها ، بس مو الحين ، اصبر يومين ثلاث خل نفسها تهدا ، تلاقيها هي بعد متضايقه مثلك !!
مازن : هي طردتني من البيت ، وعصبت كثير وقالت لي انت وسعود مثل مثل ،
سامي : ...........................
مازن : يا اخي يمكن سعود كذاب ، ويمكن قلدوا خطها ، واشتروا نفس الدفتر الي تكتب هي فيه ، يمكن هي مظلومه !!!
هز سامي اكتافه وقال له : كل شيء جايز انا مدري !!!
وخلف هالتخطيطات الي يخططها مازن ، كانت كاميرا بسمه بالمكتب والي زرعتها لمراقبته تسجل كل شيء ، وعرفت كل شيء يخطط له مازن ،،،،،
=======
اتصلت بسمه على معتصم بسرعه ،
بسمه : الحق ، يبي يرجعها على ذمته من ورانا ، كل شيء سويناه راح !!!
معتصم : وش تقولين انتي ، بعد ماطلقها الحين يبي يرجعها ؟؟؟
بسمه : بسرعه تعال خلينا نشوف حل لهالمصيبه ، لا بارك الله في رندا ولا في رجالي الي ماشي وراها مثل المسبه ، ماصدقت يطلقها ويرجعني لذمته الحين قاعد يقول ارجعها ويوم عندها ويوم عندي ، يبي يساويني بهالحقيره الي ماتتسمى !!
معتصم : اتصلي على سعود خليه يجيني شقه صاحبي سريع انا هناك !!
بسمه : طيب طيب يله !!
قفلت بسمه الخط من معتصم واتصلت على سعود بسرعه : اقول معتصم يبيك تروح له في الشقه الي تقابلتم فيها اول مره !
سعود : سلاامات وش المطلوب مني بعد ، مو طلقها ؟؟؟؟ وش تبونه بعد يذبحها ؟؟؟
بسمه : ياليت يذبحها ويفكنا منها ، يبي يرجعها لذمته من جديد ،
سعود : قلتي يبي يرجعها ؟؟؟؟ ههههههههههههههههههههههههههههههه ! ! !
بسمه : مو وقت الضحك والهبال ، بسرعه روح لمعتصم ، يبيك ضروري !
سعود : اقول ، تراني سويت لكم السوايا كلها ولا عطيتوني حقي كامل ، قلتولي جزء قبل العمليه وجزء بعد ، صح ؟؟؟؟
بسمه : حسابك عند معتصم مو عندي !!!
سعود : اجل ماني رايح ، والحين ابروح لمازن واقول له كل شيء ، وش رايكم ؟؟؟
انفعلت بسمه بقوة ، وقالت له : وش الي تقول له ؟؟؟ خبل انت ؟؟؟ خلاص الحين احول باقي المبلغ !!
سعود : وفي طلب ثاني ولا عليك امر ؟؟؟
بسمه : خير ؟؟؟
سعود : الحين تحوليلي نفس المبلغ الي باقي عليك ، لأني بقابل معتصم ، واكيد يبيني اسوي له مغامره جديده ، تدرين الي طلبتوني اسويه مهو قليل وبعرض نفسي للموت ، وابي حقي اول بأول
غطت بسمه سماعه الجوال وقالت لنفسها : جد حقير ، بس خليني اضمن انه مابيرجعها ، ولا لأحذفك مثل الكلب انت بعد !!!
سعود : الووووو ،،، الوووو وينك ؟؟؟؟
بسمه : معاك ، اوكي اوكي ، الحين احول الضعف ولا يهمك !!!
======
( انقضت تلك الأيام ، وسافرت بي احزاني الى صحراء نائيه ، لا تخلوا الا من دموع تتساقط ، رحل ذاك الغريب بعيدا ، كان بعيناي قريبا ولكنه في واقع عالمي غريب ، فلا اعرفه ، وتركني مع الكثير والكثير من الخيبات ، ترك لي جراح لن تندمل ، ذاك الغريب الذي رفعني عاليا الى السماء ، ثم تركني اسقط من هنااااك )
حطت رندا قلمها ، ومسحت دموعها ، وقالت لنفسها : توجع ضربتك يامازن ، والله توجع .. مدري كيف صدقت هذاك الحقير الي مايخاف الله .. شلون اقنعك بس !! وشلون سوى الرساله نفس خطي !! الله ينتقم منهم ! الله ياخذلي حقي ..
ناظرت وراها على سرير الطفل ، وقالت بصوت باكي : المفروض الحين انا وانت نحتفل بعبد الرحمن ، الي انتظرناه شهور ، يوم بيوم وساعه بساعه !!
حطت راسها على مذكراتها وهي تبكي : دايم كنت ارسم اللحظه الي بتستقبلني فيها وانا معي ولدي ، كنت ارسمها لحالي وانا اضحك ، واصبر بنفسي لهذيك اللحظه !!
كانت حليمه تراقبها وتبكي معها ، ( يعذبني ضميري يارندا ، ليتني اقدر اتكلم وبعدها اختفي ، ليتني ما سرقت دفتر مذكراتك ، انا السبب بكل الي يصير معاك )
======
في الليل رجع مازن ومعنوياته شوي مرتفعه ، صار يتكلم ويسولف مع امه وبناته ، ولكن بسمه ماكان يكلمها ابد ، مايشتهي وجهها ولا طايق وجودها ، وردها لذمته مضطر عشان بناته .
اتضايقت بسمه من تجاهله لها ، وقالت له : خير ان شاء الله ؟ اليوم تتكلم وتسولف ، على غير العاده بكا ولوله ....
تجاهلها مازن وقال لبناته : وش رايكم بكره اخذكم تشوفون اخوكم الجديد ؟؟؟؟؟
وبهاللحظه عصصصصصصصصصبت بسمه ، وصرخت : هيييييييييييييه اي اخو انت كمان ، بناتي ماعندهم اخ ، لو تاخذهم البيت عندها هناك مابسكت لكم صدقوووني !!!
ام مازن : هذا اخوهم ، ومهما صار بين الكبار لا شوق ولا حنين ولا عبد الرحمن لهم ذنب ينحرمون من بعض !!
بسمه : بناتي مايعترفون فيه ، ولا يتشرفون فيه ولا في امه !!
وقف مازن مثل الوحش وصرخ بها صووت مرتفع : اقول اسكتي .. تراااااااااااك زودتيها والله ، اعوذ بالله من ابليس .. ماتتغيرين ؟؟؟ تزوجت عليك وطلقتك وهجرتك ، وباقيه على نفس العوايد ؟؟؟
بسمه : قصر حسك اقول ولا تهاوشني قدام بناتي عشان هالحقيره الي ماتتسمى !!!
حب مازن بهاللحظه انها يصكها كف قوي ويقول لها رندا ماهي حقيره ويدافع عنها مثل زمان ، بس للأسف الي سمعه عنها والأدله الي شافها خلته يسكت ، وكملت هي : وبعدين تقول لي تزوجت عليك من باب العقااااب ، ماتدري عن المثل الي يقول من حفر حفره لأخيه وقع فيها ؟؟ ههههههه
ناظر مازن في امه وقال لها : ابخرج الحين ، تبين شيء ؟؟؟
ام مازن : وين بتروح ؟؟؟؟
مازن : بنام عند سامي ،، مو طايق البيت من هالتوتر الي تخلقه بسمه ، والله لولا غلاتك يا امي وغلا بناتي كنت هاجرت من زمااان !
بسمه : قول انك رايح لها ،، يله قووول !!!
تجاهلها وقال لأمه وبناته : يله عن اذنكم !
ام مازن : جيب لي عبد الرحمن ابشوفه انا بعد !!!!!!!!!
سااااااااااااااااااااااادت لحظه صمت وذهول على الجميع ، استغربوا كلهم ، وسكتوا تماما .... بسمه ومازن والبنات ، وبهاللحظه دخل معتصم البيت وكان يدخل مفاتيحه بجيبه ، ولاحظ صمتهم الغريب !
معتصم : سلااام يا اهل البيت ، وش هالسكوت غريبه ، اول مره اشوفكم كذا ، ناقصكم صوره والله ههههههه
ناظرت ام مازن في ولدها مازن وقالت له بجديه : ايه ياولدي ، ابشوفه ، هذا ولد ولدي والظفر مايطلع من اللحم !!
استبشر مازن خير وقال لأمه وهو فرحان : من عيوني يا امي ، ابشري بكره اجيبه لك تشوفينه ، ولا يهمك ، ومنها البنات يشوفونه بعد !
فهم معتصم الموضوع وقال بلهجة ساخره : اهااااا ،، والله انكم غريبين كلكم ، عن اذنكم طالع انام !!
محد عبر معتصم ، كانوا مستغربين من موقف الأم ، وبسمه يوم شافت حماتها كذا انكسرت شوكتها شوي ، وقررت تخفف اللعب ، وتخليه من تحت لتحت
راح مازن عند امه وباس يدها وباس بناته وخرج وجلست بسمه بالكنبه وهي سااااااااااااكته .
صرخت بها ام مازن : انتي متى بتستحين على وجهك ؟ وشلون تتشمتين في ولدي قدامي ؟ وشلون بعد تحتقرين حفيدي عبد الرحمن ، هذا مثله مثل بناتك ، وبنجيبه من امه ونربيه هنا بيننا !!
ثارت اعصاب بسمه وصرخت : وش هالخرابيط ، والله لو جا ولد رندا في البيت عندي اني لآخذه واوديه دار الأيتام ، واحرق قلوبكم ولو فيها موتي !!
ام مازن : ...............................
بسمه : لا تدافعين عن هالمسكين ، لاتنسين انه طلقني ورماني عشانها ، وانا لسه قلبي مابرد ، ولا بيبرد ، عمري ما انسى انه جابها في بيتي واستقبلناها واكلناها وشربناها واخرتها تطعننا في ظهورنا كذا وتاخذ مننا رجالنا ! بعمري ماراح انسى !!
قامت بسمه وطلعت فووق ، وكانت ام مازن تناظرها وهي حاضنه البنات حنين وشوق بنات مازن ، ( والله احس انه حالها زايد ، كل يوم اخاف منها اكثر من اول ، مسكين ياولدي ، حظك بالحريم قليل )
=====
كانت رندا تبكي بكل قوتها وهي ترضع ولدها ، ، كانت جالسه في السرير ، ماده رجولها ، وتطالع مخده مازن وتبكي أكثر ، وكأنها تتأمل طلته عليها من جديد ،
وحليمه تقطع قلبها عليها ، ( والله ماتهون عليا دموع الظلم هذه ، والله حرام تسببت بخراب بيتها )
دقت حليمه باب غرفه النوم والي كان مفتوح ، وبسرعه انتبهت لها رندا ، وقالت لها بلهفة : جا مازن ؟؟؟؟؟؟
اشرت حليمه بـ لا وهي تطالع على الأرض ،، وكملت رندا : ولا اتصل على تلفون البيت او عليك ؟؟؟؟؟؟؟
حليمه : لا والله يامدام ما اتصل نهائي ،،،
كملت رندا بتأمل : اتذكري ياحليمه بالله ، مو معقول حتى مايسأل عن ولده !
تنهدت حليمه ودخلت الغرفه ، وقالت لها : يا مدام رندا غلط كبير الي تسوينه ، شلون ترضعي الولد وانتي تبكي ، حرام كذا تنقليله كل الششحنات السلبيه في نفسك ، وبالتالي يقعد اليوم كله مكتئب
مسحت رندا دموعها وقالت بقهر : انا مغلوب على امري ، ومظلومه ومقدر اسوي اي شيء ، وشلون كذا يصدق حقير تبلى علي ؟ شلوووون !!!
حليمه : .............................
رندا : وش اسوي ياحليمه وين اروح انا وولدي ، مو كافي هاربه من اهلي ومالي بعد الله غيره ؟ ليش يتركني الحين بعد ما صار عندي ولد منه !!
مسحت حليمه دموعها وصارت تبكي معها ،
حليمه : صدقيني يارندا راح يندم في يوم ، راح يعرف انك مظلومه ويبكي الدم من الندم !!