قفل مازن الخط وبقي سااااااااااااااكت ورندا تطالعه ،،، قالت له :
- ايش الموضوع ؟ يبغونك تتنازل عن اموالك لهم ؟؟
طالع مازن فيها وتنهد بقوة وقال لها : ايه ، وهالشيء قرار معتصم وقرار امي ،
مرت لحظه صمت وكمل مازن : انا اشوف اني اتنازل عن كل شيء افضل ، مابنضيع ان شاء الله ، وهالشيء افضل لي ولك ، صدقيني بنرتاح من عوار الراس نهائيء ، انا ما ابي هذاك البيت ولا شيء يذكرني فيه ، وترى هالحلال بيخليهم ينطون لي بالتلفون كل دقيقه وانا خلااااااص ما ابيهم !
رندا : استخير يا حبيبي ، لاتستعجل ،
مازن : انا ماخذ قراري من قبل مايتكلمون ، ابخلي لك هالبيت وابكتبه بإسمك ، لأنك كنتي سعيده فيه وانا ما ابكسر سعادتك ، وباقي الحلال بتنازل لهم عنه ، وادور عمل في مستشفى ثاني ، احسن مستشفى ينتظرون اشاره مني .
حست رندا بالحزن وقالت له : معقول يامازن تهدم حياتك عشاني ؟
قام مازن من مكانه وجلس قريب منها وهو يطالع في عيونها الحزينه ... حسس على خدها الوردي وقال لها : معقول تقولي اني هدمت حياتي عشانك - مسح على شعرها وكمل - رندا انا الحين اببني حياتي المهدومه معاك ، اول كان كل شيء ميت في حياتي ، جيتي انتي واحييتي الي مات فيني والي قتلته بسمه .
رندا : انت تبي تتنازل عن كل نجاحاتك لهم ببسااطه .
كمل مازن بحماس : حبيبتي النجاح الوحيد في حياتي هو زواجي منك ، انا ما ابي ولا شيء من هالدنيا ، خل ياخذون مستشفاهم ، خل ياخذون بيوتهم وحلالهم وسياراتهم ، انا ابي اكون قريب منك وبس !!!
شدت رندا على يده ،، حست بسعاده كبيره من هالكلام الي قاله مازن ،،، انعش لها قلبها الحزين ،، ابتسمت له وقالت له : الله يقدرني وما اخيب ظنونك فيني ،،
ضحك لها مازن وسكت لحظه ، وقال لها : حبيبتي ابروح هناك عند امي احل الموضوع نهائي وبرجع لك مابتأخر اوكي ؟!!
رندا : تكفى لاتستعجل ، انت داري ايش بتسوي ، انت بتروح تفلس نفسك وتجي !
مازن : لاتخافي ، انتي ماتعرفيني ، رندا انا بداخلي سعاده وحماس يخلوني ابني مثل هالمستشفى اثنين ، ولكن خليك معي ولاتتركيني ولاتتخلين عني ....
رندا : اوعدك اظل جنبك طول عمري !!
طبع لها قبله على جبينها وغادر البيت .
عسى الله لا يفرقنا ونبقى للأبد احباب ...
... وعسى الله يكتب الفرحه في قلبك وانت في عيني
معاك الحب اشكاله كثيره وتكثر الأسباب
............ولا اقدر اقيس الحب وكبره داخل عيوني
معك حلمي غدا واقع وفك في وجهي الأبواب
وقمت اضحك واسولف لك بعد ما نشفت دموعي >>>>>>>>>>>>>>> بقلمي ( دنيا الهوى )
==========
ماكانت وفاء تخرج من غرفتها ولا كانت تختلط في ام حسام ، كانت حاسه بالوحده وطول الوقت تسترجع شريط قصتها مع يوسف وتبكي ، وشلون تركت امها وابوها وبيتها وصديقاتها ولحقته ، وما بان فيه ، خانها من خامس شهر زواج ،
مسحت دمعتها الحارقه ،،، وسألت نفسها بجديه : ام حسام صادقه ، معقول اهدم بيتي واهدم الي بيني وبين زوجي واتركه لهذيك الحقيره تاخذه مني ببساطة ؟ المفروض كنت اصبر وما اخرج من البيت !
فكرت ترجع ولكن تذكرت عبارته ( ايه بروح لها ايش بتسوين )
انقهرت اكثر وقالت بحقد : مو رايحه له ، لين يجي يعتذر بنفسه ، غباء ارجع لحالي !!!
بهاللحظات سمعت وفاء صراخ ام حسام بالصاله ( وش السالفه ؟ هالصراخ مايطمن ) كانت تنادي حسام وهي تبكي والبنات حولها يبكون مثلها !
صرخت وفاء : ايش فيكم خرعتووني ؟؟؟
كملت ام حسام وهي مصدومه : تعالي شوفي حسام ؟ طايح علينا ويتنافض ,,, ايش فيه ... ماااندري !
جات وفاء وشافته زي المصروع يتنافض وفي الإرض وهبت تحاول تنجده وعدلت راسه وفتحت ازارير قميصه وهي تحاول تفوقه وامه بس تبكي !!
وفاء : بسرعه كلمي الإسعاف الحين يله !!!
جا الإسعاف وحاولوا ينقذون الولد ، وراحت وفاء مع امه وجات خواته الثنتين كلهم راحوا للمستشفى يبون يشوفون ايش فيه حسام وايش الي صاير له !
========
( الولد معاه صرع أو كهرباء زايده فالمخ )
انهارت ام حسام ع الكرسي تبكي بقهر ، ( ياحرقه قلبي عليك ياحساااااام .... اااااه ) وتدخل في موجه بكاء قوووويه ودموعها مثل الشلال ..
شدت وفاء على كتفها وهي تسأل الدكتور : طيب يادكتور وش العلاج ؟ حالته تطمن ولا شلون ؟؟
الدكتور : الا يا اختي ، بالإمكان بدء برنامج علاجي معاه ولكن مو هنا ، خارج هالمدينه ، نكتب له تحويل ونحوله للعلاج ، وان شاء الله قدامه العافيه .
تركهم الدكتور وهم في حيره ، صارت ام حسام تبكي ( من وين لي اسفره ياحسره ، المصروف الي يرسله عمه يادوووب يكفيناا ، ايش اسوي !!!
تنهدت وفاء وطبطبت عليها وهي تقول ( ياليت اقدر اساعدك ، والله انا مثلك ما املك الا رصيد بسيط في البنك مايسوي لك اي شيء !
مسحت ام حسام دموعها وقالت بجديه : تعرفي لي ناس يشترون البيت ؟؟؟
كبرت عيون وفاء وقالت : وش تقولي ؟ تبي تبيعي بيتك ؟؟
ام حسام : ايه اببيعه واشتري بيت اصغر ، ابعالج ولدي ، ماحيلتي الا هو وهالبنتين ، ما ابي اتفرج عليه وهو يتعذب !!
وفاء : طيب ولا يهمك ، ابشوف لك ناس ممكن يشترونه ، راح امر لك على مكتب عقاري وان شاء الله خير !!!
اتنكدت وفاء ، لأن خطر لها وين ممكن تروح ، ( ياقهري ، يعني راح اضطر ارجع ليوسف وانا راسي بالأرض ... ياقهري وياحرقه قلبي ، وين الي مفروض يكونون اهلي وازعل عندهم ويجي هو يستلمني بعد مايعتذر لي ويقدم لي الهديه ،،، وينك يا ابوي يلي دمرتني ، وينك تشوف حال بنتك لين وين وصل ، حسبي الله ونعم الوكيل !
=========
دخل مازن بيت امه ،، استبشرت بسمه وتحمست ، ظنت انه جاي يردها ، او جاي مشتاق ، ( قلت لك مردك لعشك ، مستحيل تكمل مع رندا بنت الشوااارع ) !!
لمح مازن معتصم وما اعطاه وجه رغم ان معتصم وقف بيصافحه ،
قرب مازن من امه ومسك يدها يبي يبوسها ، ولكن امه سحبت يدها وقالت له : يدك لا تلامس يدي لين تطلق ذيك الحقيره وترجع لحرمتك وام بناتك بسمه !
طالع مازن في بسمه ، وطالعت بسمه فيه بإنكسار تبي تستدر عطفه ، وهو فووورا تذكر ليله محاوله اغتصاب رنده من اخوه وكيف دبرتها بخباااااثه نفس ,,,,,, وحس بإكتئاب كبير وقال لأمه : سامحيني ، مستحيل اسوي هالشيء ، هذاني جاي اتنازل لكم عن كل شيء ، لكن ارد بسمه ، اسف ما اقدر !
تناثرت كل امال بسمه بالهواء ، وغشيها احبااااط كبير ، قامت من مكانها وصرخت في وجهه : صدقني يامازن رندا راح تبكيك دم ، مدري شلون دمغتك وخلتك تمشي وراها وتبيع بناتك وحرمتك وتتزوجها وتتنازل عن كل اموالك ؟ وش السحر الي سوته فيك لتخليك مثل المسبه والمجنون ، صدقني يامازن راح تندم !
ماعبرها مازن ولا اعطاها اهتمام ، وتركته وطلعت غرفتها فوق ...
قال لأمه : المحامي بره ، ابجيبه واوقع لكم تفويض بإداره المستشفى ، وسلموني المبلغ الي تبون تشترون فيه نصيبي قدامه ، ومن بعدها مابتشوفوني ابد .
ذرفت دمعه ام من عيون ام مازن ، حست انها معاد بتشوف ولدها الكبير من جديد ، ولكن جال في بالها انه باعهم عشان بنت ماتسوى ، استجمعت شموخها وقالت له : ايه ناديه وخلينا نخلص الموضوع ، وانت في درب ونحن في درب ثاني !!
دخل المحامي ومعاه ملفات ومعاه 2 شهود ، خلص مازن الإجراءات كامله ، وسلمته امه مبلغ رمزي قالت له انه هذا ثمن لنصيبه بالمستشفى ، بخسته امه فلوسه وحقوقه ، وهو ما اهتم ابد ، قال في نفسه : دام ان رندا معي مالي فيهم ، وهذا المبلغ او الي مقداره 20 مره مايسوون شيء قدام سعادتي معها .
وقع مازن وبصم ، وسلم امه الأوراق ، وقال لها : لو تهمك سعادتي يا امي ادعي لي بالتوفيق مع رندا ، انا عمري ماحسيت بالسعاده مثل سعادتي معها .
اتضايقت امه وقالت له بحقد : وانت لو تهمك سعادتي لا تقرب صوب البيت وبناتك انساهم ، لأني عمري ماحسيت بالتعاسه مثل تعاستي بسبب زواجك منها ، روح لها ، والله يسهل عليك ....!!!
( ليش يستكثرون السعاده فيني ، سخرت لهم عمري الي راح وجهودي الي بذلتها ، تحملت بسمه وعجرفتها الزايده ، ليش هذا كله مايعترفون فيه ، ليش يستكثرون الفرحه علي ، لكن ما راح اهتم ، مابي المنصب ولا الفلوس ، ما ابي ولا شيء ، رندا معي وخلااااص !! )
وصل مازن البيت ، ومد لها الورقه والشيك وكانت في ملامحه شويه حزن ،
مسكتهم رندا ، وشهقت بقوة : بسسسسسسسسسسسسس ؟ هذا هو حقك من كل المال ؟؟؟؟
مارد مازن وبقي ساكت ويطالع بعيد ،،!!!
وقفت رندا خلفه تماما وسوت له مساج بأكتافه وهي تواسيه : خلاص حبيبي لاتزعل ، وين العزم الي قبل ماتروح ، موقلت تبي تبني مثل المكانه الأولى واحسن معي انا ؟؟؟
مازن : رندا .. مو زعلان ع الفلوس ، زعلان من موقف امي معي ، مارضت تسلم علي ، وبخستني حقي ، وحرمتني بناتي ، تقول لي لا تقرب صوب البنات ، يعجزوني عشان اتركك ،
سكتت رندا بعد ماحست هي بعد بالإحباط ، وكمل لها مازن يطمنها : صدقيني يارندا ، مافي قوة بالأرض تمنعني عنك الا اراده الله أو الموت ، لاتخافي انا معاكي طول عمري ،
رندا : الله لايحرمني منك ، لو تركتني راح اضيع واموت ، لاتتركني مازن .
التفت لها مازن وسحبها لصدره وطمنها : رندا انا معاك ، انتي اوكسجيني وعيوني ، شلون اعيش بدونك ، الله لايفرقنا ويبعد شر الحساد عننا ,,,,!
==========
مر على كل هالامور شــــــــهـــــــــــريــــــــــــــــــن كاملين !!
=========
وفاء : خلاص يا ام حسام بكذا انتي امنتي الشقه في الديره الثانيه الي فيها علاج ولدك ، ولميتي كل عفشك من هنا ، وبعتي الشقه لناس ثانيين ، بقي شيء تسوينه ترى انا رقبتي سداده !!
ام حسام : لا ياقلبي بيض الله وجهك ، والله لو اني اختك الفعليه ماسويتي الي سويتيه عشاني ، والفلوس الي عطيتيني اياها اعتبريها دين في رقبتي ، مجرد يتحسن ولدي ابسددها لك لو بالأقساط ،
وفاء : الي يريحك ، وانا جوالي معاك ، لو احتجتي اي شيء وانتي هناك اتصلي فيني اوكي ؟؟؟؟
ام حسام : تسلمي والله ، ادعي لولدي بالشفاء ياوفاء ، تكفين كل ماتذكرتيني ادعي له ،
وفاء : الله يبرد قلبك فيه ويفرحك فيه ويلبسه ثوب الصحه والعافيه يااااارب .
ام حسام : استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه ، ويالله الحين ترجعين لزوجك وساوي امورك معاه ، تلاقيه اشتاق لك ، شهرين ماشافك ولا شفتيه !
انغم بالها وقالت : يصير خير ، ويالله نشوووفك على خير ، وطمنينا .
ام حسام : في حفظ الله ، مع السلامه ...
========
وبعد هالشهرين ومن الحوسه في البحث عن مستشفى يشتغل فيها مازن ، لقي عن طريق سامي صديقه وظيفه ولا في الأحلام ، حصل وظيفه نائب مدير بمستشفى ثانيه ، ومنصب ثاني بنفس المستشفى وهو استشاري جراحه عامه ,
ماصدق عمره من الفرحه ، رجع لزوجته مبسووووط : اخيرا يارندا ، اخيرا حصلت الوظيفه الي احلم بها ،
ابتسمت له رندا وحضنته بقوووة : مبروووك حبيبي مبروووووووووووك ، الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها ،
استغرب مازن من وضع زوجته ، وجهها اصصصصصصصفر مو بالعاده ،
مازن : رندا وش فيك ؟ انتي مريضه ،
واتفاااااااااجىء انه داخت في الأرض ، وطاحت مغشي عليها ......!!!
مازن وهو يطبطب على وجهها : رندا ايش فيك بسم الله عليك ...
ما ردت رندا وقال وهو مستغرب ( وش فيها هذه مصدومه ولا فرحانه ولا وش قصتها )
صحت رندا وهي تعبانه وقالت له : ساعدني اقوم معليش الظاهر اني مانمت امس زين ودخت شوي !!
مازن : وش الي دختي ومادختي ، قدامي ع المستشفى يالله ، مو مسوي اي شيء لين اطمن عليك ,
========
رجع يوسف من عمله بالليل ، وعلى غير العاده ... لقي الشقه بكامل ترتيبها ، وريحتها نظيفه ،، المطبخ مواعينه بمكانها !
يوسف : وش السالفه ليكون رجعت ؟؟؟؟
دخل غرفه النوم ولقي وفاء ترتب السرير ،
يوسف : السلام عليكم !!!
وفاء : وعليكم السلام ... يعطيك العافيه !!!
يوسف ببرود : الله يعافيك !!! ورجع خرج للصاله ثاني .
اضطرت وفاء ترجع له بنفسها ، بدون مايعتذر لها وتحط شروط لعودتها ، انبخس حقها وضاع ، وهالشيء اعطى يوسف القوى عليها ، تدنت نظرته لها اكثر ، وحس انها بحاجته وانها مذلوله له ، وهي حاسه مثل الي راسه بالأرض ، انجرحت ومع كذا رجعت له لحااالها ، الظروف هي الي حتمت عليها بالرجعه ، ولا وفاء شامخه وتحافظ على كبريائها !
( اضطريت اتنازل عن كبريائي له ، ولكن ماراح اعطيه وجه ، ابتعامل معاه برسميه عشان لايظن اني رميت نفسي عليه ، لازال مدان لي بإعتذار ، وراح اتكشخ الليله واغريه ، وبنفس الوقت ماراح اعطيه وجه ، عشان يرجع لي ندمااان . واولها اباخذ شور محترم )
خرجت وفاء متوجهة للحمام ، ولكنها لاحظت ان الصاله فااااااااااااااضيه ، والبيت رجع من غير حس ( معقووول خرج ) ؟؟؟
بسرعه نطت للشباك ، وشافت سياره يوسف تحرك وتروح من عند البيت !!!
نزلت دموعها شلال ( بدل ما انا الي احتقره واذله قاعد هو يحتقرني ويذلني ؟؟؟ )
بكت وفاء بكل قوتها ، ( ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ، ليش تسوي فيني كذا يايوسف ؟ انا مارخصت نفسي لك الا لأني احبك ، ليش كبر راسك وغرورك زاد ، ليش شفتني تنازلت وجيتك ظنيت اني تخليت عن كرامتي !؟ )
لبست بجامه عاديه جدا ، واخذت المخده وفتحت دولابها وخرجت منه شرشف ، واتوجهت لغرفه الضيوف ، حطت الفرشه والمخده ، وحطت راسها تبي تنام ، يمكن يخف وجع الروح الي يذبحها ،
حسب علمي محبتنا اقوى من كل العهود
..............واليوم خان الحب ، حطم كل قياسات الهنا
حبي معه في كاستي سم ارتشفته للركود
.................. داسه وانا العبرات تبكي في نظراتي انا
ماكنت ابي هذا الغدر منه يادنيا الزهود
.....................الي تخيلته معه فرحة تنسيني العنا
لكني قمت العن بحظي مع لعنات اليهود
...............والحال من هذا القهر والضيق لو باقي دنا
اسري ياذبحة دموعي يلي جرّحتي الخدود
................. يكفيني ماجاني من الي خان عهدي للشقا
- قصيدة بقلمي المتواااضع -