مرررت شهرين على كل الي صار
شهرين ثقيله وسوده على رندا ...
وعلى وفاااء ،، مثل الدقيقة .... التعاسه امدها طوووويل ، ولكن السعاده تمضي كالبرق وكلنا نعرف هالشيء....
وفاء في قمه سعادتها مع زوجها الي عاشقها من جد ، وهي ماتستغني عنه ابد ،،، ويداومون بنفس الدوام يوميا ويرجعون يوميا ، طول الوقت سوا ومع بعض .
اما رندا فماخرجت من الملحق الا مرتين فقط ، مره عشان تروح المستشفى بسبب تغيير الجو توعكت حبتين ، اما المره الثانيه تشتري لنفسها مقاضي من السوبر ماركت ، ادوات نظافه واحتياجاتها الخاصه ، ولازم شيرين معاها تراقبها ،
كل هالأمور كانت تتم بعلم مازن الي كان كل يوم يكره زوجته اكثر وينصدم فيها اكثر
وبنفس الوقت كان صبر رندا وسكوتها يزيده اعجاب وتعلق فيها .
في هذه الفتره من هالشهرين استطاع مازن انه يجيب معلومات وفاء وزوجها كامله ، ارقام تلفوناتهم ، وعناوين العمل والسكن . وولكنه متردد جدا في اعطاءها لرندا ... مايبي تختفي عن ناظريه ، او بالأحرى مايبي يفقدها .
بالإضافه الى انه جا اخوه معتصم من السفر بعد ماكمل دراسته الجامعيه في فرنسا . ومعروف معتصم انه مدمن نساء ومغزلجي و24 ساعه سكران وممشاه مو طيب ،،
وفوق كذا مرت عليهم حادثة اغتصاب وحده من خادماتهم وحملها منه ، والي من وقتها سفروها بعد ما اجبرووها ع الأجهاض في مستشفى مازن ... مازن الي وافق على مضض خوف من الفضيحه .
كانت ام مازن طايره من الفرح على جيه ولدها الصغير المدلل ، وبسمه الي تعتبر نفسها مربيته .
مازن كان يموت على اخوه لكن كانت نفسه صاده عنه بعد الي سواه في الخادمه القديمه .
=======
كانت رندا نااااايمه ، حست بمفاتيح الملحق تنفتح ، وشافت بسمه تدخل ..
عدلت رندا من جلستها وقالت لها : خير مدام بسمه ؟ فيه شيء ؟؟؟؟
بسمه : ايه في ،، الحين نحن صباح ، العصريه ام مازن تبغاك تروحي لها السوبر ماركت تشتريلها مقاضي ، حسك عينك تتأخرين اكثر من ساعه ،، مفهوم ؟؟؟؟
رندا : ايه مفهوم >>> ورندا من داخلها سعيده اخيرا راح تشم هوا غير هوا هالملحق اللعين ...!
بسمه : لو طلعت منك حركات كذا ولا كذا ياويلك مني ، هالمره بنهي حياتك وبطريقه ماتخليني لا انحبس ولا يشكون فيني حتى ...!
رندا : اعوذ بالله مدام انا ما اطلع عن شورك >> ماتبيها تهون عن المشوار .
بسمه : يعجبوني الي يطيعووون عمامهم ،، يله عن اذنك الحين جايه شيرين تجيب لك فطورك ، مو تفتحين معاها سواليف وقرقره ، انا اسامحها عادي بس انتي لا يا خطافه الرجااال .
رندا : .........
خرجت بسمه وقفلت وراها بالمفتاح ،،
( اعوذبالله وش هالنسره الحاقده ، ودي اموت بس افتك منها ، والله العيشه عند ابوووي اهون بكثير ، ع الأقل ابوي من لحمي ودمي ويمون لكن ذي العقربه )
فكرت شوي بمازن ومواقفه الحلوة ( الصراحه هو الشي الحلو الوحيد في هالبيت ) ، مايستاهل انه ينطعن بظهره منها ويكتشف انها هربت بعد كل الي سواه لها وبعد كل الي قاعد يتححمله من زوجته عشانها
( لازم ع الأقل اخبره لكن كيف وبسمه قافله علية كل المنافذ ؟؟؟ )
مافي غير تشوف لها يوم تخرج فيه بسمه ويكون البيت خالي وتكسر الشباك وتهرب ،
( لكن ووووين اروح وانا مالي احد بعد الله غير مازن ،، وفاء مختفيه ومازن ماجاب لي اخبارها ، وانا اتوقع جيتها هنا سياحه مع زوجها ، ما اعتقد نتقابل ثاني )
طلعت مذكرتها الي تفضفض لها بعد الله كثير ،،،
فكرت في مااااااازن مطولا ،، طااااالعت لبعيد وقعدت تتخيله وتتخيله ،،، وفتحت صفحه جديده وكتبت :
( اااااه من ذاك الرجل الذي لايشابهه احد ، انه بكل معاني هذه الكلمه ( رجلا حقيقيا ) انه ملاكي في هذه الدنيا ، اشعر انه يحرسني من كل ماقد يلم بي بعد لطف الله ، احس بالأمان اللا متناهي فقط حين اتخيل عيناه الهادئتان ، وملامحه الحنونه ، لن انسى مايقدمه لي ماحييت )
تركت القلم واستغربت كثير من الي كتبته ،،، واتسائلت مع نفسها : ياترى !! انا حبيته ؟؟؟؟ او مجرد اعجاب ؟؟ او عزااااااء اداوي فيه غياب سعيد ؟؟؟؟؟
وكملت ( لا اتوقع انه طيف عابر في حياتي ، ولا انه مجرد عزاء لأنسى سعيد ، كلا ....... بل اعتقده اوكسجيني الذي اتفسه في هذا الجو الخانق ، هو مواساتي حين تحتضنني آلامي ، هو النور الوحيد في هذه الظلمة التي تحيطني ، هو المنديل الذي يمسح دمعاتي بإتقان ، هو المسكن الشافي لدائي المتعب )
زادت ضربات قلبها وهي تكتب هالكلمات ،، واخذت نفس عميق وكلمت ( نعم ، انه مازن ، انه الملاك الذي ارسله الله لي لحمايتي ، فعلا يامازن ، انت الرجل الذي يستحق التقدير )
كتبت رندا هالكلمات الي كانت مخبيتها في داخل اعماقها ، وهالسطور فجرت كل شيء ، تخيلت سعيد بجانت مازن ، وماعرفت من فيهم تميل له الكفه !!
سعيد ولا مازن ،، )
كتبت ( اعلم انك لن تدير لي ظهرك كما فعل الغير ، واعلم انك الوحيد الذي سيحتويني الى ان يشااء الله )
تمتمت بصوت واضح : ايه ، اعتقد ان مازن احسن من سعيد ، يمكن لازال سعيد في قلبي ، لكن بعمره ماراح يوازي مازن بالإخلاص والطيبه ، سعيد قلب عليا مثله مثل ابوي ، تركني وتخلى عني ،
اااااااااااااااااااااااااه حسبي الله عليك ياسعووووود ، الله ينتقم منك يالظاااالم
=======
يوم صار الظهر رجع مازن من المستشفى بدري ، عشان يلحق يتهيئ لإستقبال اخوه معتصم ، يوم دخل حديقه الفيلا لاحظ ان ملحق رندا مفتوح ،،،
وعلطوووول خطر في باله انها هربت
ركض بكل سرعته ودخل ،،، وطالع يمين وشمال ومالقي رندا ،،، لكن الي سكته ان اغراضها لسه باقيه ،،، لمح الدفتر ،،، الي رندا دااااايما كانت تكتب فيه وهي في شرفه الجناح الي فوق ،
الي كان دااايم يراقبها وهو بالحديقه ويشرب الشاهي ويقرا الجرايد ،
كان يراقبها بدون ماتحس فيه وهي ماسكه الدفتر وتكتب بإنهماااااااااك
كان القلم في وسط هالمذكره ، فتح الصفحه الي فيها القلم ، وبدون شعور لمح اسمه بالسطوور الي كاتبتها !!!!
قبض حواجبه وجلس بدون مايحس ،، وقرى وش الي كاتبته ،،،،،
(اااااه من ذاك الرجل الذي لايشابهه احد ، انه بكل معاني هذه الكلمه ( رجلا حقيقيا ) انه ملاكي في هذه الدنيا ، اشعر انه يحرسني من كل ماقد يلم بي بعد لطف الله ، احس بالأمان اللا متناهي فقط حين اتخيل عيناه الهادئتان ، لا اتوقع انه طيف عابر في حياتي ، بل اعتقده اوكسجيني الذي اتفسه في هذا الجو الخانق ، هو مواساتي حين تحتضنني آلامي ، هو المنديل الذي يمسح دمعاتي بإتقان ، هو المسكن الشافي لدائي المتعب ، نعم ، انه مازن ، انه الملاك الذي ارسله الله لي لحمايتي ، فعلا يامازن ، انت الرجل الذي يستحق الحب )
وبعد ماقرى هالسطور الي ولعت النار في قلبه بلع ريقه بقوة وهو يتنفس بشده ،
- ( وش فيني فرحت كذا ؟ معقول هالكلام سوى فيني كل هذا ؟؟ ودي اشق الورقه واخذها ، بس اخاف تحس ، )
وكمل بحماس ........ : لالا الظاهر ماراح تحس شكلها كاتبتهم من زمان !!!
وشق الورقه وحطها في جيبه ، وخرج من الملحق بسرررعه قبل لاترجع رندا من مشوارها بالسوبر ماركت !!
=======
وبأوااااااااااااااخر العصر وصل معتصم البيت ، استقبلته امه بالزغاريد والدموووع ، وبنات اخوه وبسمه ، ومازن الي فرح لشوفته ولكن ببعض التحفظ
معتصم : وحشتييييييييييييييييييييييييييييييييني يايمه وحشتيني موت والله ماصدقت اخلص دراسه لجل اجيك علطوووول
ام مازن : الله لايحرمني منك يادلوووعي الصغير ما اعرف كيف عشت الشهور الي فاتت من غيرك !!
معتصم : خلاص يمه انا خلصت من بره والحين معاد فيه شيء بيفرقنا (:
والتفت معتصم لأخوه مازن وتعانقوا ، بقووة ...
مازن : والله ورجعت يامفتري ،، افتقدناااااك والله !!
معتصم : خلاص رجعنا ياخوووي لاتنفخ بس ههههههه
======
وراحت بسمه لعند رندا بالملحق فتحته وقالت لها : يله اليوم نبيك بره الملحق تساعدين شيرين والطباخات بالمطبخ نبي نحتفل بمعتصم ونحضر له سفره لاصارت ولا استوت
رندا : اوووكي اصلي المغرب اول ،،،
بسمه : تعالي صلي فوق ولا تبيني اوقف استنى حضرتك تصلين ؟؟؟؟ هذا الي ناقص بعد تنطريني عند الباب !!!
======
دخلت رندا اول الفيلا وعلطوووووووووووووووووووول جات عيون معتصم عليها ،، من هذه البنت الي مثل القمر ...؟؟؟؟ >>> كذا تساءل بينه وبين نفسه !!
وقف مازن وتوجه ناحيتهم وسأل زوجته : سلامات بسمه ؟؟ وش الي خلاك تفرجين عنها زنزانتها ؟؟؟؟
ناظرت بسمه في رندا ،، وعلطول رندا فهمت من نظرتها انها تبيها تسبقها فوق بالمطبخ ،، وطالعت بسمه في زوجها وقالت له بنرفزة : اضطريت وش اسوي ، شيرين وناديه مايكفون ، ونحن نبي يخلصون العشا بدري عشان اقاربك الي بيجون يتحمدون بالسلامه لمعتصم .
مازن : اها ، الله يعين رندا عليك ، شهرين يالظالمه حابستها ؟؟؟ حرام عليك ياشيخه ...
بسمة : لاتحسبني نسيت يوم المطعم اووكي وبعدين هذا شرطي عشان تبقى معنا بالبيت ، مو وضعها عندي احسن من ان اهلها يقتلوها .
تركته بسمه ورجعت جلست مع الجالسين ومازن يحبس في قهره منها وقال بينه وبين نفسه : ودي والله افكها من انيابك بس اخاف لا راحت عند وفاء اختها تختفي اخبارها عني .... وهالشي صعب عليا ،، ياترى وش اسوي يااارب .... الله يهديني للحل ان شاء الله ...
ولحق زوجته وجلس مع الجالسين ،،،
=====
رجعت وفاء وزوجها من العمل تعبانين ، وجيعانين .... لاحظت وفاء ان زوجها سااااااااااااااكت مايتكلم !! على غير عوايده ....
وفاء : يوسف .. وش رايك نطلب بيتزا اليوم ،، بقووووووووووووووة نفسي في البيتزا !!!
يوسف : اطلبي حياتي ،،،
وفاء : طيب يله ادخل وخذ لك شور وانا اتصل ع المطعم ولين يوصلون نكون اثنينا اخذنا شور وتجهزنا للأكل ....!
مارد يووووسف وكأنه ماسمع ..... ونفخت وفاء فيه بإستغراااب : يووووووسف ؟؟؟؟ وش فيك ماتسمعني ؟؟؟؟
يوسف : هلا حبيبتي ؟؟؟ وش قلتي ؟؟؟؟
طبعا كل هالوقت كان يوسف مستغررررررررررق بشاشه الجوال ويضغط بالأزارير ،، ومنسجم فيه بقوووة ..
وفاء : يوسف ايش فيك ؟؟ وش الي شادك ع الجوال ؟؟؟؟
يوسف : ها ؟؟؟ - وطالع فيها وحط الجوال في جيبه - ولا شيء ياعمري بس لعبه ،،،،،، ها اتصلتي ع المطعم ؟؟؟؟
وفاء : الحين اتصل ، بس ماودك تاخذ الشور ولا اخذه انا اول ؟؟؟
يوسف : لالا ياعمري ،، انتي خذي الشور اول لين العب لي كم قيم كذا ، لأن هاللعبه جدا شادتني ههههههه
وفاء : اووووك ، لو اني اتضايق لو شفتك مشغول عني لهالدرجه ، مو معقول لعبه في جوال ماخذتك مني كذا ):
ابتسم لها وقال وهو يطالع في عيونها : وفااااء ؟؟ قلبي ...؟؟؟ كبري عقلك ؟؟؟ بتغارين من لعبه ؟؟؟؟
ردت بدلع : ايه اغار عليك من النسمه ، مابي شيء ياخذني منك ابد .
يوسف : فديتك والله ، ماعاش من يشغلني عنك بعد طاعه ربي ،، روحي خذي الشور عشان الحق بعدك وناكل البيتزا سوا (:
وفاء : بس ودي نعزم ام حسام جارتنا تتعشى معنا هي واولادها ، احسهم طفشانين ويبون من يسليهم ، مسكينه ارمله واحس داخلها حزن .
يوسف بدون اهتمام : طيب طيب
استغربت وفاء وش فيه زوجها ... مو من عوايده كذا مايهتم فيها يوم تتكلم ، ماحبت تدقق عليه وراحت تاخذ الشور تبعها
=======
دقت وفاء باب ام حسام ، وفتحته لها وحده من بناتها ،،،
- هلا والله خاله وفاء ، اتفضلي ؟؟؟؟
وفاء : لالا حبيبتي بس نادي امك بسرعه .
وبعد ثواني جات ام حسام واستبشرت يوم شافتها : ياهلا والله بجارتي الجديده الحبوبه ياهلا والله ، كيفك وايش اخبارك ،،، وكيف دوامك ..؟؟؟
وفاء : بخير خليها على ربك بس الدوام يطفش والله تونا جايين منه تحممت وقلت اناديك تاكلين معنا بيتزا وش رايك ؟؟؟
ام حسام : الله يعينك وش تبي تسوي بس !! الصبر ,,
وفاء : يارب الله يلهمنا الصبر جميع ،، اقول حبيبتي راح تجين ولا شلون ؟؟؟؟
ام حسام : ااااااه يافوفو ودي اكون ذربه واقول لك لا ولكن انا ضعيفه قدام البيتزا وماراح اقول لك لا هههههههه ..
وفاء : ههههههه ، فديتك والله ، يله حياتي ننتظرك ،
ام حسام : عشره دقايق ونجيك انا وبناتي !
وفاء : يالله انتظرك
=======
دخلت وفاء شقتها ،، ولسسسسه يوسف ع الجوااااااال ، حست انها تبي تطق ،،
وفاء : يوووسف ؟؟؟ وش فيك ؟؟ اترك الجوال والله هذا موحال !!! كأني اكلم نفسي .....!
ابتسم لها يوسف وحط الجوال على جنب ووقف وهو يقول لها : والله هاللعبه ممتعه بشكل خطييييييييييييييييييييييييير ، ااااخ ظهري تكسر .
وفاء : من الجلسه الطويله ، يله روح تروش من يوم جيت من الدوام وانت على هدومك مابدلت ، انا تروشت وطلبت من المطعم وعزمت جارتنا وانت على جلستك ، الحين تبي تجي ام حسام اكل معنا هي وبناتها ،، حاب تشاركنا ولا تاكل لحالك ؟؟؟
يوسف : لالا حبيبي ودي اكل لحالي ما احب رجه الأطفال ....
ماعجبها وفاء حال يوسف اليوم .... غريبه حتى مامنعها تجيب جارتها وتقعد عزول بينهم ... (( معقولة زوجي بدأ يطفش مني ؟؟؟؟ والله ماغير احواله الا قعده الجوال هالفتره صاير يطووووول بهالألعاب وانا احس بالنقص لو زوجي يهملني ))
استطردت افكارها وراحت تجهز السفره لجيه جارتها وبناتها وهو راح يتروش ...
قصه حب يوسف ووفاء ممتعه ،، ولكن هل ستستمر على هذا المنوال ام ان زوابع ستحل عليها ...؟؟؟؟؟