recent
أخبار ساخنة

رواية مذكرات رندا ( البارت الرابع عشر )

مو معقول الي تقوله وفاء لأمها ، لكن وش الحل ؟؟ غير انها تحط ابوها تحت الأمر الواقع ...
وامها حايره ، ومستهجنه الفكره تماما ، اول شيء رندا تهرب ، والحين وفاء ؟؟ بناتها الإثنين خسرتهم !
( امي قبل ماتستغربين فكري بوضعي .. من هنا لين ننتظر ابوي يعقل بيكون راسي كله شيب وماراح احد ينفعني وقتها )
مسحت امها دمعاتها وهي تناظرها بحسرة وكملت وفاء :امي فكري بطريقه ايجابيه ترى سلبيتك ظلمتنا مع ابوي ،،، اوقفي معي هالمره وانقذيني من العنوسه . زوجيني يوسف وهربيني وبعدها انكري انك تعرفين ويني ، مثل ماتجهلين مكان رندا اجهلي مكاني قدام ابوي !
الأم بقهر : لموضوع بهالبساطه برأيك ؟؟؟ ليش لايكون نسيتي توعد ابوك لأختك بالقتل ، ترى لاتستبعدين عنه شيء هو مجرم وانتي تعرفينه ، موضوع رندا قهره صح لكنه ساكت ، بس اراهن لو شافك انتي بعد هاربه بيقتلني يعني بيقتلني ولا شيء عنده ليخسره .
وفاء : يمه حبيبتي فكري لو مره وحده بدون ماتحسبين حساب لردات فعل ابوي ، نحن مثله لنا حق تحسبين وش بيصير فينا من ورى جبروته ، فكري على مهلك بالموضوع ولا تردين علي الحين فيه ، اذا انا هربت اطلبي الطلاق ، اساسا طول عمرك تتمنين يطلقك ،
الأم : ماني بتطلق لييين اعرف وين رندا ، واتطمن عليها !
حضنتها وفاء بقوة وقالت لها بثقه : اوعدك مجرد اعرف وين رندا اني باخذها تعيش عندي والأخبار الحلوة بتوصلك اول بأول ..



=========



رندا المسكينه والمهددة بالقتل من ابوها وولد عمها .... الحين بالشوارع ، تجمع فلوس الدواء الي قال لها عنه الصيدلي ،
ماتقدر تروح للمستشفى خوفا من افتضاح امرها ،،،، ولكن كان الألم يزداد حدة ، وهي تزيد تحمل ومغالبه ، كان وجهها اصفر ومعرقه لدرجه كبيره ، وتتنفس بتعب ، ووجهها يتلون كل دقيقه لوون !
الحريم كانوا ملاحظين ويتوتوتون بينهم وبين بعض .... ووحدة فيهم تجرأت و قالت لها : بنتي فيك شيء انتي ؟؟؟ سلامتك شكلك تعبانه ؟؟؟
غالبت الامها وابتسمت لها لالا ياخاله مافيه شيء بس شويه تعب في ظهري .. من المشي !!
الحجة : اها ، الله يعينك يابنتي ,, لاتجلسين كثير بالشمس دامك تعبانه ارتاحي !
هزت لها راسها وكملت شغل وهي تمسح احذيه الرايح والجاااي .... ( ياربي وش هالألم الفظيع احس نفسي راح ادخل في غيبوبه ، كل مالي افقد الشعور بالناس ، اخاف ما اسيطر ع نفسي وانفضح ، يارب سترك يارب )
بهاللحظه طل شاب يبان عليه انه في بدايه الثلاثينات ، كان في منتهى الوسامه والأناقه وشكله غني ، نزل من سيارته الفااارهة ، وناظر في هالحريم المسكينات واعطى كل وحده فيهم مبلغ صغير يقصد فيه وجه الله وكلهن هجمن يبغون ينظفون له جزمته مثل كل يوم ، ومحظوظه الي تقدر تنظف له لأنه يكرمها ،،،،، لكنه منعهم !

لاحظ وجود هالبنت الجديده الي في وسط هذول العجايز شكلها غلط وغريب واثار فضوله ، ماشال عينه عنها ، اشرلهم يبعدوا يبي يشوف ايش قصتها !!!
- لالا ياجماعه مشكورين ابغى ذيك الجديده هي تنظف الجزمه ابشوف شغلها حلو مثل شغلكم ولا لا ... هههههه
تقدم منها في لحظه كان فيه الألم يعصرها عصر !!! ماحست فيه الا يوم قال لها : ممكن تنظفين جزاك الله خير ؟!
طالعت فيه وطالع فيها ، لمح وجه مثل البدر ، فتاه شااااحبه ولكنها في قمه جمالها وجالسه هنا وتنظف جزم ؟؟؟ شكلها غلط ، ( هذه وراها لغز كبيييير ، هالمكان مهو مكانها )
قالت له : ابشر يا اخوي ، بس ممكن بسرعه ؟؟؟
- ايه اتوصي اختي ترى الجزمه غاليه والمانيه هههههه
وعاد هو بسرعه حط رجله في العتبه الصغيره الي قدامها ، صارت تنظف بس بتثاقل ،، وهي تنافخ وتنافخ وتئن ووجهها يتلون !
الشاب : سلامات اختي فيك شيء ؟؟؟
ماردت رندا وصارت بس تحبس لكنها عجزززت تخبي والشاب يطااااااالع فيها وهي تعض شفايفها وتدمع بقووووة ، الم شبيه بسكين ينحر في داخلها وببطء وبرووية ،، شبيه بمنشار يذبح بعنف وقسووة!!!
قال لها مذعووور من شكلها : اختي وش فيك اوديك المستشفى ؟؟؟؟؟
ولا تفاجأ بالصوت الي انفجرت به رندا خلت كل الي في الحاااره يطالعووون !!!!
كانت تصرخ وهي تقول ايه براسها !! ايه مستشفى تكفى ؟؟ ابمووووت ...
الشاب : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيها >> وهو يطالع في العجايز
وحده فيهم : والله اول مره اليوم نشوفها ومن الأول شكلها مريضه بس تكابر ،
وبسرعه شالها وركض فيها بسيارته وع المستشفى القريبه من هالمنطقه وهي مستشفى السلاااامه الي قالت لها فايزة عنه !!!
كانت رندا تصرخ وماسكه بطنها ..... ، وصرخ الشاب في احد الممرضين : بسرعه عياده الباطنيه كلم دكتور مجدي يكشف عليها ويطمني !
- ايه ابشر ابشر ، يله !!
بسرعه حطوها المسعفون بالسرير المتحرك وطيراااااان على عياده الباطنيه !!
كان يتوقع انها ماكله شيء فاسد وجاب لها هالألم .....!!!



===========



طبعا هالشاب الي ماعرفتوووه والي بنفسه ودى رندا للمستشفى ، نعرررررررفكم عليه ، وهو احد اهم ابطال الروايه !
( مـــازن ) دكتور جراحه عامة ، وصاحب مستشفى السلامه بكبرها الي ورثها عن ابوه ، ابيض البشره ، اسود الشعر، عيونه عسليه وكبار ، وسيم وفي بوسامته جمال عربي اصيل ومتوسط القامه ورياضي الجسم ...
اخلاقه جدا عاليه وقمه في الذوق والتواضع ويحب مخالطه المساكين والفقراء ، ويحزززن عليهم ويساندهم بلي يقدر عليه ، ويكره الكذب واللف والدوران ، كريم وقلبه في منتهى الطيبه ، متواضع رغم ثراءه ، بإختصار هو تووب وأي وحده تتمناااه زوج لها !!
وهالمستشفى الي يمتلكها ورثها عن ابوه الطبيب وهي اكبر مستشفى في مدينتهم ومازن ببساطة المدير العام للمستشفى ، يعني رندا طاحت طيحه ما اقدر افيدكم بالضبط وش هالطيحه ( طيحه وهي واقفه ولا طاحت محد سمى عليها ) تابعونا ...
لبس مازن معطف الطبيب وحط السماعات على رقبته وبطاقته على صدره وافتاجأ بوحده من الممرضات الي من قسم الباطنيه تدق الباب ،
مازن : طمنينا كيف المريضه الي جبناها من الشارع ؟؟؟ حاله تسمم صح ؟؟؟
الممرضة : لا دكتور حولناها نسا وولاده !!
رفع راسه يطالع فيها مستغرب وبعد برهة صمت وتفكير ( اجهاض ؟؟؟؟ )
الممرضة: نعم دكتور ، كانت حامل ولكن نزلت جنينها !
كان مازن ساااااااااااكت ومو عارف وش يرد عليها ( غريبـــه والله ؟ وين زوجها عنها ؟ لقيتها مع الحريم الي ورى المستشفى تمسح الأحذيه )
الممرضة : يمكن وراها قصه ...... محد يدري عن اسرار الناس ،
مازن : طيب هي فاقت ولا كيف ؟؟؟
الممرضة : توها صحت من البنج ونقلناها غرفه 308 في الدور الثالث !!
مازن : تمام ، عن اذنك اطل عليها .......



=========



بدأت رندا تتعافى ، كانت تطالع السقف وتحاول تتذكر وش الي صار معها ، ومن هالشاب الي اخذها المستشفى ، ( الله يستر لايبلغ عني ، ولكن راح احاول ارقع الموضوع واهرب مجرد اتعافى )
دخل لها الدكتور مازن الغرفه تذكرته واعتدلت في جلستها وحست بالخجل من اللي صار لها قدامه ، وبنفس الوقت مستغربه انه لابس معطف الطبيب ، يعني هو طبيب !!!
ابتسم لها مازن وقال لها بحنان : الحمدلله على سلامتك .. ان شاء الله انك تحسنتي .؟؟
رندا : مشكووور اخوي جد مشكور ، مدري لولا تدخلك وش كنت سويت !!
ابتسم لها مازن بدون مايرد عليها ...... وتابعت هي : ممكن تقول لي متى المفروض انهم يخرجوني من هنا ؟؟؟
مازن : وليش العجله اختي ؟ توك من ساعتين مسويه العمليه وتقولين ابخرج !! لازم تظلين تحت الملاحظه 24 ساعه وبعدها يجي زوجك ويخرجك !
رندا : زوجي !!!!!!
مازن : لازم يوقع خروجك ، اجراءات روتينيه
سألته : اخوي انت طبيب هنا صحيح ؟؟؟؟
ضحك وقال لها بتواضع : انا صاحب المستشفى ،
وحست رندا كأن شخص دلق عليها مويه بااااارده ،،،، حست انها طاحت في ورطه ، عدلت جلستها وهي تطالع فيه بخوف ( اكيد هذا الإنسان هو الي راح يكشف قصتي للناس وانفضح فضيحه كبيره ، يارب استر )
مازن : اذا احتجتي اي شيء كلمي الممرضات يجونك بسرعه ، عندك هذا الجرس اضغطي عليه بس اوووك ؟؟؟
رندا : اوووك مشكور .
مازن : يله اتركك تريحي وانا برجع اطل على احوالك بكره ان الله اراد قبل خروجك من هنا .
رندا : ............................
مازن : تصبحين على خير !
========



في اليوم الثاني كانت وفاء بغرفتها وحاسه بكآبه ، انتهت قصتها مع يوسف نهايه تعيسه عكس الي توقعتها ، امها مو موافقه على هربها ، ( انحكم عليا بالتعاسه بدووون سبب غير ان ابوي غني ....... يااااه ربي رزقني حب وقلب انسان رائع مثل يوسف ،لكن ابوي الله يهديه واقف في وجه احلامي ! ااااااااااه الحمدلله على كل حااال )
استغرقت في البكا وهي تحاااول انها تشغل نفسها عن التفكير بواقعها المرير !!!
دق باب غرفتها وبسرعه عدّلت جلستها وقالت : ادخلي يمه !!
دخلت امها وقالت لها : وش تسوين فوفو ؟
وفاء : ولا شيء يمه اقرى هالكتاب ، اتسلى واضيع وقت !
الأم : انتي لانتي قاعده تقرينها ولاشيء ، تتظاهري انك تقرينها ولا بالك مهو بمعك !!
تنهدت وفاء وقالت لأمها :ماشاء الله يمه ماكنت ادري انك تعرفي تقري افكار ......
- مو الناس يابنتي ! انا اقرى افكار بناتي زين ............ وانا امس فكرت زين في كلامك ، - اتنهدت بحزن عميييييق وكملت - : بعمري مافكرت في مصلحتكم انتي واختك ، ضاع عمري وانا ادور رضا ابوك وبس وعلى حسابكم .
استغربت وفاء من هالنبره الجديده الي تتكلم فيها امها ، وكملت امها :
- انا خسرت رندا ومدري اذا بشوفها ثاني ولا لا .. وماني بمستعده اخسر الثانيه ، ( مسكت كتفها وضغطت عليها بحنان ) ما ابي اخسرك مثل ماخسرت رندا .
وفاء : وش مناسبه هالكلام يمه ؟؟!!
الأم : ولا شيء يابنتي ، ابيك تتصلين على يوسف وتقولين له يكلمني ونتفق على مأذون يملك عليك وبعدها الله يستر عليك !!!
ماصدقت وفاء ان امها راح توقف معها هالمره ! عدلت جلستها بسعاده وقالت : اخيرا انفتح باب الفرج !! وبسرعه فزت من مكانها وغمرت امها وهي تبكي : مشكوووره يمه ، الحين احس اني راح اعيش مثلي مثل باقي هالبشر ، مشكوووورة حبيبتي >> وصارت تبوس في يدها وراسها !
الأم وهي تدمع : بس بشرط يابنتي ؟؟!!
وفاء وهي فرحانه : اتشرطي بلي تبينه يمه لو تطلبين روحي ترخص لك والله !!
الأم : تسلمين ياغاليه ، ما ابيك تقطعيني وابيك توافيني بأخبارك اول بأول ، وتجين تزوريني بأي فندق او اي سوق نتقابل فيه بين كل فتره وفتره !
مسكتها وفاء بحنان : وانا اقدر اقطعك يمه ، انتي هي اكسجيني الي اتنفس به ،،، والله مالي غنى ياست الحبايب (( وباستها من راسها وحضنتها )) !!! يله يمه خليني ادق على يوسف ونخلص من هالموضوع قبل ابوي يكشفنا ويخرب علينا !



=======



في اليوم الثاني بالعصر دخل مازن غرفه رندا ليطمن على حالها ، لقاها قاعده تكتب ،، ابتسم لها وقال : شكلك تحبين الأدب والكتابه ، عشان كذا تكتبين حتى وانتي بظروفك ذي !!
رندا : انا لازم اكتب يومياتي ، مدري احسها مثل الإدمان ، لو ماكتبت يومياتي احس شي كبير ماسويته !!!
مازن: ايه صح في ناس كذا اسمع عنهم ماينامون لين يكتبون كل الي صار بيومهم . بس مشكله لو كتبوا اسرارهم هههههه .
رندا :
مازن : على فكره جيت الحين لآخذ بياناتك واثباتاتك من بعد اذنك ، ومن بعد اذنك كمان بغيت رقم زوجك لازم يجي ويسوي اجرائات خروجك من المستشفى !
اصفر واحمر وجهها ، ارتبكت وخافت ماعرفت وش تقول له ، بسرعه قالت له : زوجي ...... بس زوجي طلقني ياخوي والحين مدري عنه !!
كمل مازن بثبات وثقه : اوووك اعطيني صوره من صك الطلاق عشان نخلي مسؤوليتنا بس !
رندا : ضـ ...... ضاعت اوراقي مدري فينها !!
سكت مازن وهو يطالع عليها ، وكمل بثقه ايضا : خلاص بسيطه لاتزعلين نفسك نطلب نسخه من المحكمه !!
خلاص اتورطت رندا ، راحت في داهية مع مدير المستشفى وقالت بخوف : لالا ... اسمعني ... اسمـعنـ ....... >>> في هاللحظه دخلت دكتورتها الي تشرف على حالتها وقال لها : اهتمي برندا يادكتوره ، هذه ضيفه عندنا !!
- من عيوني دكتور مازن ، والحين اسمح لنا نشوف شغلنا ؟؟؟؟
- عفوا عفوا . ( وناظر في رندا وقال لها بصدق ) لاتخافين اختي بنجيب اوراقك اعرف ناس في دقايق يطلعون لك كل الي تبينه من المحكمه ،،، عن اذنكم !!!
ويوم خرج من الغرفه استسلمت رندا للدكتورة وهي تفكر : وش التوقعات لو كشف حقيقتي !! ياربي لازم اهرب من هنا بأسرع وقت !! مجرد تخرج الطبيبه من هنا ابهرب ،،، الحمدلله افتكيت من هالحمل والحين ابي ادور اي وظيفه وابدأ حياتي لحالي لكن لازم اهرب قبل يكفشني هالدكتور لااااااااااااااااااااااااااازم !!




وش ردة فعل مازن بعد مايكتشف الحقيقه ؟؟؟؟؟ تابعونا في البارت القادم
google-playkhamsatmostaqltradent