كبير حيل هالحزن الي يحس فيه مازن ، حس انه كان يعيش كذبه وكابوس ماله داعي ، انخربت حياته وانعفست فووووق تحت ...
( وش هذا الي صار لي منك يارندا ، ليش سويتي فيني كذا ؟ دامك تحبينه ليش حستي حولي لييييييييييييش ؟؟؟ )
صحي مازن على صوت جواله يدق ، مسح دموعه ورفع الخط وكانت امه الي متصله ..
ام مازن : ها ياولدي متى جاي تأخرت علينا والبنات منتظرين اخوهم ؟؟؟
مازن : ماينفع يمه اجيبه اليوم معليه وقت ثاني ...!
ام مازن : ليش ؟؟؟؟؟
مازن : طلعت لي كم شغله مستعجله بالمستشفى اخلصهم هاليومين واجيبه لكي !!
ام مازن : اها ، يله ماعليه ننتظر ، مع السلامه .
ماحب مازن يقول لها وش صار من رندا ، ماحب يشعل الموضوع بالنار اكثر ماهو مشتعل
قفل مازن الخط ومسح دموعه وشرب كاسه المويه ، وخرج من المكتب يتمشى في اسياب وعيادات المستشفى يتفقد الأحوال يمكن ينسى الحقد الي ولع قلبه بالحريقه !!
========
بالنسبه لوفاء كانت مصره انها تسافر للعم عدنان تجيب باقي المبلغ ، وكانت ديمه تساعدها بتحزيم الشنط ،
ديمه : والله راح توحشيني يامجنونه ، صحيح بتغيبين اسبوع بس سبعه ايام كثييييييره مع هالوحده ذي !!
ضحكت وفاء وقالت لها : اجل بعد مايخرج يوسف من السجن ونرجع لبعض وش راح تسوي ؟؟؟؟
كشرت ديمه وقالت لها بقهر : مو شغلي ابجلس بينك وبينه ، والله ما اسمح له يفرق بيننا !!!
وفاء : هههههههههههههههه ، اجل اباخذ الشقه هذه الي قدامك وش رايك ؟؟
ديمه : تمزحين ؟؟؟
وفاء : ان ربي اراد ... اباخذها ونصير جارات ، وانتي جيبي عريس الغفله وصاحب الحظ المتعوس زوجك وسكنيه معاك ومنها يصير هو ويوسف اصدقاء وانا وانتي اصدقاء وجيران هههههه..7
ديمه : حبيبتي والله الي بياخذني تراه امه داعيه له ليل نهار !!!
وفاء بمزح : الا داعيه عليه ههههههههههههههههه
وقامت ديمه وحاست لها شعرها وقالت لها : لاتشوفين نفسك بيوسف ذا اوكي تراه هو المتعوس وزوجي مافي حظ مثل حظه للسما
وفاء : ههههههههههههههههههههه
===========
حزمت رندا كل ملابسها وكل اغراضها هي وولدها ، وكتبت ورقه التنازل عن البيت ، كل هذا وحليمه شغالتها تراقبها وضميرها ياكلها .. واصوات بنفسها تقول لها خليك ابعترف بالحقيقه والي فيها فيها ، ولكن خوفها من بسمه اكبر من تأنيب الضمير
كانت رندا تبكي بحرقه ، اخذت ورقه وكتبت فيها كلام لمازن ، وحطتها في على التسريحه ، وخلت فوقها قاروره العطر الي كان مازن يحب ريحتها عليها .
نزلت رندا مع الدرج وهي شايله ولدها ، وقالت للسواق : وديت الشناط بالسياره ؟؟؟؟
السواق : ايوة مدام رندا .
طالعت رندا بكل ارجاء البيت وودعته بعيونها لآخر مره بحياتها ، وخطت خطواتها للسياره ،
قررت تتصل على سامي عشان يستقبلها في بيته لين تدبر نفسها ، وفعلا دق جواله وهو يقرا جريده في مكتب مازن ، ومازن يدقق شويه تقارير عنده ...
سامي : الو ؟؟؟؟
رندا : ممكن تجي بيتك تفتحه لي ؟ انا تركت الفيلا خلاص !!
ارتبك سامي وعدل من جلسته ، وقال لها وهو يطالع مازن : ايوه ايوه ، جاي الحين !!!
قفل الخط وقال لمازن : اخوي مازن ؟ رندا الحين بستقبلها في بيتي بالحفظ والصون ، الين تدبر نفسها ، انا قلت لك لجل يكون معاك خبر بهالموضوع .
مازن بكل قسوة : مالي دخل فيها !!!
سامي : طيب وين تقترح عليها تروح ؟ في لها ناس هنا ؟؟؟
مازن : ليش ووين راح سعود هههههه ؟
سامي : يا اخوي وعلى فرض تخلى عنها ؟ وين تنام مثلا ؟ بالشارع ؟؟؟؟؟
بسرعه تذكر يوسف زوج وفاء اختها ، وقال له : ايه ايه ، اعرف زوج اختها كنت ناسي هالموضوع ، الحين اعطيك رقمه وانت وصلها له !!
سامي : اووووووووووووووكي .
مازن : ولاتخليها تغيب عن عينك الين تاخذ ورقه التنازل عن الفيلا بيدك !
سامي : قالت لي انها مع الخدامه .
مازن : هالأشكال ماينوثق فيها ، لا تغيب رندا عن عيونك الين امسك ورقه التنازل مبصووومه بيدي ، اوووكي ؟
سامي : اوكي ، عن اذنك ابروح استقبلها في بيتي الين اشوف وين يوسف هذا ؟؟
مازن : الله يسهل لك ومشكور على وقفاتك معي جد والله لو معتصم مايسويها والله !!!
سامي : عيب هالكلام نحن اخون ، عن اذنك ...
==========
راح سامي لبيته واستقبل رندا فيه ، وقال لها : انا طول وجودك في البيت ما بدخل هنا عشان تاخذي راحتك ولا تنحرجي ، وانا ان شاء الله ابوصلك لزوج اختك يوسف ،
بهاللحظه ويوم رندا سمعت كلمه ( اختك ) شعرت بشيء غريب بداخلها ، انصدمت وقالت له : لحظه لحظه ، قلت لي زوج اختي ؟ انت تقصد اختي وفاء ؟؟؟
سامي : ليش عندك اخت غيرها ؟؟؟
رندا : وفاء متزوجه ؟؟؟؟ ايه ايه ، اول شفتها بمطعم مع خطيبها يوم كنت بفيلا مازن ؟ بس مالحقت عليها مشت من المطعم قبل اوصل لها ، ماقلت لي من عطاك رقمه ؟؟؟
سامي : مازن ، يقول انه جاب رقمه ايام طلبتي يدور لك عليهم ، الظاهر ماحب يقول لك عشان لاتتركيه !!!
رندا : تكفى سامي وصلني لأختي ابوس يدك ورجلك ، ابي وفاء انا احتاجها >> وصارت تبكي بكل حرااااااااااااره ..
سامي : هانت ان شاء الله هاليومين انتي واختك بتشوفون بعض ،
رندا : راح ادعي لك طول عمري ،
سامي : ان شاء الله ، يله خذي راحتك في البيت وانا ابروح المستشفى تارك دوامي مايصير ، اشوفك بخير
رندا : مع السلامه ..
يااااااااااااااااااااااااااااااه ياوفاء ، لو ربي يرسلك لي هالفتره ، ولو اشوف امي بعد ، احس ان كل شيء شفته بحياتي ماكني شفته ، راح افرح بشوفتهم ، يارب اشوفهم لو اخر يوم بحياااتي !!!
=========
وفعلا كان يوسف منسدح بسريره في السجن ، وسرحاااااااااااااااااان يفكر في الي سواه بوفاء وهي شلون وقفت معاه من دون الكل ، فجأه دق جواله !!
يوسف : الوو ؟؟؟
وكان المتصل هو سامي ، : الوو ، السلام عليكم ؟؟؟
يوسف : عليكم السلام والرحمه ؟ من معي ؟؟؟؟
سامي : معاك سامي عبدالرحمن ، ولكم عندي امانه ، وشلون اوصلها لكم ؟؟؟؟
يوسف : من سامي ؟ واي امانه ؟
سامي : معاي رندا اخت زوجتك !!!
انصدم يوسف ، رندا الي من يوم دخل حياه اختها وفاء وهي هاربه والكل بينجن عليها ظهرت اخيرا ، تحمس كثير وقال له : قل والله ؟ رندا اخيرا ظهرت ؟ وينها ابيها او ابي رقمها ؟؟
سامي : لالالا قل لي انت وين عنوانك وانا اجيبها بنفسي ؟ هي تزوجت بس للأسف تطلقت والحين مالها احد بعد الله غير اختها وفاء !
يوسف : تزوجت وتطلقت ؟ طيب طيب ، انا ابعطيك رقم اختها وفاء اوكي ،، لأني الصراحه عندي مشاكل صايره بالعمل وما اقدر اقابلك ، خذ رقم وفاء ........
سامي : اوووووووووكي مشكور ،
طالع سامي في مازن وقال له : قدرت اجيب رقم اختها وفاء ، الحين عن اذنك ، ابروح اوصلها لأختها تمام ؟؟؟؟
مازن في هاللحظه حس ان نفسيته تأزمت ، في صرخه قويه بداخله تقول له ( لا ) ولا قويه ، ما ارتاح لفراقها ، تحمر وجهه ونزلت دموعه بدون ارادته .
مازن : اذنك معاك اذنك معاك ، وديها لأختها وياليت ترجع لأبوها ، ليتها مادخلت بحياتي ....
حن له سامي ولكنه ماحب يعلق او يرد اي كلمه ، تركه وخرج متوجه لرندا الي تنتظر على نار ...
============
اتصل سامي وهو بالسياره على وفاء ، بهاللحظه وفاء كانت شايله شنطتها وواقفه عند الباب تودع ديمه ، ولكن اتصال سامي جا بالوقت المنااااسب !!
وفاء : الو ؟؟؟؟
سامي : السلام عليكم . معاي وفاء سليمان ؟؟؟؟
وفاء : صحيح انا وفاء ، تفضل اخوي ....
سامي : ممكن عنوانك يا اختي لأن معي اختك رندا وتبي تجي عندك !!!
تجمدت كل ملامح وفاء ، وظهرت عليها الصدمه القويه ، لدرجه ان ديمه شعرت بهالشيء وصرخت : وش فيه وفاء ؟؟؟؟ بسم الله عليك وش فيك ؟؟؟؟؟
حست وفاء بالدوخه وجلست بأقرب كرسي عليها ، وسامي لازال على الخط : الو اخت وفاء انتي معي ؟؟؟؟؟
وفاء وهي تحس بموجه بكا قويه ودموعها مثل الشلال : ايه ايه اخوي انا معاك ، بس ، بس اختي هذه ادورها من زمان ، انا من يوم غابت رندا وانا مكسوووره ، والحين رندا رجعت ومصدومه ومشلول مخي ومو عارفه اتكلم ابد !!!!
سامي : اختي انا مقدر موقفك بس لازم تعطيني العنوان وهي خلال ساعه ان شاء الله بتكون عندك !!!
مدت وفاء التلفون على ديمه وهي جسمها كله اصفر ، قالت لها : عطيه عطيه العنوان يله ، معاه رندا معاه رندا !!!
ديمه وهي تاخذ السماعه : وش قلتي ؟؟؟ رندا ؟؟؟؟؟
سامي : الوووووووووووووووووووووووو ؟؟؟
ديمه ، معاك معاك ، خذ العنوان !!!
=========
وصل سامي لرندا ، ولقيها مثل ماهي جالسه جمب الشنط وولدها في يدها وتنتظره على ناااار .
رندا : بشرني عساك حصلت مكان وفاء ؟؟؟؟
سامي : ايه جبت عنوانها يله اسبقيني بالسياره وانا الحين لاحقك بالشنط .
وفي السياره ماوقفت رندا دموع وبكا ، دموع فرحتها لأنها بتشوف اختها بعد كل هالكوابيس الي عاشتها ، و دموع حزنها لأنها فارقت عشق حياتها واهم انسان بعمرها مازن ابو ولدها .
ماوقف سامي اختلاساته بالنظر عليها ، وهو يحس بقوووووة ان هالدموع صادقه ومافيها اي كذب او نفاق .
اخذ سامي مناديل وعطاها هي وقال لها : اخت رندا ، مايصير كل هالدموع ، لاتنسين انك مرضعه ، والطفل يتأثر ، وانتي لازلتي نفاس ومعرضه للإكتئاب ارجووك .
ناظرت رندا فيه وعيونها محمره وقالت له : اخ سامي انت اقرب صديق لمازن ، والله يا اخوي ياسامي انا الحين معاد ابي مازن لأنه صدق علي مثل هالكلام والإفتراءات الي دبرتها زوجته بسمه ، ولكن ابيك تقنعه ان هالولد ولده هو ، وحرام الي سواه انه انكره كذا الولد راح يضيع ، لو يبي انا مستعده اخليه يسوي تحليل البصمه الوراثيه ويتأكد ،
سامي : يارندا ، انتي شفتي الرساله الي عطاه اياها سعود ؟ هي بخط يدك ، ومن يومين كان مازن جاي يردك لذمته رغم كل شيء بس يوم شاف سعود وهو داخل لك بالورد يئس منك نهائي !!
رندا : والله العظيم مادخل سعود بيتي ولا جاب ورد وكل هالكلام كذب في كذب ،،،
سامي : رندا اختي ، انا بعيني شايفه وهو داخل ومعاه ورد !! والحراس بعد شافوه ،
رندا : اذن تقدر تسأل الحراس لو كنت دخلته بيتي او لا ، وموضوع الرساله مدري عنه ولا شفتها ، بس يجوز بسمه جابت من يقلد خطي ، بسمه طول فتره حملي تهددني بخراب بيتي ولكني ماخبرت مازن عشان لا يسوي لها مشاكل ولا ظنيتها بتنفذ قلت هالكلام من زعلها وغيرتها لا اكثر.
سامي : يا اختي تبي الحقيقه والله مدري ليش احسك صادقه ولكن اوعدك انا الي بتحرى الموضوع ، بس خلي بيننا تواصل ، وان شاء الله لو ثبتت برائتك بترجعين لمازن وبنفس الوقت بتكونين جمب اهلك وش تبين اكثر من كذا ...
وسط دموع رندا الحاره ظهرت ابتسامه حقيقيه لها وقالت بفرحه : ان شاء الله ،، ان شاء الله
=======
وجات اللحظه المنتظره ، رندا قدام باب وفاء وهي شايله ولدها عبد الرحمن ، وسامي حط اصبعه بجرس الباب ، وضغط عليه ،،،،
فوووووووووووووورا فتحت وفاء الباب مثل المصروعه تنتظر رنة الجرس ، وعيونها جات على اختها رندا ، هاللحظه بالنسبه لوفاء ماكانت تنوصف غير بالبكااااااااااء المر ...
ورندا شهقت بقووووة وناولت ولدها لسامي وصرخت في وجه وفاء : اختي حبيبتي .... من زماااااااااااااااااااااان ادورك ،
وخموا بعض بقووووة والدموع مثل الأنهار ، لدرجه ان عيون سامي وديمه الي كانوا يتفرجوون بكوا وتأثروا معاهم ...
تجمعوا الأختين في الوقت الي كانوا اثنيناتهم بحاجه مااااااااااااااااسه لبعض ، ورندا المسكينه ، اخيرا بترجع لحضن امها الي ضاعت من بعده ، فراقها من مازن كسرها بقووووة ، ولكن ظهور الناس الي وجودهم بحياتها مثل الدوا كان بالفعل دوا لمصيبتها الي صارت معها .