اتصلت وفاء على يارا ، وفعلا رفعت يارا الخط ،،
وفاء : تدرين انتي وش الي سويتيه بحياتي ؟ تدرين ولا لا ؟؟؟
يارا : انتي مين ؟؟
وفاء : انا مين يلي ماتستحين على وجهك ياخرابه البيوت ياخطافة الرجال ؟؟
سكتت يارا لفتره ، وبعدين قالت فورا : انتي وفاء ؟
صرخت مثل المجنونة ، ايه انا وفاء زوجة يوسف الي قاعده تجرين وراه ، وش عندك مع زوجي ؟ ليش تركضين وراه ، ماتخافين ربك وانتي تفرقين بين اثنين متزوجين ؟ اتقي الله واخرجي من حياتنا ، ومن داخلي والله ما اسامحك لين اموووت !
قفلت وفاء الخط في وجهها وحضنت دموعها بكفينها وصارت تبكي مثل الأطفال وهي تتذكر امها ،
( انا بحاجتك يايمة ، وينك ووين حضنك الدافي ، ابي ارجع عندك يا يمة ، ابي ارجع وخل ابوي يسوي كل الي في راااااسه ، بس اتخلص من الجحيم الي يعيشني اياه هالخااااين !
=======
صحت رندا من نومها بعد الإنهيار الي صابها ، وطالعت حولها ، وطالعت في مازن وسألته بثقل وتعب : وش صار معي ؟؟؟؟
كان مازن مكتف اياديه ويطالع لها وهو ساكت ، وقال لها : الي صار لك انهيار عصبي !!!
رندا : اهاا ، يله الحمدلله عدت على خير
مازن : لالالالالالالا مافي عدت على خير ولا شيء ، الحين بتقولين لي كل شيء تعرفينه ، الحين !!!
تذكرت رندا المسج الي جاها من بسمه ، حبت بقوة انها تقول له ولكن تراجعت خوفا على حياتها لتضيع اكثر من كذا ، بسمة انسانه ماتخاف الله وماهي بالبعيدة تفتري عليها او تتبلى عليها وتاخذ مازن منها وترميها للشارع مثل ماقالت !
مازن : رندا ؟ وين سرحتي ؟ قولي ايش فيك اليوم ؟ ليش جالك هالإنهيار ؟ في شيء حصل ووتر لك اعصابك ،
رندا : .....................
التفت مازن لخارج الغرفه وصار ينادي بأعلى صوته على الخادمه : حليمة ؟ حليمة ؟ تعالي الحين ابيك !
جات حليمه عنده ، وهي مرتعبه بقوة ، ظنت ان امر سرقتها للمذكرات انكشف قدام مازن وزوجته ، قالت بصوت مرجوف : آمرني ياعمي !
مازن بهدوء مصطنع : من جا اليوم بغيابي ؟
حليمة : ولا احد .
طالع يمين وشمال مو مصدق ، ورجع سألها : اكيد ؟
حليمه : متأكده ماحد جا .
مازن : طيب خلاص روحي !
ورجع طالع في رندا وباين من عيونه انه شاك في صدقها معه ، قال لها : رندا رجاء لاتخبين علي ، اكيد بسمة اتصلت عليك او ارسلت لك شيء يوترك !
رندا : صدقني بسمة مالها علاقه ، مازن يمكن تذكرت امي ، وتذكرت اني وحيده بدونها في حملي ، مفتقدتها حيل حيل !
سكت مازن وهدي شوي ، ظن انه كلامها صحيح ( بجد الحامل تحتاج لأمها جنبها ، ولو ماكانت جنبها تتوتر ، لازم اوديها تشوف امها بس كيف ، لازم اول شيء ادور اختها وفاء وبعدين اخذ منها العنوان واشوف امها ، لازم اسوي هالشيء !
=========
كانت وفاء غافية ع الكنبه ، ظلت تبكي لين غفيت عيونها ، اتفاجأت بطريقه دخول يوسف للبيت ، دخل البيت مثل الوحش !
صحصحت وفاء ، وطالعت فيه وهي مستغربه : خير ؟ بشويش ع الباب بغيت تكسره !
يوسف : وراح اكسرك انتي ع الغباء الي جالسه تسوينه معي !
وفاء : خير ان شاء الله ، غباء ايش الي تتكلم عليه ، انت وشلون تسمح لنفسك تكلمني بهالطريقه ...
صرخ يوسف : تتصلين على يارا ليييييييييييييييييييييييييش ؟ قولي ؟؟؟
انصدمت وفاء بقوووووووووووووووة من زوجها ، زوجها حبيبها اقرب المقربين لها ، جاي من خارج المنزل متهجم عليها يدافع عن الإنسانه الي تبي تفرقهم ، الإنسانه الي اخذته منها . موقف وفاء لاتحسد عليه ، موقف تنصب فيه دموع اي انثى مجروحه مثل الشلالات .
وفاء : هي قالت لك ؟ قالت لك اني اتصلت ؟ لهالدرجه علاقتكم وطيدة وعميقه ،لدرجه انها تقول لك كل شيء يصير معها ؟
صرخ يوسف بصوت أعلى : انتي ليش تتدخلين في شؤوني ؟ ليش تتدخلين في خصوصياتي قوولي ؟ اكلم يارا .. اكلم شجن .. اكلم فلانة علانة هالشيء راجع لي انتي مالك خص فيه !
وشلوووون يتكلم كذا ، ليش ويني انا في حياته ، انا وش مكانتي بين هذول ، مثلهم ؟؟؟ الظاهر اني اقل منهم بعد ! طلع زوجي نسونجي وطلع حقييييييييييييييييييييير ، وويييييييييييييييييييييييييييييييييين رميت نفسي ياناس ، وينك ياحضن امي !
كمل يوسف يوم شافها ماترد : ساكته ماتردين ها ؟
كل الي كانت تسويه انها تبكي وهي مصدووومة ، تطالع فيه والدموع تنزل لحالها ، قال لها بغضب كبير : اسمعي يابنت الناس ، لمي ملابس وقشك كله واطلعي من بيتي ، مالك قعده هنا بعد الي تسوينه معي ، الليله برجع وبلقى بيتي فاضي مافيه احد ! مفهوووووووووووووووووووووووم ؟؟؟؟
وبسرعه ترك البيت وخرج ،
صمت قاااااااااااااااااااااتل رن في اذن وفااء عقب الإنفجارات الي احدثها يوسف الحين ، ( وش الي غيره ، او كانت هذه طبيعته وانا مغشوشه فيه ، كذا ؟ ببساطة رماني ؟ ببساطة تخلى عني ؟ بعد الي ضحيته عشانه قال لي اطلعي من بيتي ، وعشان مين ؟ عشان بنت من الشارع ؟!!!
صارت وفاء تبكي مثل الأطفال ، حست بكرب ماله مثيل ، اخذت كاس المويه وشربتها كلها ، وقامت غسلت وجهها ،
راحت للكبت الي فيه ملابسها ، ووقفت قدامه تطالع له ،
رجع فيها الزمن للحظه الي افرغت فيه الكبت في بيت ابوها وهي فرحانه ، لأنها بتتزوج اعز الناس ، ماكان هامها كبتها بهذاك الوقت ، ولا هامها ابوها ، ولا الدنيا كلها ، كان همها انها اخيرا بتعيش بسعاده مع الي اختاره قلبها ، وحتى لو تعرض نفسها لبطش ابوها ، تبي تروح معاه يعني تبي تروح معاه !
اخذت الشنطة الكبيره ، وعبت ملابسها ، واغراضها وكل مستلزماتها ، ماكانت اغراضها كثيره ، فتره زواجها من يوسف ماكانت تتعدى الـ 6 شهور !
بدلت ملابسها ، وخرجت من البيــــــــــــــــــــت !!!!!
طلعت وفاء للدنيا الكبيره ، الكبيره الواسعه الشاسعه الي ماترحم ضعيف ، عزمت وفاء انها ماراح تسمح لإنسان يكسرها بعد ماكسرها يوسف ، عزمت تفتح صفحة جديدة مع الحياه ، قالت لنفسها : والله ما اخليك تكسرني يايوسف ، والله لأصارع لين اثبت لك وللجميع اني مو بحاجه انسان !
استأجرت جناح بفندق ، وجلست فيه مع نفسها ، وطول الوقت تبكي ، تبكي وتبكي لين تورم وجهها ،
ارسلت رساله ليوسف ( انا طلعت من حياتك ، اتمنى تكون يارا رضيت عنك )
من جهة ثانيه استقبل يوسف المسج ، كان جالس لحالي بمقهى شباب ، قراها وحط الجوال وكمل شرب القهوة وهو متضايق ، ( ياترى الي سويته صح ولا غلط ، ياترى انا احب وفاء ولا يارا ، احس قلبي عند يارا اكثر ، انا ضااايع !! )
ارسل يوسف رساله ليارا الي كانت مخاصمته ، كتب لها ( انا ووفاء تركنا بعض خلاص )
وبعدها قفل جواله ، ورجع للبيت ، وفعلا ، لقي الكبت فااااااااااااااااااضي ، والبيت بعد فااااااااااااااااااضي ، ولكنه مليااااااااااااان بالصرخات الي قالها لوفاء ، كان صداها يترردد في باله ، اتنهد بقوة ودخل ينام .
=========
كان مازن في الصاله لحاله يطالع تلفزيون ويشرب الشاهي ، كانت الصالة شبه مظلمه ،
اتفاجى ان رندا جاته وهي لافة بطانيتها حولها ، وقالت له : ممكن اسهر معاك ؟
ضحك لها مازن وقال لها : افا عليك ، تعالي تعالي - وفتح لها ذراعه وحطت راسها على صدره -
قال لها بحنيه : ليش قمتي من سريرك ؟ وش كان اتفاقنا ؟
رندا بغنج : ما ابي السرير طفشت منه !
قلد مازن طريقه كلامها بمزح ورندا تضحك : ههههههه مازن ما احب كذاااااا !
مسح على شعرها وقال : يالبى الدلع والله يليق لك .
مرت لحظه صمت وقال لها وهو يلعب بشعرها : تحزرين وش سويت قبل ارجع البيت ؟
خافت رندا من هالكلام ، صارت تخاف من اغلب الأخبار الي ممكن تجيها ، ولكن هالمره كان الخبر غير ، قال لها : حصلت مكان سكن يوسف حسن !
كشرت رندا وقالت له : يوسف حسن ؟ من يوسف حسن ؟
مازن : زوج اختك وفاء ! يعني عرفنا عنوانهم !
قعدت رندا بسرعه وقالت له بإنفعال : مازن انت تمزح صح ؟ والله تلعب بأعصابي ، بليز لا تقول انك تمزح - بدأت تدمع وتغص -
طالع فيها مازن بجدية وقال لها : والله العظيم حصلت عنوانه وبكره ابمره واخذك معي نشوف اختك وفاء ، يمكن ترتفع معنوياتك شوي !
صارت رندا تبكي بقوة مو مصدقه ، لأووول مره اذرف دموع فرحه ، من زماااااان مانزلت هالدموع ، دايم ماتنزل الا الدموع الحزينه او المقهووورة !
مازن : بس لو ماسمعتي كلامي او ظليتي تتحركين من السرير او ماتاخذين الدوا صدقيني ماباخذك .
رندا : لالالالالالالا ، الحين راجعه سريري ، ومابقوم منه لين تقول لي يله ، ( وركضت بسرعه ورجعت غرفتها )
مازن : ههههههههه ، فديتها والله - وطالع التلفزيون وكمل متابعه وهو مبتسم -
حطت رندا يدها على راسها وهي ممدة ، وتفكر في اختها وفاء ، تقكر وكل مافكرت زاد الحنين لها ، ( ياربي متى يجي بكره ، والله لولا العيب كنت قلت له يوديني لها الحين ، وش الي يصبرني لين بكره ، يارب الصبر يارب )
حنين بداخلي عندك يشدك لآخر اركاني
................وحب في جوفي ينطق لك وينك ضاعت اقوالي
ورب الكون من بعدك دموعي تسكن اجفاني
....................وضيق بخافقي ينبض وين ايام هـ الغالي
ابي شوفك يعيشني بدنيا مالها ثاني
............ واركض لك واشدك حيل وابكي بغيبتك حالي
مدام انه سوى صرنا فلا داعي لأحزاني
...................... تجمعنا سوا وبنسى وبعيش اليوم والتالي
--بقلم دنيا الهوى --
==========
ووفاء المسكينه ماتدري انها ممكن تشوف اختها رندة عن قريب ، كانت تبكي وتبي امها ، عزمت تسافر لها من جديد ، وعزمت تعيش معها بعد ماعرفت انها تطلقت من ابوها ، ( ابشوف بيت واخذها من بيت خالتي ونعيش انا وهي ، وهذا نصيبي والحمدلله على كل حال )
دق باب الجناح الي ماخذته ، وقامت وطالعت العين السحريه ، وشافت حرمه عجوز واقفه ع الباب .
فتحت الباب وهي مستغربه : بغيتي شيء ياخاله .
كانت هالعجوز معها صحن حلا ، مدته عليها وقالت لها : انا جارتك بهالجناح ، خذي هذا الحلا بنتي سوته ، بالعافيه على قلبك !
اخذت وفاء الحلا وقبلتها من جبينها ، وبغت تقفل الباب .........
العجوز : لحظه لحظه يابنتي ، ممكن اشرب معاك فنجال قهوة ؟
تأتأت وفاء قبل تجاوب وبعدين قالت لها وهي محرجه : ا. . . الله يحييك ياخاله تنوري المكان .
دخلت العجوز وبسرعه جات عينها على شنطة وفاء ، قالت لها بسرعه : شكلك مثل بنتي جايه سياحه !
وفاء وهي تكذب : ايه ابه باخاله ، جايه ازور وحده صديقتي وبكره راجعه !
العجوز : وليش ماتنامين في بيتها بدل الفنادق ؟
ردت عليها وفاء بالند : طيب شوفي بنتك قاعده بفنادق وبيت امها موجود !
ضحكت العجوز بقوة وقالت لها : يابنتي انا وزوجها مانتكلم مع بعض ، عشان كذا اجيها الفندق ، زوجها ببساطه مايبيها تدخل بيتي !
سكتت وفااااء وقالت لها : وليش مايبيها تدخل بيتك ؟ مو من حقه يمنعها ، هالزمن معاد فيه رجاااااااااااااااال !
سكتت العجوز وهي تتفحص وجهها ، هالعجوز خبيره جدا في الحياه ، كانت في شبابها مشرفه اجتماعيه بمدرسه ، ومرت في حياتها مشاكل كثيره من مشاكل الناااس ومطلوب منها حلها ، كانت خبره بالحياه بجد ، ومن يوم شافت وجه وفاء عرفت انها متضايقه نفسيا .
العجوز : قوليلي حبيبتي ، وش الي مجلسك في الفندق ، - لمحت الدبله في يدها وربطت بين الدبله وبين كلمة وفاء ( هالزمن معاد فيه رجال ) واستنتجت فورا ان وفاء متهاوشة مع زوجها .
وفاء : خاله ، مثل ماقلت لك انا جايه هنا زياره لصديقتي !
هزت العجوز راسها بـ لا ، وقالت لها : انتي وزوجك مختلفين ، ولا ليش قلتي لي معاد في رجال ، الزوجه الي متراضيه مع زوجها تشوف الرجال كلهم بعينها ، والي مختلفه معاه تشوف الرجال كلهم عدم !
ماعرفت وفاء وش ترد عليها ، سكتت فوووورا ، ونزلت دمووعها بسرررررررررررررررررعه ، مثل الي البالون الي تبي من يفجرها وترتاااح من الي بداخلها ، ( متضايقه حييييييييييييييييل ياخاله ، خذلني بعد كل الي ضحيت عشااااااااان اتزوجه ، )
العجوز : حبيبتي ، الرجال كلهم كذا ، عيونهم ماتمليها الا التراب ، اكيد هواشك مع زوجك عشان وحدة ثانية صح ؟
وفاء : صدقيني ياخاله كنت راح اتحمل واصبر لين اقدر انسيه ذكراها ، ولكنه تبعها ، وحطها بمكاني بالوظيفه وقبلها بمكاني في قلبه ،،، واليوم عشان خاطرها قال لي اخرجي من حياتي ( وصارت تبكي بعمق )
تأثرت العجوزه بقصه وفاء يوم سمعتها كاااااااااااااااااملة ، ووفاء يتقطع صوتها من غلبه البكاء الي صابها ...
سكتت العجوز وقالت لها بثبات : لا تفرطين في زوجك ، لا تطلبين الطلاق ، اتركيه وراح يرجع لك بنفسه ،!
قالت وفاء وهي تبكي : طيب من الحين لين وقتها وين اجلس وانا وحيده ، ومنبوذه من ابوي ؟ وين اروووح !
العجوز : مو تقولين امك تطلقت ؟؟ روحي وعيشي عندها ، بعد مابتعيش مع ابوك يوم انها مطلقة ! وخليك في البيت لاتخرجين منه ابدا لايشوفك ابوك ويسوي لك مشاكل !
وفاء بجدية : ابقنعها تجي معي هنا في هالمدينه لأن فرص الوظيفه فيها اكثر والرواتب اكثر ، اباخذها واستأجر لنا شقه ونعيش انا وهي وننسى كل الآمنا الماضيه .
========
سكتت العجوزة للحظه ، وكملت : ليش ماتعيشين عند امك ؟
دخل مازن غرفه نومه متأخر ، بعد ماتابع الفيلم كان حاس بنعاس ويبي يريح لين وقت الدوام بالصباح !
ولكن رندا مانامت من فرحتها ،
مازن : رندا ؟ وش الي مصحيك لين الحين ؟ وش كان اتفاقنا ؟ تنامين عشان تقدرين تصحين |.
رندا : والله احاول ينام ولكن العين رافضه تسهى او تغفى !
قرب مازن وفتح اللحاف وتمدد بالسرير وتغطى ، وكان يطالع في السقف وهو ساكت !
مازن : بكره ابستأذنهم اغيب واخذك عندها ...
رندا : ياربي يسعد حبيبي ميزو ، فديته الي حقق لي اغلب امنياتي
ابتسم لها مازن بصدق وفجأه قفلت جفونه لحالها وبدا يدخل في النووووووووووم وهو يقول لها : اوعدك احقق لك كل شيء تتمنينه ، اوعدك
( ياربي ابي اشوف وفاء ، يارب اجمعني في اختي يااااارب )