recent
أخبار ساخنة

رواية مذكرات رندا ( البارت الثامن والثلاثون )

خرج الطبيب من غرفة وفاء بعد ما تمم الكشف عليها !


ام وفاء : طمني دكتور وش سبب ارهاق بنتي ، ووش سبب هالمغص !


ناظر الدكتور في وجه امها وقال لها بسرعه : تقلصات الرحم ذي ، بنتك ماتهتم بنفسها ولا بجنينها !


( وش قلت ؟؟؟؟ جنينها ؟؟؟ لييييييييييييييييش ؟ هي حااااااااااااامل ؟؟؟؟؟؟ )


ماجد : دكتور ؟؟ الحين ، الحين وفاء ... وفاء حامل ؟؟؟؟؟؟


وقف الدكتور وقال لماجد : انت زوجها ؟؟؟؟


ماجد : لالا انا خالها ؟ متأكد من الي قاعد تقوله ؟؟؟


الدكتور : متأكد يا اخي ، وهي داخله بالشهر الرابع ! في اول اسبوع منه ! ليش ماكنتوا تعرفوا ؟؟؟؟


ام وفاء : ولا هي حتى تعرف ، ولا حسينا بشيء !!


الدكتور : الظاهر بنتك تمر بمشاكل نفسيه ، والنتيجه تقلصات بالرحم ، وتغذيتها سيئة والجنين ضعيف ، لازم من اليوم تهتم بنتك بصحتها ، صحة جنينها امانه برقبتها!!!


========


ناظر يوسف بساعه يده وهو معصب داخل الزنزانه الي هو فيها ( ياربي وين يارا ما اتصلت ؟ ولا ارسلت المحامي ؟؟؟ وش قصتها ؟؟؟؟ )


حاول يتصل فيها واتفااااااااااجأ بجوالها مقفل !!


يوسف : افاااااااااااااااااا ، قفلتي جوالك يا يارا ؟؟؟؟ طوااالي بينتي على حقيقتك ( قال هالكلام والجوال في يده وكان معصب بقووووة )



حاول يتصل مرارا وتكرارا ولكن مامن مجييييييييييييييب ،


نادى يوسف العسكري المناوب : لو سمحت اخوي شوف لي ان كان لي زيارات او احد اتصل فيني او محامي مسك قضيتي .. تكفى اسأل لي الضابط


العسكري : ولا يهمك !!


انتظر يوسف رد العسكري على نااار ، وبعد دقايق راح له وقال له الجواب الي جاااااااااااب له الإحباااط : لا محد سأل عنك 


انهارت دمووع يوسف ، هو اصلا مقطوع من شجرة ، ماعنده غير امه وابوه المتغربين بعيد ، ويارا لسة ماجابت له المحامي ،، يالله هووونك !


=======


واخيرا ،، ابتسمت وفاااااااااااااااااااااء ابتسااامة صادقة بعد شهوووور من المعاناة ، ابتسمت بصدق يوم عرفت ان طفلها الأول في الطريق ، جا في الوقت المناسب ، جا وهي بأمس الحاجة للفرحة والسعادة !


كانت حاطه يدها في بطنها وهي مبتسمة ومتفاااااااجأة ، ( معقول انا بصير ام ؟؟ ما اصدق ولا اقدر اتخيل نفسي ، ولاكان في بااالي اصلا !! ، الحين ايش اقول ليوسف ياترى ؟ )


حست بضيقة كبيره يوم ذكرت اسمه على لسانها ، وقلبت ع الجنب الثاني وقالت في نفسها ( مابقول له ، ولا بدور عليه ، ابنتظر لين هو يسأل عني ، خليه ينتهي من نزوته بيارا ، وبعدها ابعلمه شلون يخدعني ويضحك علي )


حسست على بطنها وقالت بتفاؤل : خلاص الحين ابطوي صفحة يوسف نهائي ، هالطفل الصغير الي بيجي غير كثيييير اشياء في بالي ، قلب كل شيء سلبي في نفسي لإيجابي ، الحين عندي هدف بالحياه ، وعندي شيء مهم يشغلني عن يوسف وعن نزواته الي ماتنتهي )


=======


مرت اسبوعين بكاملهم ويوسف لازال في التوقيف ، ولا زال وحيد ، ولا اتصلت يارا ، ولا استفقده اي انسان ، وهو خلااااااااااااص حس نفسه يااااااااااائس وضايع ، لحيته طلعت ،، ملابسه انعدمت !


جا العسكري ،،، تحمس يوسف يوم سمع خطواته ، وبسرعه قام من مكانه ووقف وهو ماسك القضبااان !


يوسف وهو يلااااهث : بشر ... بشر ... جتني زيارات ؟؟؟ قول ايه تكفى !!!


ابتسم العسكري وقال له : ابشرك في لك زياره ، والحين باخذك تقابله !!


يوسف : تقابله ؟؟؟ ليش مو خطيبتي الي جات ؟؟؟؟


العسكري : لالا مو خطيبتك ، يقول انه زميلك في العمل !!!


حس يوسف بإحباط وانكسار بنفس الوقت ، ( خااااااااااااااب ظني فيك يايارا ، يلي هدمت بيتي وطردت زوجتي عشانك ، يلي هدمت سعاده وفاء وتعشمها فيني وامالها الي علقتها علي ، الحين قاااااااعد ادفع الثمن لحاااالي )


مسح الدمعتين الي نزلت ولحق بالعسكري !!!


دخله العسكري في غرفه الزيارات وقفل الباب ،، وتوجه يوسف وجلس في الكرسي ، وقدامه الزميل الي قال عنه العسكري !!


( هذا انت ؟؟؟؟؟ ) >> قالها يوسف بكل استغراااااااااااااااااااب !!


ابتسم ( عجلاااااان ) وقال له : ايه ، هذا انا !!! عجلاااااااااااااااان ، لاتقول انك نسيتني هههههههه !!


وقف يوسف بكل غضب ومسكه بملابسه بقووووة وقال له بحقد : انت الي نصبت لي هالفخ صح ؟؟ انت زورت توقيعي بهذيك الأوراق ، وورطتني بقضيه اختلاس ، يله ، اعترف .. اعترررررررررررررررررررررررررررررف !!!


ضحك عجلان ببرود وقال له : كان المفروض تسوي حساب لهاليوم يا استاذ يوسف ، ياسعاده المدير العام ، اجل انااا ، تنقلني من وظيفتي سكرتير للمدير العام الي هو انت ، وترجعني مجرد رئيس قسم !!!!!


بسرعه تركه يوسف وهو مذهووول الملامح ، ورجع بمخيلته لليوم الي نحاه فيه عن عمله ، وشلون نصحته وفاء بإنه بلاش من هالخطوه ، لأنه يمكن ينتقم ، وفعلا ، جا اليوم الي انتقم فيه !!!


يوسف : انت انتقمت مني ؟ قول ، شلون حصلت على توقيعي ، كيف لبستني هالمصيبه ؟؟؟؟


عجلان : حبيبي ، التوقيع توقيعك ، والإختلاس جا منك ، انا مو شغلي ، ولا لي دخل ، تأكد من نفسك ، لأن الي ينقل موظف من مكتب لمكتب عشان خاطر زوجته يسوي اي شيء !!!


يوسف : ...............................


عجلان : الحين ترقيت ، تدري ترقيت كيف ؟؟ الحين انا نااائب المدير العام ، والنائب الي كان على ايامك صار هو المدير ، وانت خلااااص تم الإستغناااء عن خدماتك !!!


حس يوسف بأن رجوله معاد تشيله ، جلس مكانه وهو مصدووووم ويفكر ، وش هالي صار له بسرعه ، وش هالمصيبه الي حطوووه فيها ،


عجلان : الحين انا بروح ، واتمنى لك ايام حلوووووووة بالسجن هههههههههه


قلب عجلان ظهره وخرج ويوسف بسرعه صار يبكي مثل الأطفااال ، ( الظاهر وانا غرقان في الحب مع يارا وقعت ع اوراق مادققت فيها ، بالأساس عجلان كنت واثق فيه ، هو الي يدقق وتجيني المعاملات عن طريقه ! وش الي سواه لي ، وش الي سوااااه ) 


جا العسكري ومسكه من ذراعه وسحبه ، ويوسف مو في عالمنا ، كان في عالمه الحزين يبكي ، يتبع العسكري بإستسلام تام ، كل شيء ضاع منه ، وفاء ، يارا ، الوظيفه ، المكانه الإجتماعيه ، فجأه صار مجرم من اصحاب السوابق !!


رجع لزنزانته ، وهو متضاااااااااااااايق ، فتح جواله ، ولقي رساله من يارا ، واستبشر وفرح بقوة ( يالله فرجت الحمدلله )


وللأسف خااااااااااااااااااب ظنه ، ارسلت له يارا ( سامحيني يايوسف ، ماراح نقدر نكمل مع بعض ، احبك ولكن الظروف اقوى ، اتمنى ربي يفرج اسرك ، وهذا رقم محامي شاطر ان شاء الله يساعدك وتخرج ( .............. ) مع السلامه )


بهاللحظه بكي من قهره ، ماكان بكاه الا قهر وقله حيله ، ياربي ليش اذا طاح الجمل كثرت سكاكينه ، يارب السكاكين تجيني من كل جهة ، والله لو درت وفاء في الي وصلت له تجيني ركض ، وفااااااء اسم على مسمى !!!! ولكن ياخساره غيرت رقمها ، وانا استاهل لأني انا الي تنازلت عنهاااا ...


دق يوسف على رقم المحامي الي رسلته يارا ومع الأيااااااام تابع مع يوسف قضيته ، وبعد شهر كامل من الإستجوابات والتحقيقات والمحاكم تم صدور الحكم عليه بالسجن لمده خمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسة سنوات !!!


وبعد صدور الحكم تم نقله لسجون ثانيه ، هي الي راح يقضي فيها الخمس سنوااااااااات !


========


انهت رندا شهرها الثامن ، وصادف هالشهر يوم ميلادها ، وقرر مازن انه يحتفل فيها بحديقه الفيلا ، فقط هو وهي ، زيين لها الحديقه بالأنوار وحط لها مسجل وشغل فيه موسيقات رومانسيه ، كان بنفسه يباشر العمال


وهي كانت بغرفتها تتزين وتحط المايك اب ، وسوت شعرها تسريحه غجريه تناسب فستانها الأسود البسيط والأنيق ، وحطت اكسسوارات فضيه ، 


واخذت عطر من العطور كان بالنسبه لها جدا مميز ، كان اول عطر يجيبه مازن لها يوم زواجها منه !!


خلصت تماما من نفسها ، اخذت لفه كامله حول نفسها وهي قدام المرايه ، وقالت : تجننين يارنووووش ، يابخت حبيبك مازن فيك !!! هههههه


دخل مازن الي بعد كان متأنق ببدله رسميه سودا وكرافتا فضيه ، انبهر بروعه جمالها ، طالع لها وهو واقف بثبات ، وابتسم لها بسعاده : الله ع الجمال ، الله ع الطبيعه ، بس حطيتي الكحله والروج ؟ والله اراهن ان ملامحك كأنها مكياج ربااني !!!


احمرت خدودها وقالت له : خلاص عاد ، لا تحرجني !!!


مد لها مازن يده ، ومسكتها هي ،،، قال لها : تعالي شوفي الحديقه ، وقولي رأيك اوكي ؟؟؟؟


اخذها حديقه المنزل ، وانبهرت بقووووة : وش ذا يامازن ، والله ولا في الأحلااااام ،،، 


تركت يده وراحت تتمشى وتطالع ، البلالين الكثيره ، كلها حمرا ، والهدايا بكل مكان وبكل الأحجام ، وبالنصف في طاوله عليها شمعتين وتورته بالفراوله مثل ماتحبها ، وموسيقى هاديه !


التفتت رندا وطالعت فيه وقالت له بسعاده : والله هذا كثير كثير علي !!


ضحك لها مازن ، وقدم لها الهديه الي كانت مغلفه في علبه على شكل كتاب ، 


رندا : كتاب شنو هذا ؟؟؟ لا تقول لي روايه ، تراني مع الحمل كرهت القراءه والكتابه بشكل عامه احس مواجعي كلها تتقلب !!


مازن : هو فعلا كتاب ، ولكن فكينه وشوفي عن ايش يتكلم !!!


فتحت رندا الكتاب ، والي ماكان كتاب ، كانت علبه على شكل كتاب بداخلها خاتم الماس رااااااااااااااااااااااائع ، ولمعته تسر الأنظاااار !!!


رندا : وش هذا يامازن ، الخاتم يهبل ، يجنننننننننننننن !!


اخذه مازن من يدها ولبسه لها ، وقال لها : تسمحي لي برقصه !!!


رندا : هههههههه ، ما اعرف ، ولكن نسوي مثل هالأفلام وش علينا !!!


مازن وهو قاعد يبدا في الرقص : لووو سمحتي لاتشبهينا في اي افلام ، انا وانتي محد يشبهنا ابداااااااااااااااا ، سامعه ؟؟؟


رندا : هههههههههههههه ، سامعه سامعه ، فديتك والله !!


كانوا يرقصووون ، وخيالااتهم تحوم حول عالمهم السعيد والجميل والصغير والخاص بهم فقط ، كان العشق والشوق يجمعهم ، والمحبه والوفاء ، وكل شيء حلو ، 


ماحس مازن بالسعاده مثل هاللحظه الي يعيشها ، يرقص بحفله مع زوجته الي يحبها بجنون ، مع ام ولده ، مع رندا الي انقذته من انياب بسمه ، مع الإنسانه الوحيده الي اقنعته بأن الدنيا فيها حب وعشق ومشاعر واحاسيس جميله بين الطرفين !!!


ورندا ، كان فيها شوي حزن ، كان راسها على صدره وهي ترقص ، وتمر في بالها شريط الذكريات المؤلمه ، من يوم حادثه سعود ، الى خروجها من منزل بسمه ، كانت تغالب دموعها لجل لا تفسد كحل عيونها ، بس تبلع الغصه وتسكت ، 


حست انها مثل المدمنه على الحزن ، وحست انها تستغل هاليوم السعيد غلط ، ( هالأوجاع الي عشتها يجاهد مازن انه يخليني انساها ، ما ابي اضايقه واخليه يحس بلي افكر فيه ، ابي افكر بكل شيء جميل جمعنا ، عسى ربي لايحرمني منه ولا يفرقنا عن بعض )


غمضت عيونها وهي على صدره ، وتذكرت شلون اول مره شافها ، وكيف انقذها واحتضنها في بيته ، وسوى المستحيل ليحميها من قسوة زوجته ، وبالأخير تزوجها ودلعها واهداها اجمل هديه ممكن يهديها زوج لزوجته وهي طفل قريب ،


كانت رندا وهي ترقص تجوب الحديقه بعيونها ، وتطالع الزينه الرومانسيه الي سواها زوجها ، وفي وسط الأشجار ، شافت شيء ماتوقعت انها تشوفه طوووووووووووووووووووووووووووول حيااااااتها !!!


وش الي شافته برأيكم ،،،؟؟؟؟


شخص يتربص لهم ، ويراقبهم من خلف الأشجار ، يملك وجه مرعب غاااااااااااااااضب حااااااااااااااااقد ، ما انتبه له مازن ، ولكن رندا الي انتبهت له !!!


دققت رندا في ملامحه ، طارت كل الخيالاات الجميله الي قاعده تعيشها بشوفه هالوجه ،،،،،، حست رندا بشيء مثل الصاعقه يضرب في بطنها ، وهي بين ذراعين زوجها اطلقت اقوى صرخه ممكن تسمعها ، وانهارت على الأرض !!!


مازن : رندا ؟؟؟ وش فيك ؟؟؟؟ بسم الله عليك !!!


دخلت رندا في حاله اغماااء ، وحس مازن ان ركابه ماتشيله ،،، اخذ قاروره مويه من الطاوله وحاول انه يفوقها !!!


مازن : رندا حبيبي قومي ، وش فيك بسم الله عليك توك تضحكي ، قومي يابوي قومي !!!!


اخذ جواله واتصل على سامي : بسرعه ياسامي سياره اسعاف يله !!!!!


برأيكم ياترى ؟؟؟؟ من الي رندا شافته ؟؟؟؟؟؟؟




=========



وصلت سياره الإسعاف بسرعه ، ونقلوا رندا ، ومازن طول الوقت مصدوووم ، كان معها بالسياره وماسك على يدها الي عليها المغذي !! ويسأله المسعف عن اسباب سقوطها !


مازن : والله العظيم ما ادري ، كنا انا وهي نحتفل بيوم ميلادها ونرقص سوا ، كانت مبسوطه وسعيده معي ، فجأه صرخت صوت عالي ، انتفضت بقوة من هالصووت ، وطالعت فيها لقيتها طايحه ع الأرض !!


المسعف : اها يجوز انه تعب عليها هالحفله وهالضجه كلها ، المفروض تظل متمدده دامها بكريه !!!


مازن : والله مافيها شيء من دخلت السابع ماشاء الله عليها تسوي كل شيء بالبيت ، في شيء خرعها وخلاها تصرخ كذا ! انا متأكد 100%


======


كانت بسمه في البيت ، مراقبه الوضع كله ، كل شيء من تخطيطها !!!


اتصل عليها نفس الشخص الي تسبب بسقوط رندا ، وقال لها : اليوم ماينفع !!!


بسمه : وليش ؟؟؟؟


(.....) : والله مجرد شافت وجهي اغمى عليها وشالوها الإسعاف !!!


بسمة : ههههههه ، يحق لها !!!


( ...... ) : انا عندي اشغال ومو فاضي ، والحين بنوقف هالموضوع لين تولد وتقوم بالسلامه ، اوكي !!


بسمه : اوووووكي ، عساها لاتقوم يارب !!


( ..... ) ومتى استلم الدفعه الأولى ؟؟؟؟


بسمة : افا عليك الحين احولها على حسابك ، وبتاخذ مثله مضاعف لو الي خططناله صار ، اوكي ياسعود ؟؟؟؟؟


نعم ،،،،، سعود رجع ، وقدر معتصم من مصادره الخاصه يعرف كل شيء عنه ، ووين سافر ، وشلون زور اوراقه ، كان مركب عين صناعيه ، والي يشوفه مايقول عليه كان بعين واحده فقط !


رجع بناء على طلب بسمه ، تبيه ينتقم منها ويخرب بينها وبين مازن !!! بس ياترى راح يخليه مازن ؟ 


تابعونا الى البارت التاسع والثلاثين

google-playkhamsatmostaqltradent